شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 105)
- المحتوى
-
درجة عالية من الارتباط ما بين هؤلاء النواب الذين يدعون باستمرار الى تخفيض
المساعدات للفلسطينيين او توطينهم خارج فلسطين واولئك الذين يدعون الى زيادة
العون العسكري الاميركي لاسرائيل . وكذلك فان أولئك النواب الذين يحبذون سياسة
اميركية أكثر اعتدالا في الشرق الاوسط , في الوقت الذي يعبرون فده عن تعاطفهم مع
اللاجئين » يميلون الى الشك » او على الاقل » الى الحذر » فيما يتعلق بفعالية المزيد من
المساعدات العسكرية الاميركية لاسرائيل .
في العام 1167 »© ووفقا لقانون الحياد الاميركي للعام 1159 وقانون التصدير للعام
؛»؛ فرضت الولايات المتحدة حظرا على بيع الاسلحة الى الشرق الاوسط » وذلك
لمنع تسابق في التسلح في الشرق الاوسط او لاضفاء مزيد من الثقة على الحياد الاميركي
في المنطقة(9؟) . ورغم ذلك فان تهريب الاسلحة الاميركية الى اسرائيل بعد الحرب العربية
- الاسرائيلية كان نقشطا كما كان الامر كذلك قبل تلك الحرب . فقد كان التعاطف
الخكومي والشعبي الاميركي مع اسرائيل أمرا واضحا جدا في ذلك الوقت . وبعد قيام
اسرائيل في ١55/ بدات في البحث عن مصدر يمكن الاعتماد عليه في شؤون التسلح .
فأجرى الزعماء الاسرائيليون اتصالات مع الولايات المتحدة لعقد صفقة اسلحة في العام
»> وفيٍ الوتت نفسه اجروا اتصالات مماثلة مع بريطانيه وفرنسه . وكان موقف
ادارة ترومان متذبذبا لان الحكومة الاميركية كانت تريد الاحتفاظ بصداقة الدول العربية
وبمسائدة اسرائيل في الوقت نفسه . اما النواب في هذا الوقت فكانوا يطالبون بوقف
جميع المساعدات العسكرية للدول الدربية وبتزويد اسرائيل بالاسلحة . فأدى ضغط
النوآب هؤلاء مع ما رافق ذلك من سياسة اميركية بتأييد وجود اسرائيل في الشرق
الاوسط الى اصدار البيان الثلاثي في العام .110 » من قبل الولايات المتحدة وبريطانيه
وفرنسه» وكان هذا البيان يقوم على مبدا المساواة بين طرفي النزاع في الشرق الاوسط »
أي ايجاد نوع من التوازن بين القوة العسكرية للدول العربية مجتمعة والقوة العسكرية
الآسرائيلية . بالاضافة الى اعتراف هذه الدول وتأييدها لحق اسرائيل في اليقاء. . وعمليا
كان ذلك يعني ان التوازن العسكري يجب ان يكون نصالح اسرائيل » ففي الوقت الذي
كان فيه هذا « التوازن » المزعوم مهددا » تسارع احدى هذه الدول او اكثر من واحدة
الى اعادته الى حالته الطبيعية. وهكذا فان المطلب الاسرائيلي الدائم هو ان تسلح الدول
العربية » خاصة بعد صعود عبدالناصر كأكبر خطر على اسرائيل » كان دائها يقلب
التوازن العسكرى » وهكذا فان اسرائيل بحاجة دائمة الى مزيد من الاسلحة المتطورة ٠
وقد هلل النواب » وخاصة الصهيونيون منهم » للبيان الثلاثي ولكنهم طلبوا مزيدا من
الاثبات للدعم الاميركي . وصوروا اسرائيل على انها موقع متقدم في وجه التوسع
السوفياتي في الشرق الاوسط » واثنى جافيتس على فعالية الجيشش الاسرائيلي الذي
بامكانه أن يصبح « جرّءا من خط قوي للدفاع شرقي المتوسط »(54). وقد تكرر ذلك في
السنوات اللاحقة » على لسان جافيتس وسيلارز وغيرهما منالنواب الصهيونيين .وكانت
اندعوات لتسبليح اسرائيل ترتكز على مقولة ان اسرائيل هي نقطة دفاع عن العالم الحر
يي الشرق الاوسط وان لها جيشا ممتازا يمكن الاعتماد عليه » لذلك يجب تزويدها
بالاسلحة وفقا لقانون الامن المشترك(5؟) .
وبعد انتخابات 196019 صرح جون فوستر دالس » وزير الخارجية الاميركية الجديد
آنذاك بأن على الولايات المتحدة ان تقدم الى دول الشرق الاوسط كميات محددة من
المعونات العسكرية « للمساهمة في حفظ أمنها الداخلي وللمساعدة في تشجيع خطط
السلام بين اسرائيل والدول العربية ولاقامة منظمة دفاعية اقليمية »(51). وكانت هذه
السياسة التي تجسدت في حلف بفداد تفترض ان الاتحاد السوفياتي يشكل "اكبر
خطر على وجود الدول العربية » وكان دالس يعتقد انه اذا ما اصبحت جميع دول
٠١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)