شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 44)
- المحتوى
-
العرب عربان » عرب الرجعية والاستسلام والامتيازات » وعرب الجماهير الذين هم
العمود النتقري لاي حركة تاريخية نحو تحرير أي شيء سواء الارض او الموارد او
الانتاج او الاتتصاد او العلاقات الانسانية في ألوطن العربي . هذا الخلط بحد
ذاته هو استسملام منطق الطبقات الحاكمة واستسلام عملي للحكومات المتخاذلة .
ومن هنا أغفلت المتاومة أهمية اقامة علاقات مباثشرة مع الجماهير العربية . فالحكومات
هي التي تعطي المال حتى لا تقيم علاقات مع الجماهير . والحكومات تعطيها الاذاعة »
حتى لا تقيم المقاومة علاقات اعلامية مع الناس وتشرح لهم ماذا يجري 5 عندما رضيت
المقاومة ان تكون الحكومات وكيلة الشعوب » قبلت المقاومة في نفس الوقت أن تكون هذه
الحكومات قيمة عليها لانها حرمت نفسها من سلاحها الاساسي في وجه هذه الحكومات.
وبالتالي لم تكن العلاقة مع الحكومات سليمة بالرة . لقد غلبت المقاومة
الاعتدارات المرحلية واعتبارات السهولة على اعتبار سلامة العمل التاريخي . رب قائل
يقول ان لبعض الانظمة العربية امتدادا داخل المقاومة فماذا تفمل ؟ البلد الفلاني
هو رئة المقاومة فهل نخاصمه ؟ او لا نخاصمه ؟ ان المسألة ليست مطروحة بهذا الشكل ٠.
ان المسألة منطلقة من الفهم الاساسي لطبيعة الصراع القائم » لطبيعة القوى »© لفهم
طبيعة القوى ودور القوى المختلفة في مسيرة التحرير . المشكلة هنا »© وهنا تتحدد
المسألة بكامل ابعادها واي انطلاق لتحليل اين أخطأنا وأين اصبنا في علاقتنا مع الدول
العربية تنطلق من هذا المبدا . ولو كانت المنطلقات سليمة والرؤيا والاستراتيجية ثورية
واضحة لامكن تحقيق وحدة اداة الثورة ولتحولت هذه الجماعات اما الى امتدادات
للثورة او لهيئات عديمة التأثير .
ما دام التركيز في الحديث على الموقف السياسي خما هو الاسلوب العملي المحدد الذي
يمكن بن الوصول والاتفاق على هذا الموقف » بحيث نصل عن طريقه فملا الى تحقيق
الوحدة الوطنية الفلسطينية » خاصة أن هناك من يقول بان المشكلة ليست فى تحديد
الموقف السياسي من القضية الفلسطينية ومن اسلوب التحرير » بل ف اتخاذ اجراءات
ننظيمية لتكوين هذه الوحدة ٠
اعتقد ان للمشكلة جذرا اساسيا هو الناحية المتعلقة في توحيد النهم والنظثرة
الاستراتيجية للمعركة ولطريقة تعبئة القوى ولحشد الطاقات وللعمل ضمن برنامج
سياسي متفق عليه . وهناك بالاضافة الى ذلك مشكلة ثانوية » تقفز احيانا الى المقدمة
هى مشكلة الت لتعصب والتحزب الفئوي والتنظيمي . وأعتقد ان مشكلة التعصب الفئثوي
خفت الى حد كبير بعد الاحداث الاخيرة . لقد ثبت للجميع أن التقيادات لم تكن في مستوى
المعركة وان التنظيم الواحد لا يحوي بالفعل كل انصار وجهة النظر الفكرية لهذا التنظيم
وان هناك الكثير من التنظيمات الاخرى التي تضم عناصر اكثر قربا الى بعض الفئات
المنتمية الى هذا التنظيم او ذاك من الفئات الاخرى التي تنتمي الى نفس التنظيم ٠
وبالتالي لا يضم التنظيم جميع الذين يؤمنون بوجهة النظر الواحدة » كما وان التنظيمات
الاخرى تضم أناسا يؤمنون بوجهة نظر يحملها تنظيم آخر ٠. اذا لم تعد التنظيمات ©»
وهذا اتضح بعد أيلول »؛ تمثل وحدة فكرية منسحمة وبالتالي خف التعصب للتنظيم ٠
هناك اجتهادات واختلافات في وجهات النظر داخل التنظيمات . وبالتالي لم يعد
من الممكن ان يتعصب عضو اي جماعة الى تنظيمه بالشكل الكامل الذى كان موحودا قبل
ايلول لان القاعدة جميعها احست بأن القيادة لم تكن في مستوى المعركة وانها ليست
جديرة بأن يتعصب الانسان لها الى درجة شق الوحدة الوطنية لحساب هذه القيادة أو
تلك . ولكن وفي الوقت الذي أرى فيه ان المشكلة الاساسية هي مشكلة التفاهم حول
العمل من خلال برنامج استراتيجي موحد متفق عليه اعتقد ان المشكلة الاكثر اساسية هي
مشكلة الحركة الام» مشكلة حركة التحرر العربي. اذا ما تم النجاح في صهر حركة التحرر
رذ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39367 (2 views)