شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 162)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 162)
المحتوى
والتشوش والسذاجة ( في خبرتهم بالالوان وليس
في طريقة ريسمهم ) . ويعود ذلك الى الظروف
الحياتية في المخيمات بعد حزيران !5 »2 وقبل ذلك
احيانا » غير ان السبب المباشر يسود الى أن
اعداد! كبيرة من الاطفال كانت أصلا من مسكان
مخيم الكرامة © ومناطق اخرى في الافوار عشية
الحرب الاخيرة »؛ وكنتيجة لتعرض المخيم © وامنطقة
عموما للقصف المستمر ؛ واحياثا نشوب معارك في
شرق النهر حيث توجت بمعركة الكرامة ( ١؟‏ آذار
48 ) فقد انتقل السكان الى مخيم البتعة يصورة
اساسية والى مخيبمات أخرى . وقد ترتب على
ذلك تآخر الدراسة عدة شهور © مما اضطر اجهزة
التعليم لتعديل برامج الدراسة » يحيث تحول
الحصص والدروس « غير الهامة » © كالرياضة
والتربية الفنية الى المواد الاخرى » كالدين واللغات
والعلوم . وني مخيمات اخرى» ومخيم « سوف »
بصسورة خاصة 4 نقد وجد ان البرئامج الدراسي في
تلك النترة » لم يتين حصص الرسم والرياضة 2
وذلك يعود الى تقسيم ساعات التدريس لنترتين »
صباحية ومسائية » نظرا لقلة الخيام وعدم وجود
مدرسين بقدر يغطي عدد التلاميق . ولا مناص من
الاشارة هنا»انه على الرغم.من كون هذه الاجراءات
التي عمدت الى الغاء حصص الرسوم والرياضة »
تمدو «عملية») و«واقعية»؛ غير انها تشير إلى مدى
الاجحاف الذي لحسق بهؤلاء الاطفال مسن جراء
الحرب ؛ اذ حرموا من أبسط حتوق الاطفال واكثر
اهتماماتهم انسانية» فالطفل الفلسطيني في المخيمات
قد سلبت مئه ابسط خصوصيات العلفولة » كاللعب
والرياضة والعبث بالالوان » من يتصور الطئولة
بدون اللعب ؟ مع ذلك » فان فترة التجربة » كانت
كافية بالنسبة لاطفال البقعة ‏ كي يتجاوزوا قسطا
كبيرا من النوضى والتشويش التي حكيت رسومهم
في اليداية .'
ه. تسود بين المعلمات والمعلمين في مدارس المخيم»
بصورة عامة ؛ حالات متردية من الجهل بأسس
التربية الفنية » وفيما عدا استئناءات نادرة © فتد
لوحظ أن المدرسسين لا يستوعيون هذه «الخربشات»)
وهذه « الاخطاء » في رسوم الاطفال . بالاضافة الى
سريان روح الوصاية في غرض مضمون معين على
رسوم الاطفال . وني عن القول ان روح الوصاية
التمسنية المنتشرة تعطي نتائجها السلبية بافقاد
الاطفال تلقائيتهم وعنويتهم واستقلالهسم في تخير
ذل
الاشكال والموضوعات التي يرغبون التعبير عنها
وبالمقابل تظهر عادات سيئة مثل « التملق © لذ
الاستاذ ؛ وانعدام الصدق » وزرع افكار «المحا:
و« النقل الحري » في التعبير الفني ‎٠‏ لقد عكسّن
الاساليب التربوية البائدة » على التجربة
بدايتها » نتائج سلبية تمثلت في طريقة الايه
وتقليد رسوم الكبار » والاعتماد على رسوم ,2
يجري التقيد بها بحرفية تامة . وقد عبرت ملز
الاساليب التربوية القديمة عن ننسسها على السنة
العديد من المعلمين الذين اللهروا نزوعهم للاسستخنا
برسوم الاطفال فلم يروا فيها اية اهمية تعب
أو جمالية(؟؟),
. ازاء الحالات السائدة بين الاطفال » كانت يبن
المرحلة الاولى من التجربة تحرير الاطفال من
الرواسب والاشكال والموضوعات التي بذرتها
الاساليب التقليدية(؟؟)» والعيل على توليد خالا
جديدة > قوامها خلق نوع من « التداعي الحر»
أي ترك الاطئال يرسمون ما يخطر ببالهم دون طر
افكار مسبقة إو الايحاء بها . وبلا ريب كان ل
ان تجني البدايات الاولى للتجربة آثار الانسال
والانماط التعبيرية والموضصوعات التقليدية التي يجر:
تلقينها للاطفال . فظهرت العادات الننية الردب
كالتسطير قبل الرسم © استخدام قلم الرصاص اق
التلوين »؛ عادات النقل والنسخ عن الصنى
والرسوم المدرسية © تقليد نماذج رسوم متئنة
دفاتر مخصقة لذلك » جرى التقيد بها حرفيا
انعدام المخيلة » وعدم القدرة على مباشرة مو!
حياتية ملامقة لهم يوميا ؛ انفصام عن الا
الشعبي الزخرفي في الثياب والادوات المنزلية (أعمال
القتش » الخرز »© التملرييز ؛ الرسوم الشعبية
المتوفرة في البيوت الفتيرة ‎٠٠‏ الخ ) وقد اغصطررن
الى اهمال اعداد كبيرة من هذه الرسوم التي
نتائج تربوية سيئسة أو انعديت قيها الخيدر
الاولية(8؟) في بداية التجربة . الى ان اخذت ت
الايجابيات شييئًا غشيئًا » وتكثفنت عيبن طا
الاطفال الابداعية ,
وبالاضافة الى الجو المتفتتم ؛ الذي ساعد الاطنا
على التحرر فنيا وجماليا » فقد ساعد على التدر
نفسيا »© من التقاليد والانباط التي تصنف الرسو
الى « خاطئة » و( صحيحة 55(6), وقد دفع هذ
التحرر النفسي والجمالي الاطفال الى مزيد من
الجراة في اتتحام الموضوعات والاشكال والخطوط
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22422 (3 views)