شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 144)
- المحتوى
-
الحالين تحث رحمة مقص التشكذيب والتقليم ٠
وبالرفم من ان هذه العملية اشبه بتنقية الصبير
من الششوك أو بقتل الافعوان ذي الرؤوس السبعة
فان اسرائيل تتابعها بداب عجيب منظم ومن حدودها
الواضحة فك الشباب العربي عن كل ارتباط قومي»
واضعافهم لا في لفتهم الام فقط ولكن في اللفات
الاجنبية كلها الا العبرية لهم أن يقرفوا منها ما
شاعوا والتحكم في الاقنية القائمة بينهم وبين وسائل
النشر سسواء في وصولهم اليها أو وصولها اليهم.
ولما كانت هذه الاستراتيجية المتعددة الاسسس
مشتبكة الحدود ايضا فيما بينها فان الوسسائل
والمداخل التطبيقية والخطط التكتيكية في اطارها
هي كذلك 3 مشتبكة الحدود متداخلة بقدر ما هي
متعاونة وغالبا ما تخدم الوسيلة الواحدة أكثر من
خطة ضارية عدة عصائر لا عصفورين فقط بحجر ٠
وهذه الوسسائل والمداخل التطبيقية تكشف الكثر من
جوائبها والحدود خلال الصنحات الماضية ولعلنا
نستطيع في النقاط التالية أن نحمل بعض ملامحيا
ومن الممكن دوما ان يضاف الى هذه الملامح الكثم :
| ) التحكم في ادارة التعليم العربي ووضيعها بيد
قوى متعددة مسيطرة . فالحاكم العسكري له فيها
بقدر ما للادارة العربية للهستدروت» والمخابرات
المسسكرية تأمر فيها بقدر ما تأمر الادارة العربية
في وزارة التربية ومستشار رئيس الحكومة ينظم
بقدر ما تنظم اجهزة الاحزاب وبجانب هذه القوى
الست تأتي القوى الصفيرة الاخرى مسن محلية
وعائلية لتدس انفها . وليس من خشخأن تعدد
القوى ان يضع هذا التعليم ضمن اطار كامل من
الرقابة الدتيكة فقط ولكن من كشأنه ايضا أن يؤدي
الى الاضطراب وتعطيل التطور في الجهاز
التعليمي وهذا بدوره ايضا هدف مطلوب .
وتلتقي جميع هذه القوى في تأثبراتها حول مركز
واحد هو آلة التعليم نفسها : المعلم » فهي تسيطر
عليه السيطرة الكاملة تعليما في دار المعلمين أو
تعيينا بعد التخرج ( أو دون تخرجج ) أو توجيها
خلال المهل او استمرار رزق على توالي السنين
غانجح المعلمين عندئذ هو من وصل نقطة السلبية
المطلقة واللامبالاة وانسحاق الشخصية وانجح منه
من اثبت بالتعاون مع السلطات انه تجاوز نفسيا
وعمليا حاجز الوازعالقومي الىالطرف الاخر العدوه
؟ ) تمزيق الجماعة العربية الى طوائف وخلق
الاحقاد والفرق والحساسيات بيئها والتمبيز بيئها
في المعاملة التربوية او على الاصح التمييز في
معاملتها بما لا يتعارض مع الاهداف الصهيونية
العامة . ليس هناك من « عرب »© في فلسطين ٠
هناك في عرف اليهود مسلمون ( ويقصد بهم
السنيون خاصة ) ومسيحيون ودروز وآخرون وعلى
هذا الاساس يجري التعامل مع الجماعة العربية
(انظر مثلا الجدولين رقم 5 و11 ) ,ما التمييز
التربوي التعليمي سوى جزهء مسن السياسة
الاسرائيلية العامة لتفكيك المجموعة العربية .
واذا كان مدد من العوامل قد جعمل التدخل
الاسرائيلي في كشؤون الطائفة المسيحية اقل ما يمكن
بسبب المراكز الروحية والسياسية التي تحميها
وتغذيها خارج امرائيل © مان الطائفة الاسلامية
بالعكس هي التي تتوجه اليها أقسى النقمة ٠ ومع
انها تشكل الاكثرية في المجموعة العربية الا ان
« ... هذه الطائفة تقاسي اكثر من اي طائفة
اخرى في اسرائيل 1(4؟) وتنهب أوقافها وتتدخل
السلطات اليهودية في تسيير امورها الشرعية
وتعيين قضاتها وتحديد مناهج التربية الدينية
والتاريخية في مدارسها ... وتنتقم بها من كل
العرب الموجودين خارج الحدود ٠
ويقابل هذا الموقف موقف التمييز الذي تقفه
السلطات الاسرائيلية من الطائفة الدرزية('؟) ومع
ان الدروز عرب خلص ويشكلون احدى الفرق
الاسلامية المعروفة مان تلك السلطات تصر على
أن تجعل منهم مجموعة قومية مميزةء هالناطقون
الرسميون باسم الحكومة والصحافة العبرية
والموجهون السياسيون والناس يتحدثون هناك عن
« القرى العربية والقرى الدرزية كمجمومتين
منفصلتين وتقوم حملة دعاية في اسرائيل وخارجها
لتمثل الدروز كشعب غريب منفصل له لغة مشتركة
مع اليهود ومصالح مشتركة وتعايشضش مشترك في
منطقتين متجاورتين ووحدة مصير © وقد اعترفت
اسرائيل بهم كطائفة دينية مستقلة حصن الاديان
الاخرى(ا؟). وحين سئل وزير الداخلية في
الكنيست عن تسجيل القومية الدرزية على بطاقات
الهوية الخاصة بأبناء هذه الطائفة أجاب بأنه أقر
هذا الامر تجاوبا مم طلب رؤساء الدروز في
اسرائيل (9؟؟) .
على أن هذا النفاق الصهيوني للدروز الذي لم يحم
12 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)