شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 266)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 266)
المحتوى
تقرير من غزة
من بين جميع الاغراض التي كنا نود تحتيقها في
رحلتنا » من اجراء مقابلات وجمع وثائق و
الاماكن التاريخية » كانت زيارة غزة بالنسبة لنا
هي الاهم » ولكئنا كنا نخشى أن تكون الاقل
احتمالا » اذ أن مرجل المقاومة الفلسطيئنية هناك
كان قد تسبب في حدوث آرتباك شديد للسلطات
الاسرائيلية منذ اسابيع قليلة خلت © فقد تصدرت
الصحف العالمية الكبرى صور الحنود الاسرائيليين
وهم يختمون بالشمع الاحمر ابواب المحلات التجارية
في مدينة غزة في محاولة لائهاء اضراب اصحاب
هذه المحلات احتجاجا على قيام سلطات الاحتلال
بشق طرق للقوافل العسكرية وسط مخييات
اللاجئين . وني الوقت الذي كانت « الجروسالم
بوسست » تتحدث عن الكمائن التي ينصبها الندائيون
للدوريات الاسرائيلية » وعن تصنية العبلاء
المتعاونين مع سلطات الاحتلال وفير ذلك مسن
عمليات المقاومة اليومية » كنا نتساعل ما اذا كان
سيسمح لنا بزيارة هذا القطاع الثائر ؟ ولا لم
يكن لديئا اي ترخيص بهذه الزيارة »© وليس لدينا
سوى أوراق ثبوتية غير كافية © عملنا بنصيحصة
جون ديفز © المفوض العام السايق للائرو! »
واتصلنا برئاسة الائرو! حال وصولتا الى القدس .
وسرعان ما لبى المدير الحالي للائروا »© آلان
جراهام » طلبنا بزيارة المخيمات © كما أنه وضع
تحت تصرفنا سيارة تابعة للائروا » وأحد موظفيها
ليراغقنا في جولتنا هذه . فقد كان جراهام تواتا
لك الاجانئب يشاهدون بأم اعينهم اليؤس الذي
يلف مخيمات اللاجئين » ربها على امل ان يقوم
مؤلاء الزوار بعرض القضية في" الخارج للمساعدة
على ايجاد مخرج لهذه الحالة . وقد اعرب لنا
جميع من تسنى لنا مقابلتهم من موظفي الاوثروا عن
مثل هذا الامل . وهكذا في الساعة التاسسعة من
صباح يوم سبت انطلقنا من الفئدق الذي ننزل
فيه في القطاع القديم من القدس واتجهنا صوب
غزة عبر الشوارع المقفرة من القطاع الجديد
للمدينة ؛ ولقد كانت الشوارع خالية من الاهالي
لان ذلك اليوم كان يوم العطلة الاسبوعية .
ومن بين سكان غزة ( .14 ميلا مربعا ) الذين
يكاد عددهم يقارب نصف المليون نسية © هناك اكثر
من +79 بالمئة من اللاجئين . ولطالما حاول الجيش
الاسرائيلي منذ 1551 فرض سيطرته هلى هذا
51
التجمع الهائل من البشر المشطهدين ( بفتح الطا
والثائرين » ولكسن منظيات المقاومة تد
القسوات الاسرائيليية تدفيع ثينا با
لاستمرارها في احتلال هذا القطاع .
تل أبيب اخبرئا احد جتود الاحتياط الاسرا
الذي أمضى غترة خدمته العسكرية مئذ 1559
قطاع غزة أن العداء يزداد سنة عن سئة 6و
حتى لان « لا ازال ارى ثيران الحقد تتقد
عيونهم ‎٠‏ » ومن المناظر المألوفة في اسرائيل
الايام منظر الجندي الاسرائيلي الذي يسير و
في الشوارع وهو يتأبط رشيقه الحربي من طر
عوزي »© ولكن الوضع ليس كذلك في غزة © خهز
لا يسمح للجئود الا بالسير جماعات وهم يخيلو
رشيشات عوزي وغيرها من الاسلحة وهي في حا
جاهزة للغرب . ولقد كان رجال الحرس الذ
يفتشون العربات والمارة في الفجوة الضيتة بن
الشريط الثقائك الذي يحيط بالقطاع >
الجتود الذين كانوا يسيرون في الشوارع عند
توقفت سيارتنا في معسكر القشاطىء © اكثر تيقظا
وتوترا واندفاعا من أي جندي رأيناه في اي مكا
آخر . 1
ومن خلال رؤيتنا للارض الملأى بالائتاض اما
مركز توزيع خدمات الاطفال في معسكر القساطىءم.
علمنا لماذا شق الاسرائيليون هذه الطرق التي
كالمهابط بسبب عرضها الواسع ‎٠‏ انهم يعتتدو
هذه الشوارع من نقل دباباتهم الثقيلة وثاقلا
الجنود المدرمة الى وسط المعسكر . ٍ
وعلى إي حال » لم تتحدك الصحف عما شاهدنا
بأم اعيننا » وهو ان الطريقين المتوازيين [
ينطلقان مباشرة من الشارع الرئيسي الذي يحاذ
الجبهة الشرقية للمعسكر الى الشساطىء الفسيح ف
الغرب »© يقسمان طريق المعسكر الوسيطى !
ثلاثة اقسام وبذلك تجزءان المعسكر الى
اقسام ‎٠.‏ وسسيكون في حالة حدوث قلاتل »2 من
السهل حصر أي جزء من الاجزاء الاخرى ‎٠‏ واخير
لا بد من الاشارة الى أنه تم تدمير العديد من
المنازل © وتأثر نتيجة لذلك 1 الف شخص منهم
‎٠‏ عائلة في معسكر الشاطىء فقط . ولقد صو
الصحف الاسرائيلية ابعاد إلمئات من المائلا
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)