شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 173)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 173)
- المحتوى
-
التفاهم الاسرائيلي الفلسطيني اول ثم التفاهم
الاسرائيلي العربي ثانيا . واذا كان حل النزاع
النلسطيني الاسرائيلي قد اصبح صعبا بسيب
« تصلب © الطرف النلسطيني » فما هي افاق
حل تاريخي لهذا النزاع ؟ يجيب على ذلك نعوم
شضومسكي استاذ علم اللفة بمعهد التيكنولوجيا
يكامبريدج ©» وعضو اللجنة اياها » في مقاله :
«منظور راديكالي لحل النزاع العربي الاسرائيلي».
وهو يبدأ بتكذيب منوانه قائلا : « في الحقيقة ليس
في نقالي شسيء من الراديكالية . وائما ساحاول
ان اكون واقعيا وانسسانيا » . ويستعرض عناصر
التفوق العسكري والتيكنولوجي الاسرائيلي
بالتياس الى الجيوش العربية لكنه يضيف
استنتاجا : « ورم هذا التفوق فاسرائيل على
حد قول الكاتب الاسرائيلي تالمون تستطيع ان
تكون الظافرة وتستطيع أن تبقى الظافرة الى آخر
رمق من حياتها . لكن هذا التهديم الذاتي » هو
الانتحار ٠. فبعد كل انتصار تجد “انفسنا محاصرين
بمتاعكب جديدة ... كما ان هوة الحقد المتبادل
ستتعمق وتتسيع ٠ والرفبة في اخذ الثأر مستبلغ
ذروتها » 7-. ويضيف شومسكي بان « اسرائيل
باستراتيجية تصعيد الحرب تتبع فعلا استراتيجية
انتحارية : لانها نستطيع أن تكسسب كل نزاع الا
النزاع الاخير » . والذي يضحك هو الذي يضحك
اخبرا كما يقول المثل الفرنسي . ولهذا ليس
من مصلحة دولة اسرائيل أن تتصلب ولا
تعتمد على تفوقها الراهن الذي قد لا يدوم طويلا.
وانما من مصلحتها التاريخية ان تقبل بحل سلمي
يحفظ حقها في الوجود المستقل . ويقول شومسكي
بان احتفاظ اسرائيل بالاراضي العربية المحتلة
يشكل خطرا عليها . لانه : « كيف تستطيع
الديموقراطية الاسرائيلية الضمانة الاولسى
والجوهرية لدعم الراي العام الغربي لاسرائيل
ان تبقى مسليمة مع تواجد مليون عربي تحت
الاحتلال » لا يستطيعون الحصول على المواطنة
الاسرائيلية الكاملة لان الحكومة مصرة على
الاحتفاظ باليهود كاغلبية لسكان اسرائيل © .
ويضيف ؛ « توصفا أسرائيل عادة بانها السماعد
الايمن للامبريالية الفربية . هذا الوصف ليس
صحيحا الان . لكنه اذا استمر الوضع الراهن
فائه سيصبح صحيحا في المستقبل . وعندئذ
تتعرض اسرائيل لخطر خسران. تماطف اليسار
١ا/
-تحت نفوذ الدول الكبرى »
الغربي معها » . ولهذا فمنطق الاشياء يفرض على
اسرائيل ان تقبل بالحل السلمي . نفس هذا
المنطق لكن لاسباب مختلفة يفرض على الفلسطينيين
والعرب قبول الحل السلمي ايضا . ويدهم
شضومسكي زعمه بالحجج التالية ؛ « أن مصر هي
الاخرى تتبع سياسة فاشلة . لان التفنوّق
الاسرائيلي الذي اعتبره في اول مقاله مؤقتا
وأصبح الان ابديا لن يترك لها فرصة توجيه
ضربة ظافرة للجيش الاسرائيلي » . ويلتفت اخيرا
للمقاومة لينصحها : « المشاريع الراهنة للمقاومة
لا حظ لها من النجاح . لان اسرائيل ليست
الجزائر ولا يمكن قتل جميع سكانها ولا ان يرحلوا
من تلقاء انفسسهم » . ان هذا العرض لادستراتيجية
المقاومة مغرضص . فالمقاومة لم تقل يوما ولم تفكر
بأنه يجب قتل كل سسكان اسرائيل او اجبارهم على
الرحيل ! اذن © يقول سومسكي : « ان طرفي
النزاع الاسرائيلي الفلسطيني العربي
1 الكان 1 سل اكد
التومي يخسران هذا الاستقلال بالذات بالوقؤع
٠. والبديل؟ الذي يقترحه
بكل راحة ضمير هو إلقُوع الامة :العربية تحث
نفوذ اسرائيل المتفوقة عسكريا وتكنولوجيا
واقتصاديا 1
يأسف ششومسكي الى ان مبلغ ه؟ بليون دولار
انفق من 1147 على السلاح بدلا من انفاقه على
مقاومة التخلك »© كما لو كانت القوى الامبريالية
ودولة اسرائيل يهمها جديا ان توخلف هذا المبلغ
او حتى جزء منه لمقاومة التخلف . ولم يسياأل
شومسكي نفسسه : لاذا لم توظف مبالع ممائلسة
لمقاومة التخلف في امريكا اللاتينية مثلا التي تبلغ
فيها نسسبة الامية 586/ من السكان »© واكثر من
نصف سكائها مصابون بامراض سوء التفذية ؟
لفنتة اخرى للفلسطينيين » يقول شومسكي ١
« صحيح ان الفلسطينيين ضحايا ظلم تاريخي ٠
لكننا نعترف بكل نزاهة ( كذا ) بان هذا الظلم
لا يمكن رفعه ابدا . لان كل اصلاح له يبدو
مستحيلا في نظر الحقائق الراهنة » . يتناسى
شومسكي ان الحقائق الراهنة ليست ابدية ٠ وان
ميزان القوى يتفير بارادة القوى الثورية في
المستقبل
تماماا عندما كتب :
٠ وينسسى أنه هو نفسسه يعرف ذلك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59360 (1 views)