شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 168)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 168)
- المحتوى
-
ابراهيم العبد » مدخل الى الاستراتيجية الاسرائيلية ١ مركز الابحاث
التابع ل م. ت. ف. ؛ بيروت ؛ الإ5ا ) .
يظهر من عنوان الكتاب ومن تمهيد . الدكتور انيس
صايغْ مدير مركز الابحاث الذي أصدر الكتاب © ان
المالف أراد من دراسسته أن تكون مدخلا لبحث
الموضوع »© وتثسجيعا لمعالجته بدراسات آخرى .
وهذا بدوره يشجع على تقديم بعض الملحوظات »
ويشعر ان المؤلف سيتقبلها برحابة صدر .
يبدا المؤلف في اعطاء تعريف سريع للاستراتيجية ؛
« لان الاستراتيجية هي فن استخدام مجمومة
الوسائل السياسية والعسكرية لخدمة الاهداف
الرئيسية لبلد. معين في مرحلة زمنية محددة © وفي
ظل حوار الارادات التي تستخدم القوة الثخل
خلافاتها » . ويضع في الهامش المصدر الذي استقى
منه هذا التعريف وهو الجنرال اندريه بوفر :
« مدخل الى الاستراتيجية العسكرية 6 © ولا ادري
ان كان المقصود كتاب بوفر « مدخل الى
الاستراتيجية »2 نشر فابر وغابر ١958 . فاذا
كان المصدر هذا الكتاب © فان التعريف المذكور لم
يرد في صفحة م" » كما انه لا يلتقي بدقة مع
مختلف التعرينات التي اعطاها بوفر للاستراتيجية
في ذلك الكتاب . حقا ان هذه النقطة ليست بذات
أهمية جوهرية أهميتها شكلية للوقوف عندها
طويلا ٠. ولكن الاهم هو مراجعة التعريف نقسسه
الذي هو قطعا ليس بجامع مانع » فضلا عن اغفاله
لمجموعة من الملحوظات حول الاستراتيجية كان بوفر
قد شدد عليها .
واذا كان هذا النقد لا يتسع لمناقشة التمرهيف
مناقشة مستفيضة © فيكفي الاثسارة الى انه قيد
الاستراتيجية باستخدام مجمومة الوساائل
السياسية والعسكرية متخطيا الجوانئب الاقتصادية
والتنظيمية » كما اغفل ملاحظة أن تمريف
الاستراتيجية يتطلب تحديد المجال الذي تتناوله
الاستراتيجية المحددة © فهنالك الاستراتيجية
السياسية © وهنالك الاستراتيجية العسسكرية ©»
وهنالك الاستراتيجية الاقتصادية » وهنالك
الاستراتيجية الكلية » كما انه لم يشر الى علاقة
الاستراتيجية بالهدف السياسي . ومن هنا ادى
ذلك التعريف المطاطي الهلامي الى هلامية مفككة
رافقت بحث الاخ ابراهيم المابد مما جعله يفتقر
الى التسلسل المتماسك في شرح موضوع
الاستراتيجية 'الاسرائيلية » وحوله الى جشد من
التصريحات تختلط في فصوله الاهداف بالاستراتيجية»
وتمحي الحدود بين الاستراتيجية الكلية وببين
الاستراتيجية المشكرية وبين الاستراتيهيه
الدبلوماسية »© وبين الاستراتيجية السياسسية .
لكي أكون اكثر تحديدا © ولكي أكون اكثر اقناعا
بالنسبة للاستاذ ابراهيم العابد ©» فسسوف استند
الى بوفر ما دام هو منطلق التعريف رفم انني
اعتبر مفاهيم بوفر في كتابه د مدخثل الى
الاستراتيجية » تعكس فكر الاستعمار الجديد »
وبعيدة عن التحديد العلمي الدقيق »© ولكنها تحمل
في ثناياها بعضا من المنهاجية في البحث » خاصة ©»
من ناحية رؤية بعض سمات الاستراتيجية وتقسيم
الهرم الاستراتيجي . ولهذا لا بآأس من الاستشيهاد
ببوفر مؤقتا في هذه الملحوظات .
يعرف بوفر الاستراتيجية بانها « فن ديالكتيك
ارادتين متعارضتين تستخدمان القوة لحل نزاعهما ©
ص 55 . ولكن بوفر يدرك ان التعريف العام غير
كاف © ولهذا فهو يقول أن هنالك هرما للاثسكال
الاستراتيجية المتنومة وان كانت مترابطة لا بذ من
تحديدها بدقة اذا اريد لها ان تعمل بتنافم من اجل
تحقيق الهدف الكلي نفسه : « تقف على رأس الهرم
الاستر اتيجية الكلية بره85618]6 [1018) وهي تحت
الاشراف المباشر للحكومة - 1 يالسلطة السياسية.
وان مهمة الاستراتيجية الكلية تحديد كيف تقاد
الحرب الكلية . ان مهمتها وضع هدف كل فرع
خاص في هرم الاستراتيجية » مع تحديد الاسلوب
الذي تدغم وتنسق فيه كل الفروع السياسية
والاتتصادية والدبلوماسية والعسكرية » ص 7.١ .
ويقول « وسيكون لكل مجال رئيسي من مجال
النشاطية اسستراتيجيته الخاصة المميزة »)) ص .”١
واذا ترجمنا هذه الموضنوعات الى كلماث أبسط ©»
نسنجد فكرة بوفر تقول ان هنالك استراتيجية كلية
تشمل كل المجالات » وهنالك استراتيجية لكل مجال
رئيسي استراتيجية دبلوماسية » واخرى
سياسية ©» وآخرى عسكرية ©» واخرى اقتصادية
الخ.. وتقع كلها ضمن الهرم الكبير للاستراتيجية
وخدلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)