شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 77)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 77)
المحتوى
كان مثالا للحركية والفعالية في حين وصف رجال المقاومة بأنهم في منتهى الضعف وعدم
الفعالية والقباء مقابل الجنود الذين اتصفوا بالمهارة والانسانية وب ‎١‏ التقيد بأوامر
مشددة لديهم بعدم المساس بالمدنيين » . ويقول تقرير آخر أن بعض الفدائيين المتمرسين
اظهروا مقاومة صلبة « لم تنته الا بعد أن قتلوا أو جرحوا » . ويضيف هذا التقرير ان
الكرامة كانت « كخلية النحل ملأى بالاستحكامات وخنادق الاتصال كما انها كانت على أتم
استعداد لمواجهة الاسرائيليين » . ولكن اسرائيل جاليلي » الوزير الاسرائيلي لشؤون
الاعلام ناقض ذلك في اليوم التالي عندما نفى وجود تعزيزات خاصة من جانب الفدائيين
في الكرامة . في الوقت نفسه كانت القوات الاسرائيلية « تطهر » « أوكار المخربين » في
القطاع الجنوبي من غور الصافي وغور فيفه ودحل حيث واجهتها بعض المقاومة وقتل 55
جنديا اردنيا وعنصرا من القوأت غير النظامية . وقد اشتركت الطائرات الاسرائيلية
أيضا منذ السادسة والريع صباحا حيث بدات بقصف الاهداف الارضية ومواقع فرقة
المدفعية الاردنية المتمركزة في المنطقة . وعند الساعة ‎١"‏ وهه دقيقة بدات رحلة العودة
عندما « اتمت جميع الوحدات ضرب الاهداف المحددة لها . وانتهى الانسحاب. التام عند
الغسق . » والانتصار التقليدي الذي عادة ما تنتهي به عقدة الاقاصيص الشعبية كان
على الشكل التالي : مقتل فدائيا واسر عدد منهم لم يكشف النقاب عنه . اما الانباء
طفيفة » » وخسر الاردن .7 دبابة ( ارتفع الرقم فيما بعد الى 60 ) اثنتان منها وهما في
حالة سليمة » ولكن لم تعطب سوى ست عربات مدرعة لاسرائيل . وقد سارت العمليات
« وفق خطة موضوعة ودام القتال طوال الفترة المحددة له . » وائهى الجنرالات هذا
الفصل من انتصاراتهم بأن أعلنوا أن « قوة » فتح « اصيبت بضربة خطيرة » وان العملية
كانت بمثابة « نكسة خطيرة » للحركة .
الشخصيات : أبيض واسود
ان افضل ما يمثل التناقض بين الخير والشر في قصة الكرامة هو شخصياتها . فقد كان
المواطنون الاسرائيليون يعانون من قلق معين » فهب الجيثش الباسل لنجدتهم . ونفذت
عملية خطط لها بكل دراية وقامت الاستخبارات بابلاغ الجنود كل « ما سيلاقونه
بالضبط » . واعتبر ايضا أنه لم يكن هناك اية نقطة ضعف في قوة الجيش. العسكرية »
فكان الجنود يصيبون اهدافهم أصابات مباشرة » ويستولون على القرى بكل بساطة »؛
ويمشطون البيوت بيتا بيتا ويتجنبون بكل ترفع اخلاقي الجنود الاردنيين « المحايدين »
حتى جنى هؤلاء على أنفسهم . وقد أطاع الجنود الاسرائيليون أيضا الاوامر التي لديهم
بعدم المساس بالدنيين » غلم يقتل غير « اللخربين » . وتطويقا لمشكلة التمييز بين ألمدنيين
ورجال المقاومة اتبع الاسرائيليون قاعدة « موحدة » وهي ان الفدائيين عادة ما يرتدون
زيا مموها وموحدا . وعندما كان الجنود الاشداء يعثرون على رجال في الخنادق المقامة
في الساحات العامة بزي مدني كانوا يعتبرونهم فداثيين على زعم انهتم العثور على حقائب
فى القاعدة « موضبة على عجل » وهي تحوي ازياء مموهة .ربما كانت الحاسة السادسة
اللدهشة للجيش هي التي كانت تجعلهم يعرفون اصحاب هذه الحقائب الذين ساعدوا
الحيش بكل ترو بتقديمهم له مثل هذه الدينات الملموسة عن انتماثهم للحركة . وقد انتهت
صورة الجنود الاسرائيليين الممتلئين حيوية بنجاحهم الباهر في اتمام المهمة الموكولة اليهم
في « الدفاع عن أمن الدولة بكل بسالة وفعاألية وتفان » . وبمقدار ما كان فرسسان
أسرائيل رجالا طيبين كان رجال العدو »© المقاتلون الفلسطينيون » اشرارا »© اذ غالبا ما
تصور الدعاوة الاسرائيلية « العرب » كعدو يفوق اسّرائيل عدة وعددا . ولكن لما كانت
الاتاصيص الث لشعبية تقتصر على عدد قليل من العناصر اعتبرت هذه القصة العدو مجسدا
كا
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39367 (2 views)