شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 159)
- المحتوى
-
تستند دراسة كيثي على فرضيتين أساسيثين ؛
الاولى ان الثورة الفلسطينية قد اثبتت فشلها في
نشاطها العسكرئ ضد اسرائيل حتى الان وانها
« لن تمثل في المستقبل تهديدا حاسسما ضد أمن
اسرائيل رغم ائها ستستطيع في كل الاوقات ان
تحدث قدرا معينا من الاذى والتخريب » . أما
الفرضية الثانية فتكيل الاولى وتقول ان الثورة
النلسطينية قد فشلت سياسيا لان نظرتها السى
مستقبل الدولة الفلسطينية تقترب من وجهة النظر
الاسرائيلية اكثر مما تقترب من وجهة نظر افلبية
السكان العرب في الضفة الغربية لان « الفدائيين
واسرائيل معا يصرون على ان لا مكان « لدولة
ثالثة » بين المتوسط والحدود العراقية » .
بعد وضع القارىء أمام هذا الطريق المسسدود الذي
رسمه لواقع الثورة الفلسطينية ومستقبلها » يصل
كمثي الى المرحلة الاخرى من مراحل الاعلام المضاد
فيتول ان المخرج الوحيد هو حين «يقرر النلسطينيون
سياسة اخرى واقعية لا تقوم على ضرورة التدمير
المسبق للدولة الاسرائيلية وحين يقرر الاسرائيليون
ما اذا كانوا يحبذون قيام دولة او « وجود »
فلسطيني في جزء من فلسسطين » . هذا ما يريد ان
يقوله كبشي ومن ينطق باسسمهم ويدمعو الى
مخططاتهم ؛ ان الثورة الفلسطينية قد فشلت
عسكريا وسياسيا وان الحل يكمن في وجود دولة
عميلة على جزء من فلسطين او بالواقع في اعتراف
إسرائيل « بوجود » فلسطيني فقط هو بالطبع »
حسب التسلسل النطقي للبدائل التي وضعها
كمشي امام الاسرائيليين » اقل حتى من دولة عميلة
في جزء من فلسطين ٠
لنناقش الان الشواهد والحجج التي جعلت كمثي
يصل الى هذه الفرضيات وجعلته يقول « ان كل
الشواهد هي ضد قدرة الندائيين على احراز نصر
عسكري او على التأثم في الوصول الى تسوية
سلمية انطلاقا من وضعهم العسكري 64 ٠
يتحدث كمشي اولا عن عدد الخسائر التي اوتمها
الفذائيون بالاسرائيليين من ؟١ حزيران 19517 حتى
١ آذار ا9ا9! فيقول انها بلغت "١# قتلى ( 1419
عسكريا و١؟| مدنيا ) و6!ا16 جرحى ( /86/
عسسكريا و15 مدنيا ) وقال انه استقصى هذه
المعلومات من ملف اسرائيلي رسمي خاص اعدته
سلطات الجيش والاحتلال لوزير الدفاع ٠ ويحاول
١64
مشي ان يخرج من هذه الارقام بنتيجة تثبث عدم
فعالية العمل الفدائي عسكريا . لكن تقريرا آخر
نشرته مجلة معراخوت في عددها رقم ٠١5 الصادر
بتريخ كانون الثاني .151 من اهداد الجنرال
رافيف السكرتم العسكريلوزير الدفاع الاسرائيلي»
يقول ان الخسائر الاسرائيلية نتيجة العمل الفدائي
حتى اوائل عام .117 ( اي اقل بخمسة عشر شهرا
هن النترة التي أثشسار اليها كمشي ) فقط بلفت
5605 قتلى ((88؟ عسمكريا و؟! مدنيا ) و11م جرحى
( 0م عسكريا و58 مدنيا ) . اذا كان كلام جون
كمشي صحيحا فهذا يعني أن الاسرائيليين خسروا
قتيلا واحدا فقط طيلة خمسة عشر شهرا ( من اوائل
عام 151.6 وحتى آذار [ا15 . ) سأكتفي بهذا
القدر لاثبات سخف الارقام التي اعتمدها كمشي
مع التأكيد على ان ارقام راغيف بدورها غير صحيحة
ولا تقارب الحقيقة ابد؛ . لكن ما قصدت اليه
هو اظهار التناقض بين مرجعين يقولان انهما
استقيا معلوماتهما من المصدر ذاته اي مكتب وزير
الدفاع الاسرائيلي . هذا من ناحية ومن ناحية
ثانية فان ارقام الخسمائر » على اهميتها » ليست
كل شيء وليسست المقياس الوحيد للفعالية القتالية
للثورة الفلسسطينية خهناك الاثر المعنوي والاثر
الاقتصادي والاثر السبياسي للعيل المسسيلح .
بالاضافة الى ذلك © ان الثورة الفلسطينية لم
تضع في تصورها انها ستقضي على الجيش
الاسرائيلي خلال فترة قصيرة من الزمن لانها تؤمن
بأن هدفها هو تحطيم قوة هذا الجيشس وتقويض
المؤسسات السياسية والاقتصادية التي تسسنده
وتدعمه عبر كناح شتعبي مسلح طويل الامد .
اما الدليل الثاني الذي يطرحه كيثي لاثبات فشل
الثورة الفلسطينية » فهو ان الثورة فششلت في جعل
السكان العسرب في المناطق اللمحتلة يؤيدونها
ويعملون معها وان هناك « عدم رغبة متؤايدة بين
الفلسطينيين لمساعدة الفدائيين بملء ارادتهم »© بل
واكثر من ذلك « أن هناك نقمة عميقة في أوسماط
المثقفين الشباب بسبب رفض قيادة حركة المقاومة
اقامة دولة فلسطينية عربية في الضنة 6 وان هناك
بالتالي « شعورا عاما بفقدان الامل يعبر عن
نفسه بصراحة بأن سياسة الندائيين لن تؤدي
ابدا الى هزيمة اسرائيل . » افضل رد على
المغالطة الاولى المتعلقة بموقف السسكان العرب من
المقاومة هو موقف جماهير غزة من الثورة ومن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39473 (2 views)