شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 80)
- المحتوى
-
وقد أدت المناتشات المضادة التي عرضها الاسر ائيليون الىعمل دعائي مشو وضبابي.
وكان اول هجوم على مجلس الامن » زعموا فيه أن خمسة من اعضائه « يصوتون دابا
الى جانب العرب كرها باسرائيل » » وكالتاجر اليهودي في العديد من التصص الششعبية»
فان أسرائيل « تقف وحيدة ليس لديها سوى ذكائها » تجابه به الاخرين . وزعم
الاسرائيليون ايضا ان ما قاموا به كان مشروعا ما دام الاردنيون كانوا البادئين بخفرق
وقف أطلاق النار . وقد ركزت الصحيفة » رغم التناقض في كلامها » على مسؤولية حسين
في تطبيق وقف اطلاق النار لا فرق ان كان يؤيد الفدائيين او ان زمام سيطرته عليهم قد
فلت من بين يديه . والاكثر احتمالا ان الجيش كان يعتقد بأن حسين فقد سيطرته على
الفدائيين لانالمزاعم كلها كانت تؤكد ان الغارة كانت تهدف فقطالى تدمير قاعدة الفدائيين؛
فهذا كان الاسلوب الوحيد المقبول به سياسيا . فلو اعترفت اسرائيل بأن هجومها كان
موجها ضد القوات الاردنية في وقت اعلن فيه حسين عدم مسؤوليته عن اعمال
الفدائيين » سيدرك العالم مباشرة ان اسرائيل لم تهاجم الكرامة في اذار 117/6 فحسب»
ولكنها أيضا هي التي بدات بالعدوان في 11717 . وباظهارهم لحسين كبطل فدائي يحاولون
التقليل من الاحترام الذي يكنه له الغرب لانه اكثر الزعماء العرب ميلا الى الغرب .
وكان التناقض الذي تميز به الاسرائيليون في وصفهم للفدائيين الفلسطينيين هو العمل
الدعاوي الوحيد الذي فاق ازدواجيتهم في تصوير حسين أمام الغرب. فغالبا ما يصورون
الفدائيين وكأنهم عبارة عن عصابات عاجزة وغير محترفة » ويأبون ان يعترفوا امام
العالم بقدرة الفلسطينيين المشردين على تجميع انفسهم في حركة تحرير فعالة ومتفانية .
ولكنهم لم يجدوا ما يبررون به حجم الغارة على الكرامة سوى بتصوير الفدائيين كخطر
حقيقي عليهم . لذا » فتصوير الفدائيين ايضا يتأرجح بين كونهم مجرد ازعاج بسيط وبين
كونهم مجموعة من الرجال الاشداء الذين يهددون بتدمير اسرائيل ولن يحول دون ذلك
سسموى القيام بغارة كبيرة تستخدم فيها الدبابات وطائرات الهليوكيتر والقاذفات النفاثة .
واذا لم يكن حسين والفدائيون قد نجحا في كشف هذها!لازدواجية والتناقض فيتبرير الغارة
لجعل الراي العام الغربي يرفض قبولها » فان الحوادث التي أعقبت الفارة وحقيقة
الاأوضاع التي نجمت عن ذلك كان منسأنها ان تدفن «قصة الكرامة» في مقبرة الاقاصيص
الشعبية » فقد استأنف الفدائيون عملياتهم ضد اسرائيل بعد ثلاثة ايام من الغارة بقوة
جعلت الاسرائيليين يكررون هجومهم على الاردن في الثامن من نيسان . وقد تسبب فشمل
محاولة في وقف عمليات الفدائيين ومقتل 5؟ اسرائيليا وخسارة معدات حربية بما في ذلك
سسمت عربات مدرعة وطائرة بالاضافة الى موجة الاستنكار العالمية » في حدوث بلبلة في
الداخل » الامر الذي من الطبيعي ان يحدث في « بلد ديموقراطي كل شيء فيه معرض
مناقشات الكنيست التي جرت في 0 اذار والتي المحت اليها « جروسالم بوست » في
احدى مقالاتها وركزت فيها على اتفاق الراي بين اعضاء الكنيست » في حين نشرتها
جويش اوبزرفر » و« جويش كرونيكل » بشكل انتقادي اكثر » تظهر ان عددا من
اعضاء الكنيست اصيبوا بخيبة بالنسبة لتخطيط العملية وتنفيذها . وحتى ان بعض
الاعضاء قالوا بأن اسرائيل كانت تحمي حسين سياسيا واقتصاديا . واعرب اخرون عن
امتعاضهم بأن الانتصار النفسي الذي حققه العرب قد يكون له انعكاسات سيئة على
اسرائيل » كما اعربوا عن انزعاجهم بأن الجيش الاسرائيلي « الذي لا يقهر » تخلى هذه
المرة عن ضرباته المفاجئة التي اشتهر به وذلك بانذاره المدنيين والجيشش الاردني بأنه
سميوجه لهم ضربة لا مفر منها » وقالوا ان هذا الانذار قد تسبب في خسائر اسرائيلية لا
لزوم لها » وكان على اية حال عملا خاطنًا بما ان الراي العام قد انتقد العملية :
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39369 (2 views)