شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 53)
- المحتوى
-
( حزب العمل الصهيوني ) ؛ وربما أدى الى اشتداد حدة الانقسام بين التنظيمات التي
تقف الى جانب غولدمان أو تشاطره ثسيئا من آرائه ( كالففات الصهيونية العمومية في
الولايات المتحدة » مثلا ) » وبين العناصر العاملة بوحي من متطلبات السياسة الرسمية
لحكومة اسرائيل . حتى ان غولدا مثير » رئيسة الحكومة » اختارت عنوانا لخطابها أمام
المؤتمر على النحو الاتي : « اخطار الانقسام بيننا » . ومما جاء على لسانها في جو
مشحون بالازمة داخل قاعة المؤتمر 0 « من بين جميع المواهب التي نتحلى بها » لدينا
( موهبة » فذة هي : التطرف » . ( مجلة نيوزويك الاميركية » اا/را/كلا).
على ان اقصاء. الدكتور ناحوم غولدمان ليس الا الظاهرة الخارجية التي تميز بها المؤتمر
الصهيوني الثامن .و العثبرون . ولا بد من تناول الجوانب الاخرى لهذا المؤتمر لكي تتضح
أبعاد الصورة الكاملة » ويتاح الوقوف على المشكلات التي عالجها والتعرف الى ألازمات
التي واجهها . فالحركة الصهيونية ارتأت بعد حرب حزيران ( يونيو ) 19577 ان تضع
لنفسها برنامجا يلخص أهدافها في صيغة جديدة ( برنامج القدس »2 1958 ) » كما عمدت
الى اتخاذ قرارات شتى تتعلق بتجديد تسباب المنظمة العالمية واستقطاب المزيد من يهود
العالم » بالاضافة الى اعادة النظر في تركيبها وهيكلها التنظيمي .
الاحصاء ١ لصهيوني « وصراع الاحيال )»
ظهرت خلال انعقاد المؤتمر الاسبق ( السابع والعشرون ؛ 1954 ) بوادر تذمر ومناداة
بالتجديد في صفوف العناصر الشابة داخل الحركة الصهيونية . وارتفعت أصوات الشسباب
مطالبة بجعل المنظمة الصهيونية ميدانا مفتوحا أمام الجيل الطالع » لا سيما بالنسبة
لاحتلالهم بعض المناصب والمراكز التي تسيطر على مقدرات الحركة ومواقع القوى في
داخلها . فبادرت وسائل الاعلام الصهيوني حينذاك الى التحدث بصورة مستفيضة ©
ولهجة تنم عن الاعتزاز والرضا » عما دعته ب « ثورة الشسباب » » زاعمة ان المؤتمر
السابع والعشرين قد انحنى أمام « انتفاضة القوى الشثسابة » واستجاب لمطالبها . وكان
« الاتحاد العالمي للطلاب اليهود » قد ناتش في جلسة استشارية عقدها بمدينة ميلانو
( كانون الثاني » 1551 ) اقتراحا يدعو الى حل الحركة الصهيونية . فسقط الاقتراح
نتيحة التصويت ٠. مما دفع بمندوب المملكة المتحدة في الاتحاد المذكور 4 غوردن هاوسمان:
الى طرح دعوة مضادة من ثسأنها ان تمتص النقمة وتؤدي الى احتواء العناصر المعارضة.
فقد ناشد هاوسمان الحركة الصهيونية توسيع نطاقها حتى تمل جميع الذين استفزتهم
حرب حزيران وتحفزهم لتأييد اسرائيل ودعمها بصورة فعلية . كما دعا الى وجوب
احداث تفيير جذري في تركيب الحركة بحيث يؤدي هذا التغيير الى افساح المجال أمام
التمثيل على اساس فردي أو على اساس المنظمات التي أعلنت قبولها ببرنامج القتدس
(لهك١) (). ١
لكن العناصر الشابة والطلابية في الخارج تطلعت الى اجراء انتخابات داخل الحركة »
وتوسمت في تحقيق ذلك مناسبة لحقن دماء جديدة تنعش الجسد الفاسد للمنظمة
الصهيونية بنظرها . بينما لم تشهد الحركة الصهيوتية انتخابات من هذا القبيل طيلة ما
ينيف على عقدين من الزمن . ومن الطبيعي ان تلقى مثل هذه الانتخابات معارضة شسديدة
في أوساط الذين تحدوهم الرغبة الى الاحتفاظ بمقاعدهم وعدم التنازل عن نفوذهم داخل
المنظمة .
كيف جرت تلك الانتخابات وما هي نتائجها على صعيد نسبة التمثيل في المؤتمر الصهيوني؟
في أواخر ششسهر شباط (فبراير) .197 عقد المجلس الصهيوني العام دورته السنوية
٠ تحت وطأة التهديدات التي أطلقتها وغود الشسباب بعرقلة سير الاجتماعات والحيلولة
دون استمران الدورة»(8). والمعروف ان هذا المجلس هو بمثابة الهيئة الحاكمة للمنظمة
ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed