شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 143)
- المحتوى
-
لأ تعقبرها مواطنين ولكن « غرباء » . وحين أجاب
مردخاي شابيرا وزير الداخلية عن بعض الاسئلة
في مناقشة قانون الجنسية في الكنيست ذكر
« الحقوق المهمة التي تكرمت بها على عرب
الارض المحتلة حين فتحت دولة اسرائيل رعويتها
الاسرائيلية التلقائية ل 15 آلفا من الغرياء الذين
مسجلوا في مسجلاتها بتاريخ 7٠ تشرين الثاني سمنة
لم5 6٠... وما هؤلاء «الغرباء» سوى بقية عرب
فلسطين الذين ولدوا وولد آباؤهم والاجداد عشرين
قرنا او تزيد في فلسطين قبل قيام اسرائيل وقد
سسجلوا أنفسهم وأحكام الحرب سسنة 1564 ما
تزال قائمة فوق أرضهم القومية(59). وعلى
ضوء هاتين الخلنيتين فان الاهداف التي تضعها
الصهيونية الاسرائيلية لتعليم العرب قد تكون
واضحة ويمكن أن نتبين فيها ثلاثئة خطوط رئيسية *
١ ) ابقاء العرب في الارض المحتلة قاصرين اجتماعيا
وممزقين سسياسيا ودينيا وعاجزين اقتصاديا وجعلهم
اغرادا او مجموعات سلبية لا كتلة ايجابية واحدة
امام المجتمع اليهودي النامي المسيطر وفي خدمة
أموره الدنيا . وتكوين خلفية فكرية لديهم مسن
التسليم بالواقع وبحق اليهود وتفوقهم وظفرهم
النهائي ان لم يكن الالمي .
؟ ) السسيطرة على القوى النامية في المجمومة
العربية وما قد ينكشأ فيها من قيادات وقطع العلاقات
القومية كلها بالتاريخ العربي واللفة والدين ( ان
أمكن ) والارض والقوم وربط الولاء بالمقابل
باسرائيل لتبقى القيادات ان ظهرت ل دون
جذور او بيئة فكرية او اجتماعية مواتية ٠
* ) الاحتياط لمخاطر التفجر السكاني الذي تتميز
به هذه المجمومة التي زادت الى الضعف زيادة
طبيعية منذ قيام اسرائيل » وهذا التفجر السكاتي
قد تكون له مخاطره ان التقى داخليا مع افكار
قومية عربية أو قوة اقتصادية او التقى لخارجيا
مع قوى العالم العربي . واذا كانت المجموعة
العربية الان غير هامة ديمغرافيا ( عشر السكان )
غان صلتها القومية قد تجعلها في المستقبل هامة
جدا وهنا يكمن الخطر ويجب حنظ التوازن ما بين
عوامل التفتح الفكري والقوة المادية
والديمفرافية المتزايدة في هذه المجيوعمة .
وما بين أهداف اسرائيل في الاستقرار النهائي في
المنطقة واقامة الدولة اليهودية الخالصة وتشسييد
يكال
الحضارة العبرية التي « ثعيد الشعب اليهودي
من جديد شسعبا مختارا مثيرا الطريق أمام العالم
كله »(58). اما الخطط والطرائق الى تحقيق تلك
الاهداف فتتوم على استراتيجية ذات ثلاث شعب
متعاونة فيما بينها ؛
الاولى : عملية التجهيل المنظم للجماعة العربية
الواسعة ذات اللمؤشر” الديمفرافي الخطر وذلك
- بالحفاظ على مستواها الاجتماعي القائم وزيادة
التمزق السياسي والضياع القومي وهذه المملية
تبدأ بسحن العرب الاضطراري في اطار الريف
وجعل المدن . وهي يهودية كلها محرمة وعدوة
وتنتهي بالمقاطعة الثقافية والقسرية لما وراء
الحدود . وتستند بين هذا وذاك الى تحييد الكتلة
العربية فلا تكون بؤرة للثوريين والى تشجيع
الانقطاع المدرسي الواسع واقلال المدارس وتصعيب
الدراسة والى الالحاح في طرح القضية الفلسطينية
والنزاع مع العرب لا على انها قضية ارض حقوق
وانسان ولكن على انها نزاع ديني وتعصب
اسلامي . ولما كان اليهود لا يرغبون في تهويد
المسلم والمسيحي فعداء العرب لهم اذن لا مبرر لة
سوى الحقد الاعمى ٠
الثانية : عملية الافقار الاقتصادي ومنم العلم من
ان يكون وسسيلة للتطور في مستوى المعيشة والفكر
غاذا تحولت الكتلة العربية عمالا ( زراعيين او
صناعيين ) حلت حاجة المصائع. اليؤودية للايدي
العاملة وتفرغ اليهود للامور العليا وسهل اقتناص
ما بقي من الارض الفلسطينية بيد العرب ٠. وسهلت
3 الوقت نفسه السيطرة على المجموعة العمربية ٠.
ولعل من الامور ذات المغزى الا يكون في ثلث مليون
عربي بعد ربع قرن من الحكم الصهيوني سوى 59
محاميا و20 طبيبا وه؟ مهتدسا .
الخالئة : عملية « الحصار الثتاني » للطلائع المربية
الناشئة فان المتحولتين الخطرتين اللتين تمثلهما
عوامل التفتح الاجبارية من جهة والزيادة
الديمفرافية من جهة اخرى يجب ان تقابلهما لالفاء
دورهما الايجابي الخطر عملية « تمقيم » مزدوجة
الخطة هيها القطيعة مع العروبة من جهة »© وفيها
وجهها الاخر المتمم وهو الولاء الخالص لاسرائيل ٠
وتلعب المدرسة العربية في هذا النطاق الدور
الاول في مرحلة النشاأة بينما تحل موارد الرزق
محلها في المراحل التالية والانسان العربي نمي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)