شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 38)
المحتوى
الحديث الثاني : معالاخ الدكتور عبد الوها بالكيالي
نعتقد أن حركة المقاومة بحاجة الى وقفة امام تجربتها الماضية لتتمكن من تحديد الاخطاء
ونقاط الضعف بهدف تجاوزها والارتفاع الى مستوى التحديات الحالية» فما هي القضايا
التي ترى أنها جديرة بتركيز الاضواء عليها ؟ وما هو تحليلك لها ؟
في رأيي ان المقاومة عانت من ازمتين رئيسيتين الاولى هي الازمة الموضوعية » اي ازمة
فكرها الاستراتيجي العام »© والرؤيا الكاملة في تشخيصها لطبيعة الصراع القائم. © وفي
فهمها لطريق النضال والارتفاع الى مستوى المعركة . فالمقاومة من حيث شسرارتها » ومن
حيث مركز الثقل الاساسي فيها في المرحلة الحالية هي عبارة عن ردة فعل وتمرد ورفض
0 ا ا 2
الاد شترأكي . لقد ادركت المجدواعة التى ام كلنا نو1ة المقاومة في مركلة ألبكر 01 0010
حركة التحرر العربي كانت شسبه منصرفة عن معركة تحرير فلسطين ؛ اذ لم تكن هذه
القوى في نضالها العام ضد الاستعمار وفي سبيل تحقيق التحرر الوطني والوحدة العربية
في مستوى فهمها 0 القضية الفلسطينية ف التضية العربية واحجمت عن خوض
نضال خاص وكفاح يومي مسلح من اجل تحرير فلسطين . ولم تدرك اهمية النضال
اليومي المسلح ضد الوجود ا في فلسطين ودوره الاساسي في تحقيق اهدافها
الشاملة . ان هذا النقص الاساسي دق خركة التحرر” العرين ابر ارد 201
الفعل الفلسطينية متمثلة بالقاومة » ولكن ردة النعل هذه لا تشمكل ثورة بحد ذائها .
التمرد ليس ثورة وان كان يشكل في كثير من الاحيان الارضية الصالحة لها . ومن هنا
كانت بدايات المقاومة بدايات صحيحة ؛ ولكنها ليست كل الجواب المطلوب . لان ردة
النعل هذه تنكرت لايجابيات تجربة حركة التحرر العربي في ربع القرن الاخير وبالتالى
فقدت منذ قيامها الكثير من امكانيات تطوير التمرد وردة الفعل الى ثورة شاملة قادرة
على أفهم 'استرانيكية التدر ير وتعيئة الى الكقيلة بانجانا مهام التدرير ‎٠‏ 00011106
الضروري الاشارة الى ان هذا العامل الموضوعي الاساسي ارتبط منذ البدء ببعض البنى
التكوينية وببعض الاشخاص وببعض الخلفيات . بحيث ان هذه الشرارة اغفلت ضرورة
استيعاب تكامل وتفاعل الصراع القومي مع الصراع الاجتماعي من اجل تحرير الانسان
الذي سيتولى مهمة تحرير الارض . وهكذا فان جوهر حركة المقاومة الموضوعي » أي
طبيعة المقاومة واثرها الفعلي في الاوضاع العربية » هو اكثر سلامة واعمق ايجابية من
منطلقها النظري » وان كان لبعض الفصائل منطلقات نظرية سليمة .
هنا في الواة قع ننفذ الى الازمة الثانية » وهي الازمة الذاتية في المقاومة » ازمة طبيعة
القيادة ) يي الشخصية » طبيعة خلفياتها العقائدية والطبقية »2 وهذه
بمحملها تشكل ازمة لإن قيادة معركة تحرير فلسطين ليست بالامر اليسير وليست بالامر
المتيسر للعاديين من اليبشر بل هي مهمة تليق بالقيادات التاريخية للشضعوب 4 وهذه
المبّادات دون تكاماكل وندون ادنكلى اككاولة اللشيكل كن امرك اك
تاريخية » وقد أثبتت انها لا تستطيع .أن تقود المعركة ؛ انطلاقا من الخطأ الاساسي
المتمثل في فهمها لطبيعة الصراع ومعادلة التحرير » وانطلاقا من أن تجاربها الشخصية
قد ولدت لديها « حولا » هاما بحيث انها لم تستطع أن تستوعب معنى النضال
الجماهيري العربي ضد الاوضاع الفاسدة القائمة في الوطن العربي والترابط المكين بين
هذا النضال ومهمة تحرير فلسطين . ثم هناك مسألة التعدد والمنافسة . لقد افسحت
7 /
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39367 (2 views)