شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 69)
- المحتوى
-
امبريالية قويا للغاية » ولكن لا توجد تجارب مطلقا استطاع فيها شعب متخلف تحت ظل
السيطرة الاميريالية ان يهزم التروستات والكارتيلات' ف التنافئس الاتتصادي »© فكيف
يردون ؟ أم ان هذه القضية ليست موضوع بحث . وكذلك قضية التحرير » ما دامت
هنالك فئة قليلة سوف تنتفع حين يوكل اليها لعب دور الوسيط التجاري للاحتكارات
الصهيونية والامبريالية » واخرى سيتحقق حلمها في بيع أملاكها التي فقدتها عام 61/54
أمثال عزيز شحاده وحمدي التاجي الفاروقي 7
على كل حال » إن نظرية « لنقبل بأي شيء لثلا نفقد كل شيء » ليست جديدة » فقد عرفت
كل الشعوب التي واجهت محتلين اقوياء » وهبت للمقاومة المسلحة » أمثال هذه النظرية
يروجها المستسلمون للعدو . الم يحدث مثل هذا في فرنسا وبلجيكا وهولندا ونيرويج الخ
أيام الاحتلال النازي ؟ ألم يحدث مثل هذا في بلادنا العربية ايام الاحتلال البريطاني
والفرنسي ؟ الا يوجد الان مثل هؤلاء » في فياتنام وكمبوديا ولاوس ؟
ثانيا : ثمة مشروع لقيام دولة فلسطينية » او:كيان فلسطيني » في الضفة الغربية وقطاع
غزة » تحت تسعار المرحلية في الثورة . ش
ان هذا المشروع لم يكتب عنه » ولم يناقش علنا » ولكن الثورة الفلسطينية ووجهت به
في اثناء لقاءاتها مع بعض الاحزاب الشيوعية الاوروبية . وربما وجد له صدى » في ظل
الظروف الراهنة » لدى بعض الافراد في المنطقة هنا . ولهذا لا بد من مناقشته لانه
يستظل تحت تنظير ذي صباغ « ثوري ») ©» مما يتطلب تصفية الحساب معه لخطورته
على الثورة من الداخل .
يلخص أصحاب هذا الاتجاه وجهة نظرهم كما يلي : الثورة » أية ثورة تحقق أهدافها على
مراحل ؛ فهي تضع اهدافا مرحلية قابلة للتحقيق الآني » وحين تتحقق توقف الثورة
الكفاح المسلح لترسيخ المكتسبات التي احرزتها استعدادا للنضال من اجل المرحلة
التالية . ثم يعزز هذا الراي باستشهادات من الثورة الروسية ١ صلح برست ليتوفسك
)24 والثورة الفياتنامية ( اتفاقيات جينيف 1506 ) الخ .
هنا » تواجهنا مغالطة خطيرة حين تطرح هذه الموضوعة تجريديا ثم تفرض قسرا على
مسألة الدولة الفلسطينية المقترحة والتسوية السياسية موضوع البحث . وذلك :
| يجب اولا ان توضح السمات الاساسية للاهداف المرحلية وعلاقتها بالهدف النهائي :
اي ان يفهم أن الجوهر هنا يشترط أن تكون الاهداف المرحلية تشكل حلقات متماسكة
توصل الى الهدف النهائي » كما يجب ان تفهم السمة الاخرى للاهداف المرحلية » وهي
تقريرها على ضوء الظروف المعطاة » في كل مرة : بالارتباط العضوي بالهدف النهائي .
اذ ليس كل ما يسمى بهدفا مرحلي هو فعلا الهدف المرحلي الصحيح الذي تتطلبه ظروف
التطور الثوري » كما ان الاهداف المرحلية التي تضعها ثورة ما ليست الاهداف المرحلية
التي تضعها ثورة آخرى . واخيرا أن السمة التي لا جدال حولها بالنسبة لموضوعة
الاهداف المرحلية» هي ان من غير الممكن اطلاقا ان تسمى أهدافا مرحلية تلك التي تصفي
الثورة وتصفي هدفها النهائي . وعند هذا الحد نقول ان المسألة اذن » ليست نقاشا
حول موضوعة وضع أهداف مرحلية في النضال »؛ وانما السؤال : ما هي الاهداف
المرحلية الصحيحة لثورتنا في الظرف ألراهن ؟ ولماذا لا يمكن اعتبار الكيان المقترح
الدولة والتسوية السياسية المقصودة » من الاهداف المرحلية لثورتنا » بل على
العكس » هما من أهداف الامبريالية والصهيونية في تصفية ثورتنا وتصفرة هدفها النهائي»
وبالتالي فان احباطهما احد الاهداف المرحلية لثورتنا .
واذا اردنا أن نتوسع أكثر في الرد على سؤال » ما هي الاهداف المرحلية لثورتنا في
الرف الراهن » نقول ان من بين تلك الاهداف : مثلا » تأمين قواعد ارتكاز وانطلاق
ها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)