شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 171)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 171)
- المحتوى
-
ردا على هجوم محتمل قبل وقوعه . وهو من ناحية
ثانية استخدم تعبير استراتيجية الردع والدفماع
الهجومي الذي اعلنت الولايات المتحدة الامريكية
عن تبنيه منذ الستينات مقابل استراتيجية التصعيد
التي تبناها دالأس »© والخطأا هنا ان المقارنة غير
واردة لان أسستراتيجية « الردع » لها تحديد خخاص
من التوازن الاستراتيجي النووي © ولا تنطبق
عل. الوضع القائم بين العرب واسرائيل . لان
اسرائيل تتبنى استراتيجية التصعيد والحسرب
الكلية » أو قل استراتيجية « الدفع حتى الحد
الاقصى » كلاوسيفتس »© وليس استراتيجية
الردع من خلالتأكيد البقامبعد الضربة النووية
الاولى »؛ والتي تدخل ضمنها استراتيجية « الرد
المرن 4 ماكسسويل تيلور . أو بكلمات اخرى ان
استراتيجية اسرائيل العسكرية تدخل ضمن عائلة
الاستراتيجية المباشرة في حين تدخل استراتيجية
« الردع » ضضمن عائلة الاستراتيجية فير المباكرة .
(راجع بوفير «مدخل الى الاستراتيجية4 ص 7/4).
ولكن قد يرد مافا تقول بتصريحات القادة الاسرائيليين
مثلا اسحق رابين « ان ما نحاول تحقيقه هو احراز
التوة العسكرية الضرورية لردع محاولات تجديد
الاشتباكات على نطاق محدود أو واسع »4 - رص
1 ) 1؟ يستطيع القادة الاسرائيليون ان يخلعوا م؟
شاعوا من الاسسماء على استراتيجيتهم») ويستطيعون
أن يطلوها ببا شاموا من الاصباغ . ولكن الباحث
الحصيف عليه ان يحدد «الاستراتيجية من خلال
الوقائع الملموسة ؛ وينزع عنها اصباغ التمويه .
ان نقطة الانطلاق ليست ما يعلن من تصريحات
الا بقدر ما تتفق مع الحقيقة الملموسة التي هي
نقطة الانطلاق ومعيار الحكم .
تبقى حول هذه النقطة مساألة ممليات: الانتقسام
المحدودة وسياسة التهديد الخ وهذه يجب ان
ينظر اليها كجزء من استراتيجية التصعيد حاتى
الحد الاتقصى »© وهي تعمل ضمن الفترات الوادعة
١7
بين كل حرب كلية واخرى »2 تحت استراتيجية
« نقل الحرب الى ارض العدو وتحطيم اكبر قدر
من حشوده العسكرية في اقصر وقت ممكن»؛ (ص8])
وهنا لا بد من الاستشهاد برد الاسستاذ العايد نفسه
حين يناقش مسألة « حق » اسرائيل بالقيام بهجوم
مضاد مسبق وذلك من اجل تفادي وقوع اسرائيل
ضحية لهجوم عربي شامل ومفاجىء . فيقول
« واضح ما يحيله هذا الكلام من خداع © ذلك
انه » من خلال التجارب الماضية لا يبدو ان من
الممكن للعرب ان يثشنوا هجوما شاملا ومفاجئا ذلك
ان طبيعة النظم العربية والعلاقات فيما بينها
وسبل عملها مع بعضها بعضا »© إذا وضعنا جانبا
الاعتبارات الآخرى يجعل من امكانية قيامهم بهجوم
مفاجىء صفرا '. وهذا يعني ان اسرائيل تقول ذلك
كذريعة لتبرر هجومها المسبق » ناص 8 .
ويلاحظ من هذه الفقرة ان الاستاذ العابد عاد فعدل
من تحليله السابق واقترب اكثر من الرؤية
الواضحة لجوهر الاستراتيجية المسكرية
الاسرائيلية . وهذا ما يجعل النقد صعبا عند
دراسة كتاب يفتقر الى الفكر والتحليل المتماسسكين
لانه يبدأ من مقدمات تتناقض معها نتائجه أو يبدا
من نتائج يتناقض معها تحليل 'المقدمات .
واخيرا »؛ لا بد من الاثمادة بالجهد الذي بذله
الاستاذ العابد في جمع تصريحات القادة الاسرائيليين
حول الجيش الاسرائيلي ودور مختلف اسلحته »
مما يششسكل مادة جيدة ييكن الافادة منها في اجراء
دراسة عسكرية تتئاول اسستراتبجية العمليات
للجيش الاسرائيلي في اية حرب قادمة كما ان المادة
التي قدمها حول ١ الاسستراتيجية الاسرائيلية
والسلاح النووي » والاستراتيجبة الاسرائيلية
لواجهة الثورة الفلسطينية » يمكن الافادة منها جدا
اذا ما حللت تحليلا نقديا عسكريا وسياسسيا »
وانصب التفكر على ايجاد المضادات المناسسبة .
٠ نس ٠م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)