شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 171)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 171)
- المحتوى
-
متطاول» نحيف» حيوي أشبه ما يكون بتماثيل
متي الشهيرة © وان كان اكثر حركة منها في
الاطفال ٠
وأشياؤهم الصفرة : ربما كان علينا أن
ان”“بتي لاطفال اليقعة شيء من الطفولة ©
من اهتماماتها + مم ذلك همان إطفسال
مازالوا يدخرون في انفسهم القدرة على
ة ضغوط الحياة الجديدة والصراع اليومي
اللعب والزخرغة وعشق الورود والطيور .
سوم اطفال البقعة تجد س رغم كل كيء
وعصافير ملونة تبحث عن حبات الطعام في
ب © وتجد زهور! متعددة الاشكال والالوان »
. روما مغطاة بالمساحات اللونية المجردة
خازف . وتجد اشكال الفواكه والاشجار
الكدوسش وتجد فتيات صغيرات بجدائل مربوطة
خيراء وبيشاء » ورسوما للطبيعة المزخرنة
اء وعرائس خدودهن مطبوعة بالاحمر كالتفاح .
نحن مدعوون للتفاؤل : أذ ما زال لاطفال
القدرة على اللعب !
جمائيات رسوم اطفال النازحين
الان دراسة معالجات أطفال البقعة للرسم »
تتيز بأنماط معينة في التعبير » تسمى مظاهر »
إزمات رسوم الاطفال ٠. وهي التي كانت تعتبر
لمافي كأخطاء ؛ وقد وجدنا ان جيمس سللي ©»
تولى الكشف عن جوانب هامة في رسوم
ال:» كظاهرة الايجاز الشكلي »© قد تحدث عن
ير الخاطسىء عند الاطفال : « التناسق
اطىء © التقسسيم الزماني الخاطىء ©»
الارجل الخاطىءه »© عيئان في جه جانبي »
بثلاث جهات © اخطاء في المنظور © تعريض
ء مع أنه ينبغي الحفاؤها 4'(6). هذا على
ثم من أنه كان يحذر من جنوح البالغين للحكم
الاطفال من خلال مستويات الكبار . هذه
لك ختى ردح من الزمن » هي جوهر رسوم
طفال © ميزتها » جماليتها الخاصة »© النابعة من
آل رؤياهم الخاصة للعالم الموضوعسي والتي
تام :دوما عن الكبار » وقد آعاد فرائز كيزك الى
« المميزات الاخطاء اعتبارها 4 سوام تلك
تحدث عنها سللي © واخرى ثيرها © قننها
بط بيئها وبين بعض القوائين التي حكيت الثنون
القدية » والفن المصري يوجه خاص ٠
وعلى الرغم من ائنا سوف نقتصر على تناول الملامح
الخاصة لرسوم اطفال البقمة ؛ متجنبين قدر الامكان
الاسترسال في بحث القوانين والانماط التعبيرية التي
تميز رسوم الاطئال عامة © فاننا مع ذلك سنضطر
للدخول من باب التعبير الفني عند الكبار لكي
نستطيع من خلال نظلسرة مقارنة اكتشاف مكامن
اتصال فن الاطفال بالفنون القديية والبدائية
وصلتهما معا بالفن الحديث ؛ وصولا الى فهم
جمالي لرسوم اطفال البقعة ,
منذ عمر النهضة ؛ وبصورة اكثر دقة منذ ان حدد
كل من البرتي وبروتللشي مفهوم المنظور © والفنانون
يخضعون انتاجهم على تراوح © لثلاثة ابعاد »
وكانت مهمة اليمد الثالث تحديد العلاقة بين الزمن
والمسافة والحجم © ويكون متياسسا لها جميما .
واستبر ذلك حتى القرن التاسع عشر عندما بدا
كسر هذه القاعدة في الرؤية بصورة حاسية ٠ ويقول
روجيه جارودي « أن منغلور مصر النهضة قد يكون
طبيعيا بالنسبة لكائن خراني له عين واحدة ©» او
لانسان أعور» على ان يظلل ثابتا لا يتحرك »(١؟))
اي ان الافتراض في المنظور الكلاسيكي هو الرؤية
من عين واحدة © ومن مكان ثابت . وقد تعددت
اساليب رؤية الفنان لعمله الغتي طبقا لقواعد
المنظور © كأن يشمع لوحاته في صندوق © وينظر
إليها من خلال ثتب*واحد في الصئدوق »© كما كان
يفمل بوسسان © أو بالنظر بعيئين نصف مفتوحتين
من مسافة قريبة كي نتيح لعناصر اللوحة الاندغام
والاتساق © كما فعل بعش النئانين في حتبة لاحتة.
غير ان مثل هذه المحاولات التي تعتيد على اتزان
وهمي لارتباطه بالخداع الذي تخضع له القوانين
البصرية في رؤيتنا للاشياء لم تقف حسائلا امام
ابداعات جديدة تحاول ان ترى بعينين اثنتين » ومن
كل مكان © وان ترى الاجسام من عدة أوجه وعدة
ازمان © هذه الرؤية الرحبة التي « تستدعي رقصة
حقيقية حول الشيء » وتتطلب « تغبيرات مختلنة في
المنظور 5(2؟). كذلك حاول العديد من الفئانين مند
نهاية القرن التاسع عشر © احلال قوأنين جديدة
تسبح ؛ بالاضافة الى ما سبق ذكره © الولوج الى
لا داخليات الاشياء » وتسسمح بالحلم والتذكر
واستباق الاشياء أو توقعها أو تخيلها ٠ وواقع
الامر ان مكل هذه التطورات لم تقتصر على
غتون المحترف بل تعدتها الى كافة أشكال التعبير
من - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)