شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 62)
- المحتوى
-
وبدا لتوه العمل في انشاء حلقات سرية . ان ما
يلفنت النظر في النشضاط التسامي عقله التنظييب
المتقدم »؛ وصبره الحديدي ١ فقد رفض عام 1955
الاندفاع في الاعلان عن وجوده المسلح © وبالرقم
من ان هذا الرفض قد ادى الى انشقاق في تنظيبه»
الا ائه استطاع ان يظل متماسكا وسريا . ويقول
احد التساميين المعرونين9!) ان القسام برمج
ثورته في اربع مراحل ؛ الاعداد النفسي ونشر روح
الثورة » انشاء حلقات سرية » تشكيل لجسان
لجمع التبرعات ولجان لشراء السلاح ©» ولجان
تدريب 4 ولجان امن وتجسس © ولجان دماية
واعلام » ولجان اتصالات سياسية . ثم الشسورة
المسلحة .
أن معظم العارفين بالقسام يقولون ان خروجه
الى تلال يعبد مع 16 من رجاله ليل 1178/11/15
لم تكن غايته اعلان الثورة المسلحة © ولكن نشر
الدعوة للثورة » الا ان اشتباكا عرضيا ادى الى
انتضاح أمر وجوده هناك »© وبالرغم من استيساله
مع رجاله فقد قضت قوة بريطانية على مجمومته
بسهولة © ويبدو ان الشيخ القسام © حين شيعر
بانه لم يعد بوسعه توسيع الثورة مع رفاقه 2
رمع شتعاره المشهور : « موتوا شهداء »© . ومن
حق القسام أن ثقهم شتماره هذا هما « غيفاريا »
اذا جاز التعبر » ولكن على المستوى الوطني
العادي ؛ أن سلوك القسام من خلال الشهادات
القليلة التي نملكها عنه تدل على انه كان يدرك
أهمية دوره كمنجر لبؤرة ثورية امامية ٠. وما لبث
هذا الشمار ان اثمر على التو ؛ فقد شيعت
الجماهير جثمان شهيدها مشيا على الاقدام الى
قرية ياجور مسافة ٠ كيلو مترات » على ان اهم
ما في الامر كان افتضاح القيادات التتليدية امام
التحدي الذي مثله الشيخ القسام ٠. وقد ششعر
مؤلاء القادة بهذا التحدي بنفس المقدار الذي شعر
غيه الانتداب البريطاني . ويقول احد التساميين
انه قبل ان يصعد القسام الى الجبال بشهسور
قليلة ارسل الى الحاج امين الحسيني بواسطة
الشيخ موسى العزراوي يطلب منه التنسيق لاعلان
الثورة في جميع انحاء البلاد 4 الا ان الحسيني
رفض © بحجة أن الظروف لم تنضّْج يعد (18).
وعندما استشيد القسام لم يسر في جنازته الا
النتراء ؛ واتخذ الزعماء موقفا هاترا ما لبقو!
أن ادركو! خطأه ©» فقد شكل استشهاد السام
1
حدثا بارز! لم يكن بوسعهم تجاوزه بالتجامسل ؛
والدليل على ذلك ان ممثلي الاحزاب الفلسطينية
الخمسة قاموا بزيارة المندوب السامي البريطاني
بعد ستة ايام فقط من استشهاد القسام © وقدمو!
له مذكرة لعلها من اندر المذكرات صناتقة © فقدا
اعترفوا بس « انهم اذا لم يتلقوا عن مذكراتهم
هذه جوايا يمكن اعتباره يصورة عامة مرضيا »
غانهم سيفقدون كل ما يملكونه من تفوذ على
اتباعهم ؛ وعندئذ تسود الاراء المتطرفة غير
المسؤولة © وتتدهور الحالة سريعا »15(6). من
الواضح انهم كانوا يريدون توظيف ظاهرة القسام
لتحقيق خطوة الى الوراء . على ان الشهيد
التسام كان قد فوت عليهم » بالشكل النضالي الذي
قرره 2 فرصة التراجع » وهذا في الواقع مسا
يفسر اختلاف موقف الزعياء الفلسطيتيين مسن
استشهاد الشيخ التسام غور حدوثه عن موقفهسم
في الاحتفال الاربعيني باستشهاده © فقد اكتشفوا
خلال هذه الايام الاربعين انهم اذا لم يحاولوا
ركوب الموجة الشامخة التي فجرها القسام عفانها
ستطويهم © ولذلك قفزوا من النتور في جنازته »
الى المهرجانات والخطابات في اليوم الاربعين
لاستشهاده .
ويبدى ان الحاج امين الحسيني سيظل فييا بعد
شساعرا بهذه الثغرة » وحتى بعد اكثر من عشرين
سنة متظل مجلة « فلسطين » الناطقة بلسسان
الهيئة العربية العليا » تحاول الايحاء يان الحركة
التسامية انما كانت جزءا من نشاط الحركة التي
كان يقودها المفتي > وان هذا الاخير والقسام »
كانا « اصدقاء شخصيين 7(2).
اما البريطانيون فقد رووا قصة القسام في تقريرهم
السنوي الذي جرى تقديمه الى لجنة الانتدايسات
في جنيف عن وقائع 11986 كما يلي : « انتشرت
في الجو أشاعات من عصابة للارهاب تألنت بوحي
من عوامل سياسية دينية » وفي يوم /ا تشرين
الثاني 6 كان جاويش وثفر من البوليس
يقتفيان اثر سرقة في هضاب قضاء الناصرة غاطلق
مجهولون النار فقتلوا الشاويش ... وسرعان ما
ادى هذا الحادث الى اكتشاف عصابة كانت في
ذلك الجوار تحت قيادة عز الدين القسام © وهو
لاجيء سياسي من سوريا ؛ وهو ذو مكانة ليست
بالتليلة كرجل من رجال الدين » وقد اشتبه به
اشتباها قويا قبل ذلك ببضع سنوات» وقيل أن له - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)