شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 52)
- المحتوى
-
غولدمان وتركه يتحدث عن الصهيونية طالما ان آراء الرجل لا تتفئق « مع افكارنا وآرائنا
ولا غرو فان جذور الخلاف بين الرئيس السابق للمنظمة الصهيونية والاوساط الحاكية
في اسرائيل ترجع الى فترة مبكرة من قيام الدولة . فقد نشب النزاع بين غولدمان
وبن غوريون حول مسألة بقاء الصهيونيين خارج اسرائيل وحقهم بالمشاركة'مع الدولة
البيودية ف تقرير الشؤون المصيرية . وتصاعدت نقمة الحكومة الاسرائيلية على ناحوم
غولدمان في ربيع العام 91 »> اأثر احباط المبادرة التي اخذها على عاتقه لترتيب لقاء
مع الرئيس الراحل عبد الناصر . حتى ان الجنرال عيزر وايزمان ( قائد سملاح الحو
الاسرائيلي سابقا 4 وعلى راس وزارة الموااصلات في الحكومة الائتلافية » والرئيس
الاداري احركة حيروت حاليا ) في تحليله لمرحلة حرب الاستنزاف »© اعتبر « الغولدمانية )
بمثابة أحدى الظواهر الممميزة لذلك الجو البائس الذي خيم على اسرائيل في مستهل
صيف ./5(1919).
لكن اتهام غولدمان بالهرطقة ينعكس على الموقف الاسرائيلي داخل الحركة الصهيونية ؛
ل التوتعات التي تعلقها الاوساط الحاكمة في اسرائيل على دور المنظماً
انصهيونية العالمية في المرحلة الراهنة والقادمة . وقد تبدى ذلك بوضوح في مناقسات
المؤتمر الثامن والعشرين والازمة التي نشبت حول بعض قراراته النهائية . فالشمي؛
الذى يمكن استخلاصه من تحليلات المراقبين والعارفين ببواطن الامور الصهيونيا
والاسرائيلية هو » أولا » ان الموقف الذي أعلته غولدمان بشأن اليهود السوفيات لثلا
تطفى مسألة تهجيرهم الى اسرائيل على الاهتمام بضمان حرياتهم وحقوقهم الدينية كاقلي
قومية في الاتحاد السوفياتي هو موقف لا يتنافى ابدا مع برنامج المنظمة الصهيونية(؟)؛
وثانيا » ان الاوساط الحاكمة في اسرائيل اغتنيت مناسبة التصريح الذي تفوه به غولدمار
لكي تقضي على رصيده الصهيوني داخل الحركة وتسحب منه آلثقة كضابط اتصال بير
الحكومة الاسرائيلية والاتحاد السوفياتي . ومما تجدر الاشارة اليه ان بعض المؤيدير
لناحوم غولدمان » في اسرائيل وخارجها ؛ سارعوا الى الوقوف بجانبه وتوجيه الانتقادائ
الكنديدة للخطوة التي أقدمت عليها الاجهزة الصهيونية المسؤولة بوحي من دوافع صادر
عن الاوساط الحاكمة في اسرائيل . حتى ان صحيفة « معاريف » المحت في تعليقها علم
المؤتمر الذى شساعت له الحهات الاسرائيلية النافئذة ان ينعقد فى ظل انشفالها الهستير؛
دقضية الهجرة اليهودية من الاتحاد السوفياتي » فقالت ما مؤداه : « ينبغي للحركه
الصهيونية في الخارج ان تولي اهتمامها المتزايد لمسائل التربية اليهودية ودروس قعل
اللغة العبرية وغرس « الوجدان اليهودي » في نفوس الناقمئة » بدلا من الانشغا
بمشكلة الهجرة . اذاك تصبح الهجرة الى أسرائيل نتيجة منطقية » ولن تحتقاج ال
عمليات دعائية واسعة النطاق»(5). كما أقدم ثفر من شسبيبة المايام داخل قاعة المؤتم
على توزيع المنشورات ورفع يافطة بتأييد غولدمان » والمطالبة بعودته الى منبر المؤتم
الصهيوني(1) ٠
لكن المندوبين التابعين لحركة حيروت - هتسوهار انتظروا حتى المرحلة الاخيرة للمؤتم
فتقدموا بمشروع قرار ينص على توجيه اللوم الشديد الى الذكتور ناحوم غولدمان بسب
نشاطه السياسي الذي يتعارض مع الخط الرسمي للسياسة الاسرائيلية (ن. م. د. ف
١/؟/7) . وتجدر اللاحظة هنا الى ان مشروع القرار هذا قوبل بالرفض من جادذ
الاكثرية ولم ينل العدد اللازم من الاصوات لاعلانه قرارا صادرا عن المؤتمر الصهيوة
الثامن والعشرين . كمالا يخفى بان القضاء التام على نفوذ غولدمان داخل المنظم
العالمية معناه غلبة القوى الصهيونية العاملة بتوجيه الاوساط الحاكية ف اسرائي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39367 (2 views)