شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 26)
المحتوى
ومن الناحية السياسية : كان ترار الشسعب الفلسطيني في منتصف الستينات ان يتولى
بنفسه شق طريق المعركة تحوللا تاريخيا كبيرا لا يمكن أن يتصور المرء امكان التراجع
عنه » وينتج عن ذلك ان التماس” مع حكام الوطن العربي ولا سيما على النطاق الاردني
الفلسطيني سيتركز حول هذه النقطة وقد تفوق حدته واعتباراته حدة المعركة المنتظرة
مع العدو واعتباراتها لسبب بسيط هو اعتقاده ان المعركة نفسها غير ممكنة الوقوع على
الشكل الجذري المطلوب قبل تسوية هذه المشكلة .
على موجة مشتركة بحيث اصبح يخفق بنبضة واحدة من شأنها ان تتحكم من الان
فصاعدا بوضعه العام في الدول العربية المضيفة » وربما دفعته الى التصرف من خلال
المصلحة الفلسطينية المشتركة على نحو قد يخل بالوضع الاجتماعي والسياسي في
أقطار عربية كثيرة ‎٠‏
ثانيا : من الضروري جدا » لصالح الوضع الفلسطيني والوضع العربي في وقت واحد »
أن يستبعد العنف الرسمي كحل لمواجهة العنف الفلسطيني المتوقع ‎٠‏ وتقول القاعدة
التربوية ان كل ظاهرة تعالج على أساس تحليل مسبباتها . وباختصار يمكن القول ان
العنف الفلسطيني ناتج عن الضغط السياسي وتضييق الخناق على الحركة الفدائية ابتداء
من احداث أيلول ( سيتمبر ) .197 وما تبعها من أقفال الجانب الاكبر من الح دود
العربية للمنطقة المحتلة في وجه الحركة الفدائية . وينتظر المرء ان يزداد العشنف
الفلسطيني اتجاها الى الداخل بما يتناسب طردا مع ازدياد الضغط . لقد تربى في ظل
انثورة جيل فلسطيني جديد ثائر يختلف تماما في موقفه من العالم عن اللاجئين الفلسطينيين
الذين استقبلتهم البلاد العربية بعد سنة 115/8 والذين كانوا يعانون من وطأة الصدمة
بشكل جعلهم اكثر طواعية للوضع العربي العام . وان الجيل الفلسطيني الجديد جيل
ثوري وعنفي بكل معنى الكلمة » وهو غير مستعد لان يطيع احدا بما في ذلك قيادته
المباشرة بعد أن مارس بنفسه حرارة الكفاح المسلح في الارض المحتلة او الكفاح السياسي
على الساحتين العربية والعالمية . وان مواجهته بالعنف سوف تدفعه الى مواقف
وتصرفات اكثر خطورة.وكل من يخطر له الثسك في هذه القاعدة مطالب بأن يتفهم العلاقة
الدياليكتي ليكتيكية بين عنف الحاكم وعنف المحكوم في قطاع غزة ( مع اختلاف التثسبيه اختلافا
هائلا بين بلد عربي واخر وعدم انطباقه ابدا على اقطار عربية معينة ولا سيما الاقطار
المتوجهة بجد لخوض المعركة ) . وتقول تجربة غزة أن عنف الحاكم يلقى الآن جوابا
واحدا من المحكوم وهو مزيد من العنف .
ثالثا : واذن فقد عرف الشعب الفلسطيني طريقه الى العنف بعد سلسلة من التجارب
التاريخية المرة » وهذا العنف حتما في مصلحة المعركة التي تخوضها الامة المربية ضد
العدوان الصهيوني الامبريالي بل هو ورقة ذات اهمية مركزية في الصراع الذي تتصاعد
حدته يوما بعد يوم . ويجب استغلاله وتوجيهه باتجاه المعركة وافساح المجال ليأاخذ
دوره الفعال والطليعي .ان دوافع العنف الفلسطيني انسانية وسياسية ومسوغة ضمن
منطق المرحلة التاريخية » ورد الفعل السليم تجاهه هو اعطاؤه الفرصة الكافية لكي
يتبلور وينظم نفسه ويأخذ مجراه الطبيعي باتجاه العدو المحتل . واذا لم يتم خلق جو
من الحرية للعمل الفلسطيني المسلح فا نالامر سيؤدي الى نتائج وخيمة على المستويين
العربي والفلسطيني . ويقول التاريخ ان الشعوب تصل في ظروف زمنية معينة الى
مرحلة الانفجار نتيجة للضغوط التي تمارس عليها وتتخذ هذه المرحلة شكل احتكام
الممر الفردي او الجماعي وتظهر فيه اندفاعات من مستوى غير مألوف في القروف
"6
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22210 (3 views)