شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 154)
- المحتوى
-
العبرانيون الاكثر تخلفا عندما تسللوا الى بلاد
كنعان حوالي نهاية الالف الثاني ق- م٠ وبعد ذلك
يتحدث عن قيام الممالك اليهودية ومسقوطها وكذلك
حكم الافريق والرومان حتى الفتح العربي في القرن
السابع اليلادي ٠ وهنا يلاحظ المؤلف نقطة هامة
وهي أنه بعد قيام الحكم العربي « لمدة تقارب
الخمسمئة منة ظلت القدس بعيدة تماما عن اي
نوع من الكوارث السياسية او العسكرية © كما
لم تتعرض لاي تدمير او حريق او نهب كالذي
تعرضت له في الفترات السابقة خاصة في ظل
الحكم اليهودي . » ويضيف بأن فترة الهدوء هذه
لم تنته الا في زمن الفتوحات الصليبية في العام
8 عندما احتفل الفزاة الجدد © لخناسسبة
استيلائهم على القدس» بذبح قسم كبير من سكاتها.
وهذه الحقائق التي غالبا ما تكون موضع تحريف
على يد المؤرخين اليهود والمسيحيين الغربيين ©»
تشكل النقطة المركزية لوجهة نظر المؤلف »6 وهي
انه اذا لم تعد فلسطين في بداية القرن العشرين
الارض الاسطورية للبن والعسل »© فان مسؤولية
ذلك لا تقع على عرب فلسطين »© بل على الغزاة
الاجانب الذين تعاقبوا على حكم البلاد واسساعوا
استخدام مقدراتها او دمروها . اضف الى ذلك ©»
يقول المإلف وبشكل مقنع » انه في حين كانت معظم
ثروات البلاد مشتتة © فان الاسطورة الصهيونية
التي تقول بأن الصهيونيين الاوائل وجدوا فلسطين
بلادا قاحلة هي كذلك وجهة نظر خاوية ٠. ومن
الطريف ان افضل المراجع التي يستخدمها لتدعيم
هذا الرآاي هو كتاب السسير موسسس مونتيفيوري
الذي قام في العام 1894 بجولة في فلسطين بقصد
الحصول على اراض للتئمية الزراعية على يد
المستوطئين اليهود . ويقول السسير موسس عن
الجليل الشرقي ؛ ١ يوجد كروم زيتون يزيد عمرها
على خمسة آلاف سسنة على ما أعتقد ©» وكروم
عنب » ومراع وآبار ومياه وافرة وصحية »
وكذلك سجر التين والجوز واللوز والتوت © الخ »
وحقول غنية بالقمح والششعير والعدس . »4 ويضيف
السير موسس انه وجماعته « بين صند وطبريه
عبروا في منطقة جميلة يتخللها منحدر طويل يلتوي
بين التلال المغطاة بأشجار التين والزيتسون
والرمان » © كبا انهم رأوا ان المنطقة المحيطة
بالجاعونه « رائمة حقا وفي افضل مستوى
زراعي . » وقد اثنى على مهارة المزارعين ©»
ولاحظ كثرة قطمانهم ودواجنهم وخلص الى القول :
انني لم ار أي بلد فنية وجميلة كهذه © . اعتقد
ان هذا يكفي بالنسبة لخبرافة الصحراء التي
جعلها الصهيونيون تزهر ٠
ومن الجدير بالملاحظة ان نرى عددا من الاسرائيليين
في الوقت الحاضر يعبرون بصراحة عن آراء ممائلة
تناقض الاسطورة التي نجح الصهيونيون في غرسسها
في العالم الخارجي . وعلى سسبيل المثال لا الحصر »
هناك عاموس الون الذي يقول في كتابه المشار اليه
آنفا : « هناك ششعور مزعج بالذنب © ولو بشكل
محدود » بين بعض الاسرائيليين بأن افضل الاراضي
ااتي يُقيمون عليها كانت ملكا للعرب الذين ارفموا
بطريقة او بأخرى على النزوح عنها . » وقد حدئت
في المجال الثقاني عملية ممائلة لهذه نوعا ما .
واعتقد ان كثيرا من الاسرائيليين يششاطرون خالد
تشطيني ملاحظته بأن « المهاجرين اقتبسسوا كثيرا
من الفنون الشعبية العربنة » بما في ذلك الرقص
والزخرفة ... لخلق ما يسمونه في هذه الايام الفن
الاسرائيلي ٠ 6 اما في مجال العمران فالامر مختلف»
ولسوء الحظ » اذ ان القدس الجديدة التي باكر
الاسرائيليون في بنائها هي © بكل بشاعتها ») من
خلتهم .
وبالنسبة للسؤال الاخير الذي يطرحه الاستاذ
التشطيني حول ما اذا كان من الممكن أن تتمرض
فلسطين للدمار والخراب كالذي رافق الفزوة
الاسرائيلية الاولى ©» اعتقد ان الوقت لم يحن بعد
للاجابة عليه . ولكن المرء ©» في هذا المجال »
سرعان ما يتذكر قول آحاد هاعام »© المفكر اليهودي
المشهور بأن « الخطأا الذي ينجح يبقى خطا . »
مايكل ادامز
١617 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39360 (2 views)