شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 105)
- المحتوى
-
رة في انطلاقها ولكنها لا تستطيع فهم تطوراتها ومراحل تصاعدها مما يؤدي الى
براجع سريع في علاقتها بالثورة » وتدريجيا تأخذ موقف المتفرج من الصراع القائم
كيالا يقتصر دور الجماهير على تقديم الدعم المادي والبشري ,أفقط خهي مطالبة بلحويل
نشاطاتها وعملها للثورة . ان الثورة تعي » وان انطلقت في كفاحها المسلح ضمن
اطارات عسكرية ضيقة » ان هذه المرحلة لا بد منها كمقدمة لحربها الشعبية الطويلة
مد . وهذا ما يفرض عليها مزيدا من العمل لتنظيم الجماهير وتعبثتها حتى تتحسول
بكافة ممارساتها الى امداد وبناء للثورة ضمن برنامج قامل يعي كل فرد وكل مجموعة
رها في عملية التحرير .
اذا كان ألكفاح المسلح يدفع لكسب الجماهير مان العمل الاجتماعي هو مظهر آخر لا يقل
1 عن سابقه كأداة لكسب الجماهير وتنظيمها . يتنحصر العمل الاجتماعي في هدف
اني يقتضي رعاية اسر شهداء واأسرى وجرحى الثورة وهدف اساسي يتوم كجزء من
امج الثورة العام لتغيير العلاقات السائدة في المجتمع . تعاني الجماهير من استغلال
اف تماد النظلام الحاكم الذي يسخر كل مؤسدماته وأجهرته لتدرض علاقات معينة على
الجماهير » ولتكون فقط لخدمة ذلك النظام واستمرارا لتسلطه . ولكن وبما ان الثورة
تشكل سلطة ثورية تعبر عن مصالح الجماهير فعليها آن تطرح نيطلا جديدا من العلاقات
والممارسات عبر المؤسسات التي توجدها . ان تمايز ب رأمتج واسلوب عمل مؤسسات
الثورة عن اجهزة السلطة الحاكية » أت عن مصالح القطاعات الواسعة من
الجماهير » تأخذ هذه القتطاعات بدورها بالالتفاف حول الثورة ومسائدتها . ومن ثم
يسهل على الثورة عبر هذه الخدمات ان تنظم الجماهير وتعبئها اذ أنها تقيم علاقة يومية
ودائمة بها مما يساعدها على تفهم مشاكلها وواقعها لتطرح حلولا لها . كما ينمي
تمتناعد هذه الخدمات وتلمس الجي ا هر لفائدتها اعتماد الجمامير لها والانفصال تدريجيا
عن مؤسسات السلطة الحاكية القائمة. ويؤدي هذا التحول ايضا الى شعور الجماهير
عيليا بضرورة اسثمرار الثورة كحماية لمصالحها المكتسبة . ويجب على الثورة ان تعي
دائما بان الهدف من هذه المؤسسات ليس فقط الانتاج » وائما تعويد الجماهير على نمط
حديد من ممارسة العمل الجماعي والاعتماد الذاتي في آدارة شؤون حياتها اليومية
لتبدا بطرح وممارسة مفاهيم جديدة للسلطة والسلطة الذاتية .
أن لكل ثورة ظروفها الذاتية والموضوعية الخاصة التي تولد تجربة معينة . وعندمسا
نقول هذا لا نعني أن تنغلق الثورة على ذاتها بل يجب الانفتاح والاللاع على تجارب
الثورات الاخرى ودراستها والاستفادة من كل تجاربها على شرط ان توجد الثورة
تحربتها الخاصة القائمة علي ضوء ظروفها وامكانياتها الذاتية والموضوعية وان لا تنقاد
ورَاء التقليد والتبعية العمياء التي وبدون شك تكون ذات نتيجة عكسية على الثورة
وهكذا فحين نريد أن نتكلم عن فهم فصائل الثورة الفلسطينية للعمسل الاجتماعي عبر
لمؤسسات والخدمات التي اقامتها لا بد من الالمام بالظروف الذاتية واللوضوعية م
لثورة حتى يمكن طرح برنامج عملي يمكن الالترام به وتنفيذه ويقوم فعلا من الواقع
لفلسطينى .
ان:توقف التاريخ بالنسبة للمجتمع الفلسطيني يعد عام 1968 »© وتشتت الشعب
لفلسطيني ضمن مجتمعات عربية أخرى أدى الى ربط علاقات هذه التجبعات
لفلسطينية الاجتماعية والاقتصادية بالمجتمعات التي نزحت اليها . ان هذا الوضع
فض مزيدا من المسؤوليات على الثورة في نطاق عملها على صعيد العمل الجتمامي
ذ أنه يتطلب دراسة واقع الشعب الفلسليني على ضوء المجتمعات المتواجد فيها مما
يؤدي أيضا الى ضرورة طرح برنامج مختلف لكل تجمع »© فواقع الشسعب الفلسطيني في
لإردن مثلا يختلف عنه في سوريا . كما فرض هذا الواقع على الثورة الوضع التالي :
1٠6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39438 (2 views)