شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 24)
المحتوى
وصفي التل مسؤولا مباشرا عن أحداث أيلول الدامية وينسبون اليه أوامر بالابادة
الجماعية للفلسطينيين »؛ وليس من المستبعد كما يقول احد هؤلاء الشمبان ان بعضا من
اقرب أقربائه كأمه او اخته او ابيه تعرض لعملية سحق فظيعة من الدبابات امام عينيه »
فاذا أضفنا الى ذلك ان الشبان الاريعة نسبوا الى وصفي التل أنه هو الذي أصدر الامر
بقتل المناضل ( أبو علي أياد ) ؛ رئيس فرقتهم » تبين لنا أن هناك من الاسباب النفسية
والعاطفية ما يكفي لدمع هؤلاء الشبان ‏ سواء أكان تحليلهم لدور التل صحيحا تماما
‎١‏ رلك ك1 اننا لظن وراء الثار زناه الار به ردون التنكطر ارا 11ل 9905
بالنسبة للقضية التي يحاريون من أجلها أو بالعواقب الفردية بالنسبة لمصيرهم ((ما
:داموا مجرمين في نظر القانون ) .
ولكن هل تشكل الاسباب العاطفية والسايكلوجية غطاء شرعيا كافيا لمثل هذا العمل ؟
قطعا لا . ولسبب بسيط هو أن هذه الاسباب غير خاضعة لمقاييس عامة » وهي ذات
صفة فردية انفعالية غير متبصرة وغير متوازنة . وريما غير منسجمة دائما مع الهدف
ليس عقلا . والمشكلة هنا تختلف تماما عن مشكلة التتل السياسي المددر من قل
هيئة او منظمة والذي يكون فيه الفرد مجرد منفذ لاوامر اعلى منه قد يفهمها ويقدرها
ولكنه لا يستطيع ان يدرك بالضبط لماذا يختار هو بالذات ولماذا يطلب منه بالذات ان
يكون اليد التذرة والضحية في الوقت نفسه ( الايدي القذرة لسارتر ) . اننا هنا ازاء
وضع انساني ( حار ) لا ( بارد ) » ازاء وضع اثشسبه بأوضاع الثأر المباشر عند اجدادنا
العرب » وضع نابع من الداخل لا مفروض من الخارج ( التنظيم ) » وضع ينتظر ان تكون
له ذيول وامتدادات لان الظروف والملايسات الحادة الني أوحدته قائمة ومستمرة الى
حصبيرن .
هنا الفط تكمن الخملورة وهنا بالمدبطا نصل الىابيت القصيد : امتدادات التتك
010
ان التسلسل | : لمنطقي للكلام يققفي البدء بشرح المخنصود من التركيز على هذه النتطة
ولكن هناك خواطر تستبق هذا الشرح وتضطر المرء الى اعطائها الاولوية . قبل
الانطلاقة الاولى (1956 ) للثورة الفلسطينية بأمد قصير قايل مندوب مجلة «فلسطيننا»
أحد زعماء الثورة الجزائرية وتحدث معه حول التحسبات التي تدور في أذهان القادة
الفلسطينيين بالنسبة للانطلاقة ولا سيما خوفهم من عواقب تحرك اسرائيلي استعماري
انتقامي ضد الدول العربية للرد على التحرك الفلسطيني »© قال الزعيم الراحل : « والله
لو كان العالم برميلا من البارود لحق لكم أن تفجروه » .
وفيٍ جلسات شخصية لكاتب هذه السطور مع كثير من الاوروبيين المهتمين بالقضية
الفلسطينية او على الاصح ‏ بما يجري في الشرق الاوسط أبدى معظمهم استفرابه
الاسباب النفسية والعاطفية الكافية لتوقع مثل هذا العمئف .
لنعترف اولا بصحة هذه الملاحظة ان ما ظهر من العنف غير المنظم عند الفلسطينيين اقل
بكثير مما يتوقع من شعب نام مر بظروف قاسية جدا وتجددت نكبته باستمرار
خلال ربع قرن وتعرض لالوان. شتى من الاهانة والذل على يد الاعداء وكذلك على يد
الاهل وذوي القربى ف حالات كثيرة 8 وبالنسبة لموضوع الاغتيال بالذات أنحصرت
الحالات ذات الطابع الوطني بحوادث معدودة جدا بعد سنة ‎1١518‏ ؛ اغتيال المللك
زف
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39365 (2 views)