شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 160)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 160)
المحتوى
الاحتلال الاسرائيلي . لقد كانت اجراءات اسرائيل
الارهابية في القطاع والتي توجت يعمليات التنريغ
افضل دليل على التفاف الجماهم العمسربية
الفلسطينية من حول الثورة ودليل على جماهيرية
الثورة واصالتها . فقد فششلت كل الاجراءات
الاسرائيلية القمعية وكذلك كل محاولات الترغيب
في عزل المقاومة عن الجماهير فلم تجد سلطات
الاحتلال من سسبيل غير تشتيت الجماهير نفسسها
علها بذلك تستطيع فك اللحمة الثورية يما بين
واضعاف مقاومتها وتجريدها من سلاحها . ان هذا
الوضع وف قطاع غزة بالذات ؛ والذي قال عنه
بعسض العرب ممن اعتبروا انفسهم مفكرين
استراتيجيين انه ساقط استراتيجيا » ان هذا
الوضع الثوري في قطاع محاط بالصحراء والبحر
والمستعيرات الاسرائيلية ومحصور فقي شربط
ساحلي ضيق »© ان استمرار هذا الوضع رغم
النكسات التي اصابت الثورة في الاردن في ايلول
وما بعد ايلول »© لاكبر دليل على ان الثورة لم
تنهزم وأن جذوتها لم تنطفىء » وان قدرتها على
الحاق الاذى وانهاك العدو الاسرائيلي لم تضءف
بل انها تزداد . ومن ناحية ثانية » فان تزايد
العمليات الندائية داخل الارض الحتلة منذ العام
4 »© تزايدها بعد ايلول بالذات لدليل آخر على
قوة الثورة واستمراريتها . لا نريد بذلك القول
بأن الثورة هي في احلى ايامها بل نقول ان الثورة»
رغم ما اصابها من ضربات قاتلة في كثير من الاحيان»
لم تفشل..ولم تتوقف . المغالطة الثانية في كلام
كيشي والتي تقول بأن الشباب المثقف يؤيد قيام
الدولة الفلسطينية العميلة » تدحضها الوقائعم .
لم يورد كمشي اي اثبات ليدلل على صحة هذا
الكلام ولم يقل كيف وصل الى هذا الاستنتاج ‎٠.‏
‏أن من تحرك ولا يزال يتحرك في الضفة الغربية
من اجل قيام هذه الدويلة العميلة ©» كان الطاتم
السياسي التقليدي الذي ارتبط تاريخيا بسلطات
الانتداب البريطاني ثم بالنظام الاردني » ثم تعاون
مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي . وقد ثبت بأن
هذا الطاقم لم يستطع ان يستقطب الجماهير
الفلسطينية وان كل تحركاته تتم تحت حراب
سلطات الاحتلال وفي حمايتها وبتنسيق كامل معها.
ومن ناحية أخرى فقد ثبت من خلال آلاف المعتقلين
من ابناء الشمعب الفلسطيني ومن خلال مثات بل
كلاف الشهداء » ان الشسباب النلسطيني المثتف
داخل الارض المحلة وخارجها يقف مع ألفورة
ويلتف حولها وَحول اهدافها وبرامجها . اما القول
بأن هناك شعورا عاما بأن المقاومة لن تؤدي ابدا
الى هزيمة اسرائيل اذا استمرت » اني المقاومة »
في سياستها الحالية » فقول لا نعرف كذلك كيف
وصل اليه جون كمثي الكاتب الشهير . ان هذا
القول ينطلق. من .المعزوفة الاسرائدالية التي ما
برحت تتردد منذ حزيران 115317 وتقول بأن اسرائيل
لا تقهر . والجواب على ذلك هو ان الشسعوب
التي تناضل من اجل قضاياها العادلة هي التي لا
تقهر وهي التي ستتغلب على القوى المعادية
لامانيها وحقها في تقرير مصيرها طال الزمن او قصر
ومثال فيتنام ماثل أمامنا .
ويصل جون كمشي في نهاية دراسسته الى ما يريد
في الاصل قوله والتبشير به آلا وهو الدعوة الى
« وبجود فلسطيني » ما بموافقة اسرائيل
ومسساعدتها وبالتالي بحمايتها ولهذا نراه يقول بأن
الحل الوحيد الدائم للنزاع بين اسرائيل والثورة
الفلسطينية يجب ان ينطلق من «الادراك بأن النجاح
العسكري الذي حققه الاسرائيليون حتى الان
يعطيهم فرصة نادرة للتقدم باتجاه هذا الهدف» الذي
يقوم على التعايش المستقل لكن المقبول من الطرفين
والذي يأمل كمثي ان يأخذ شكل « دولة فلسطينية
مرتبطة غذراليا مع اسرائيل وليس مع الاردن © .
وهكذا يتضح القضد الحقيقي من وراء كل المجج
التي اوردها كمشي : انها حجج طرحت للوصول
بالقارىء ألى القبول بفكرة « فلسطينستان » في
الضفة الغربية . وهي فككرة رفضتها الكفورة
الفلسطينية ولا تزال ولا علاقة حاسمة بين رفض
الفكرة ومستوى قوة أو فاعلية الثورة اي ان
الثورة حتى لو وصلت الى ادنى درجات الضعف ©»
غان ذلك لا يعني بأنها ستقبل بدولة عميلة وتتنازل
عن تحرير الارض الفلسطينية بكاملها . كان كمشي
وغبره من الكتاب الصهيونيين يرفضون في البدء
الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني ولما بدا
الشعب الفلسطيني ثورته المسلحة »© بدا كمشي
وسعض الكتاب الصهيوئيين الذين يحاولون الظهور
بمظهر موضوسي يعترفون بهذا الشعب وبحته في
« الوجود » ولكنهم ارادوا في الواقع من وراء هذا
الاعتراف اجهاض ثورته والسيطرة عليه عن طريق
اقامة كيان ذليل تابع لاسرائيل .
أبراهيم المايد
٠65
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39360 (2 views)