شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 189)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 189)
- المحتوى
-
» ويضيف المصدر نفسه ان القسام كان يقاوم بشدة انفاق اموال الاوقاف ف
الابنية ( فندق الاوقاف بالقدس ) وتزيين المساحد يما فيها المسجد الاقصى
؛ لان اعداد الشعب للجهاد وتسليحه لخوض المعركة افضل واحق من الا
لدكلية التي يمكن انجازها في اوقات أخرى أكثر مناسبة » خاصة وان المبالخ التي انفعت
لك قدرت بمئات الالوف من الجنيهات الاسترلينية التي كان بالامكان تسليح خمسة
مقائل بها آنذاك » لكنه لم يؤخذ بهذا التول(01 .
تصدت نشرة ( فلسطين » التي قصدرها الهيئة العربية في ببروت لهذا القول ننشرت
لاخوان القسام ردوا فيه على ما جاء بالمصدر السابق » وأعلتوا أن الشيخ القسام
اخوانه وزملائه وتلامذته كانوأ يعملون بتعاون تام مع مفتي فلسطين وبتفاهم
»؛ وبتوجيه وتأييد منه ؛ وان المرحوم الشيخ كامل القصاب كان هو الوسيط الوحيدً
المركز الرئيسي للمجاهدين القتساميين وبين المفتي» وانه كان يسائر الى القدس بين
واخرى »2 ويعود حاملا للمجاهدين التوجيه الوطني والمدد المادي 0 .
هي الاراء المختلفة التي قيلت في صدد ثورة الشيخ القسام او تبعيتها لحزب أو
تحاه معين ؛ لكني اعتقد من دراستي لهذه الحركة ومن تتبع ادوارها انها لم تكن
ع ٠ وقد يكون للقسام علاقات مع الحزب العربي الفلسطيني او مع حزب
ستتلال » وقد يكون على صلات طيبة مع قيادة الحركة الوطنية > لعن ذلك لا يعني
تباطه بتلك الاحزاب او تبعيته لقيادة الحركة الوطنية ٠ والامر في تقديري لا يحتاج
هناء كبير » فحركة الشيخ القسام كانت تقوم على فكرة الجهاد المسلم ها
تستطيع بره مي
دي في فلسطين ؛ ولم تكن الاحزاب او القيادات القائمة في فلسطين في ذلك الوقت
من :بهذه الفكرة أو تدعوه الى انتهاجها . وقد يكون هناك تعاون بين حركة القسام
بين بعض القيادات الوطنية » لكني اعتقد على ضوء ما توفر لدي من مصادر ار
كة لم تكن نابعة من حزب معين » بل كانت منبثقة من احساس ديني عميق من
ل القسام ؛ وكلهم من الفلاحين والعمال » بالخطر الذي يهدد حياتهم من جسراء
ار الهجرة الصهيوئية المتدفقة الى غلسطين ونشاط خركة بيع الاراضي »© وان
سائل السلمية والطرق المشروعة لم تعد تجدي ختيلا » وان العمل المسلح رحده عا
ي يستطيع ان يعيد الامور الى نصابها . وهال الائجليز أن تقوم في فلسطين ثورة
ضدهم وضد سياستهم » وراعهم ما تركه استشهاد الشيخ القسام من أثر في
رس أهل فلسطين ؛ فعادت الحكومة الى استعمال سياسة التهدئة والتخديرٌ ©
علنت في ١١ ديسمبر 14175 عن عزمها على اشراك العرب في الادارة والتشريع »
ضعت مشروع تأليف مجلس تشريعي(1).
بمد ذلك نقطة اخبرة وهي : هل كان الدافع لهذه الثورة دافا اقتصاديا ام ان هناك
4 اخرى ساهمت في قيام هذه الثورة ؟ تقد كان للعامل الاقتصادي أثره من غير
في حدوث هذه الثورة » لكن العامل الديني كان هو العامل الاساسي في قيامها .
يظهر ذلك بشكل واضح من دراسة شسخصية الشيخ عز الدين القسام قائد هذه
رة.. فهو شخصية دينية هامة ؛ ورجل ذو مكانة اجتماعية ووضع اقتص ادي مستقر»
تربيته الدينية وفهمه للاسلام جعلاه رافضا للظلم مستعدا لمتاومته » ليس للمجرد
همة في تحرير جزء من وطنه » بل تنفيذا لما آمر به الله سبحانه وتعالى من وجوب
اد في سبيله ومقاومة الظلم والظالمين . 2 *
تي ألى رجالات الشيخ عر الدين القسام » فنجدهم جميعا من الرجال الذين التفوا
في المسجد واستجابوا لتعاليمه وعظاته » ولم يكونوا أفقر النماذج الاتتصادية في
ك ؛ فقد كان كل عضو يسلح نفسه على حسابه الخاص ويبذل شيئًا
يلك لعصبته » لكنهم كانوا في نفس الوقت من الذين يرون الخظر يهدد بلادهم > - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)