شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 46)
- المحتوى
-
وقد لتج عن ذلك ظاهرة لافتك للنظر ؛ قاصوات
المهادئة العربية التي أخذت تظهر منذ الثلاثيئسات
واوائل الاربعينات لم تكن أصوات اسياد الارض
والفلاحين المتوسطين بصورة عامة © ولكنها كانت
اصوات كبار بورجوازيي المدن العرب الذين كانوا
مجرد وسسطاء للامبريالية والذين بدات مصالحهم
تتسلق المصالح المتسعة للبورجوازية اليهودية
الآخذة في شق طرق التصنيع » خالقة في الوقت ذاته
وكلاءها .
في غضون ذلك كانت البلاد العربية المحيطة بفلسطين
تلعب دورين متماكسين © كني حين كانت حركة
الجناهير العربية تدفع النفس الثوري للجماهير
النلسطينية وتبتي مع حركتها ملاقة جدلية متبادلة
التأثر » كانت الانظمة. المهيمنة. في هذه البلدان
تبذل كل ما في وسعها لكبسح حسركة الجمامير
النلسطينية. واجهاضها . أن هذه الظاهرة مهبسة
للغاية ذلك أن .طبيعة التناقضات المركبة والحادة
التي كانت تعيشها الساحة الفلسطيئية كان من
شأئها أن تطور بصورة متسارعة اشكال النضال
التي كانت تعرفها الساحات العربية الاخرى وترتقي
بها الى أشكال اكثر عئفا ؛ وكان ذلك يشكل درجة
أعلى من الاحتبالات الثورية في البلاد المربية لم
يكن يمقدور الطبقات الحاكبة إنذاك أن لا تكترث به
اكتراثا شديدا »© وكان هذأ الواقع يدفعها دائيا
الى الوقوف الى جانب. الامبريالية البريطانية ضد
شركائها الطبقيين الذين .كانو! يقودون الحركصة
الوطنية النلسطينية . ومن.«جهة اخرى كسان
الحلف الصهيوني الامبريالي يزداد متانة © وقد
تبلورت في تلك النترة يالذات (199750 ب 1595 )
ليس نقط الطبيعة العسكرية التعدوانية لمجتمعالغزو
الذي أرسست الصهيونية جذوره في المجتيع اليهودي
بفلسطين © ولكن ايضا البيمئة شبه الكاملة على
الهيكل التحتي للاقتصاد الفنلسطيني الذي سيكون له
غيما بعد تأثيرات جذرية على الصراع القائم .غني
تلك الغفترة قضت الصهيونية متحالفة مع الانتداب
على كل آمال نشوء أو تطور احركة .عمالية يهودية
تقدمية » وكذلك على آمال اخوة بروليتارية عربية
يهودية » فقد شجب صرت الحزب الشيومي
الفلسطيني على طرفي الصدام » وهيمن الهستدروت
الرجعي كليا على الحركة العمالية اليهودية ( التي
كائت أصلا مؤهلة للسقوط في شراكه ) هيما آخذ
النفوذ الذي كان آخذا .بالتصاعد. بالنسبة للقوى
1
التقدمية العربية في جمميات العمال العرب لمي
حيفا ويافا بالتراجسع »© منسحا المجال لهيمسة
القيادات الرجعية التي كانت تحتكر العيل السياسي
آنذاك ٠.
الخلفيات : العمال
لم تكن الهجرة اليهودية الى فلسطين » والاشسكالات
امنيثقة عنها ) مساألة اخلاقية او :مسألة قوميسة
صرف © بل كانت لها انعكاسات اقتصادية مباشرة
ذات تأثر يومي متعاظم » ملموس بوضوح شديد»
على الشعب الغربي في فلسطين ؛ وخصوصا على
صغار الفلاحين والنلاحين المتوسطين والعيال
وقطاعات من البورجوازية الصغيرة والوسطى ٠
ان الانعكاسات الاقتصادية للهجزة اليهودية كانت
حادة في حد ذاتها ©» ولكنها تضاعفت إيضا بسبب
النتائج القومية والدينية .التي حملتها معها بالطبيعة.
خبين عام 1517و5؟15 هاجر .15 ألف يهودي الى
فلسطين» واصبح عدد اليهود في فلسطين...96؟؟
نسسبة يمثلون 1561 بالمئة منعدد السكان الاجمالي.
واذا أخذنا جانبا آخر من هذه الارقام» كي ندرك
معناها ادراكا حتيقيا ©» فائه ينيغي لنا. أن نلاحظ
بأنه بيئما كان المعدل السئوي لعدد المهاجريين
اليهود الى فلسطين بين عامي 1911-1515
يبلغ 1١5ل يهودي في العام » أصبح اهة.؛ المعدل
بين عامي “الاية[ 1991 يبلغ 65486 ؟؟ “يهوديا
في العام(ا). أن العسف الهتلري هو الذي أدى
الى تصاعد الهجرة اليهودية في تلك الاعوام 'غلى
وجه التحديد : في 1987 دخل فلسطين ١ آلاف
يهودي المائي » وفي ١5759 دخلها .7 الف يهودي
الماني ©» وفي 1976 دخلها .] النا ) وني م191
دخلها 5١ الفا(؟) » إتجه حوالي ثلاثة .أرباعهم
الى المدن ٠
واذا كانت الهتلرية هي المسسنؤولة عن ارهاب
اليهود الالمان ودفعهم الى الهرب» ان الراسمالية
« الدييتراطية » هي التي كانت مسؤولة 4 جنيا
الى جنب مع الصهيونية » في توجيه جزء كبير نسبيا
من هذه الهجرة الى فلسطين © ونستطيع التحقق
من ذلك من خلال الارقام التالية ؛ فالولايات المتحدة
رفضت ان تقبل في بلادها » من أصل ...5605176
يهودي هربوا من الاضطهاد النازي بين عامي 15136
و557١ سسوى ,!1 الفا ( أي 545 بالمثة ) وبريطائيا
٠ه الفا ( اي 1645 بالمثة ) وتعين على خلسطين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)