شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 127)
- المحتوى
-
الارتفاع الكبر في حركة التجارة الخارجية ووجود المؤسسات التعليمية والطبية القرويين
على الانتقال اليها للعمل . ومع نمو الاسواق الداخلية جرى توسع في زراعة الخضروات
كما ازداد الطلب على المنتجات القروية من زراعية مصنعة او حرفية» كما تضاعد الطلب
ف الترى على المنتجات المدينية والمنتجات المستوردة . وجلب الوضع الاقتصادي الجديد
تحسنا في وضع الفلاحين المالكين والقاطنين ف جوار المدن النامية»لكن الاستفادة الكبرى
حاءعت لصالح الرأسمالية التي استفلت الفلاح وزاد ثراؤها من جراء ارتفاع أسعار
الاراضي في المدن وفي فلسطين عامة » فاحتكرت التراكم الرأسمالي على حساب فقر
واظهرت الدول الاوروبية اهتماما بالانتاج الزراعي الفلسطيني » فصدرت فلسطين التمح
وخصوصا شعير غزة وبثر السيع لحودته ف صناعة الميرة(/؟) ٠ كما بدا يظهر اهتمام
بريطانيا الواسع بانتاج الحمضيات » فتوسعت اثر ذلك هذه الزراعة لتشمل مساحات
كيرة من منطقة يافا . ولا بد من التنويه هنا ان هذه الزراعة قديمة في يافا : بلغ عدد
البساتين في اواخر العقد الثامن من القرن الماضي حوالي ..؟ يسستان مساحتها 18"
هكتارا(8؛) . استهلك قسم من الانتاج محليا وصدر الباقي الى مصر وقدر تومسون الربح
من زراعة الحمضيات في الستينات من القرن الماضي بحوالي عشرة في المائة من رأسس
المال(49). ارتفع ثمن تصدير البرتقال من ميناء يافا من 5145 الف جنيه استرليني عام
هلما الى 59161 الفا عام 1 (50)» وشسجع نجاح تصدير بعض المنتجات الزراعية
الملاك الكبار على ادخال الالات الحديثة » مثل المضخات الالية العاملة على الكاز بدلا
من المضخات الهوائية » واصبح تعدادها بالالآاف عام 7.©. كما استعمل الملاك
الكبار المحراث الآلي لزراعة الاراضي البور وجرى استئجار قسم منها من المستعمرات
الاوروبية . وأكدت هذه الظاهرة مقدرة الراأسمالية العربية النامية على استعمال الآلة
الحديثة » وتحمل تكاليفها الباهظة . ولم يكن الفلاح محافظا لدرحة انكار ما تراه عيناه
من فوائد الطرق الزراعية الحديثة » غير ان افتقاره الى راس المال وقف حجر عثرة امام
طموحه .
دخل المجتمع القلسطيني قبل الحرب العالمية الاولى في مرحلة جديدة » تتمثل في بزوغ
عصر الراسمالية وما تعتيه من تراكم لراس المال وحركية استثماره . وجاء هذا التراكم
اثر تطورات ادارية ومالية واقتصادية غيرت العلاقات المادية واعطت المجال لفئات
عديدة أهمها الوجاهة التقليدية المتطورة وخئة التجار لاستحواذ هذا التراكم على حساب
افقار الفلاحين والحرفيين التقليديين الذين فقدوا اسواقهم لمزاحمة السلع المستوردة
لانتاجهم . بدات الجماهرر الفلاحية تنظر بنقمة الى طبقة « الافندية » ترى فيها السلطة
المتحكمة بارزاقهم وذلك من خلال سيطرتها على الادارة الرسمية بطريق مباشر وغير
مباشر اي عن طريق الرشوة . وبدات التجمعات الفلاحية تتخلى عن عزلتها وتتقبل
التومي ٠ واسهم تطور الملكية في تحررها من الاتليمية المحدودة » لكن الارتباط العشائري
ظل فاعلا يتمم واجبه في الحفاظ النسبي على الآمن ٠
لم يحقق التطور الراسمالي هذا تغييرا جذريا في البناء الاتتصادي »© أنجز فقط ت تصعيدا
في التناقتض الطبقي نتيجة تعديل نمط الملكية والتي جاءعت لصالح اثرياء قطاع الخدمات .
فقمل الفلاح في ايجاد تنظيم جماعي جديد يحافظ على حقوق الافراد فظل مرتبطا بالنمط
العائلي السياسي القديم والمعرض في نفس الوقت للتفسخ بسبب نمو الملكية الفردية
والمصلحة الخاصة . لكن هذا النمط التقليدي وجد مبررات لبقائه مثل المواظبة على
وظيفته كوسيط بين الفرد والسلطة » واستمد قسما من استمراريته من بقاء النمط
أخيال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39580 (2 views)