شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 12)
- المحتوى
-
تع الدروس المستفادة من المعركة . وان الدول العربية خرجت « مضبوعة » مذعورة
من الاستعمار واسرائيل وان استراتيجيتها مبنية على ان هناك ما يسمى بمعركة
الاسترداد وهنالك ما يسمى بمعركة الوضع الراهن .
معركة الاسترداد كما كانت الدول العربية الثورية تقول يجب ان تكون حربا
تبل تمكن المستعمرين الامريكيين من التدخل . والتسلسل المنطقي لتحقتيق الحرب
اأخاطفة قاد الى الشرزوط اللازمة لسرعة الحسم وهي : ١ قوى عسكرية نظامية
ضاربة كلاسيكية سريعة الحركة . ؟ تحقيق وحدة دول الطوق كحد أدنى لتكون بمثابة
السوار المدبب المحيط بالمعصم ليدميه وينهيه . * بناء كل من الانسان العربي
والصناعة العربية وهما العاملان المكملان للطاقة الذاتية للحرب النظامية الخاطفة .
ان ذلك التفكير ذا النظرة الوحيدة الجانب المهمل لجانب العدو وامكانيات نموه وتطوره
قاد العسكريين والسياسيين العرب الى القناعة بأن الامور الثلاثة السابقة الذكر لا
بمكن توافرها الا على المدى البعيد وفي ظل ظروف دولية يجب ترقبها واستغلالها ولذلك
فان جميع الدول العربية الثورية وعلّى راسها مصر الناصرية كانت تخطط على انها لا
تخوض مع اسرائيل معركة استرداد وانما معركة الحفاظ على الوضع الراهن 5
ان منطق الحفاظ على الوضع الراهن قاد الاستراتيجية العربية الى الالتزام بخسط
استراتيجي يحكم سيرها وردود فعلها وهو أن خط الهدنة خط دفاعي ثابت » نحن نطور
خلفه قوى الحرب الخاطفة وليفعل العدو خلفه ما يريد . وكان موضوع تحويل نهر
الاردن من الامثلة النموذجية على خط الدفاع الثابت» فالعدو يحول خلف خطوطه ونحن
المناضلون الاوائل في ( فتح ) والذين عاشوا مرحلة الولادة الصعبة للثورة الفلسطينية »
والذين عاشوا عن قرب أو في داخل ما جرى من أخذ ورد » ومن اتهام وتأييد » قبل
ويوم انطلاق الرصاصات الاولى عام 1170 » يجمعون حتما على ان السمة الاساسية
لفكر ( فتح ) في تلك الاونة وهكذا استمر حتى معركة الكرامة هي الرفض الكامل
للنظرة الآأسترآأتيجية العربية ولكافة التحليلات التي طرحتها كل القوى الوطنية ناهيك
عن القوى غير الوطنية سواء في الاسلوب او في المنهج لتحرير فلسطين ٠.
دون تردد يمكن القول بأن فكر ( فتح ) وخطها السياسي في تلك المرحلة يعرف من خلال
تمييزه بصفة النقض الكلي للاستراتيجية والتكتيك العربيين المطروحين . والفكر النقيض
هو في النهاية رفض وثورة على المطروح ٠
من يراجع أدبيات ( فتح ) حتى عام ومعكؤا فانه مع ملاحظته لندرة ما كان يصدر داخليا
فانه سيجد ان مجلة « فاسطيننا » المعبرة عن وجهة نظر ( فتح ) في مقالها الرئيسي وما
كان ينشر تحت باب «رأينا» تطرح دائما شعارات واضحة محددة»وتحليلات يحكمها منهج
واضح المعالم في التحليل الامر الذي يحقق انسجاما بين ( فتح ) ونفسها المعبر عنها
بهيكل البناء الثوري ) . الا انه سيلاحظ ان هنالك محاولة متعمدة لعدم الخوض في
التفاصيل . دون ان يعني ذلك عدم توفر التفاصيل » وانما تمسكا بالقناعة التي كانت
مسيطرة يومها على كادر ( فتح ) المجرب الخبير بالساحة العربية » تلك القناعة التي
كانت ترى بان أهم عنصر لحماية ( فتح ) من بطش الانظمة العربية هو القدرة على
طرح الشعارات التي تجنب الثورة استنفار قوى كبيرة في معسكر الخصم قبل ان تقف
على قدميها . اذ ان معرفة القوى المضادة بالابعاد الكاملة للعمل الثوري الجديد؛ يجعلها
تادرة في وقت مبكر على ابداع وسائل وتكتيكات مناسبة » تبطل وتنقص من فاعلية
الفكرة أساسا » والاستراتيجية والتكتيك المنبئتكقين عنها . كانت المحافظقة على
١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22345 (3 views)