شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 186)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 186)
- المحتوى
-
المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي اللبناني ( في بيروت )
شكل اللمؤتمر الثالث للحزب الشيوعي اللبناني
الذي انعقد من 7 الى ١ كانون الثاني في بيروت »
تجمعا ضخيما للاحزاب الشيوعية والتقدمية في
اوروبا وآنسيا والعالم العربي © فقد التقى فيه
الاتحاد الاشتراكي والبعث السوري والعراقي الى
جانب الاحزاب الشيوعية العربية وفصائل المقاومة
الفلسسطينية ©» وذلك بدعوة من تنظيم سياسي عربي
ليس فٍٍ الحكم :
على صعيد البرنامج شدد الحزب الشيوعي اللبناني
على ضرورة العمل في الريف اللبناني حيث لا يزال
انتشاره ضعيفا . فقدم دراسة عن وضع المزارعين
وعلاقات الانتاج في الريف . وثشسدد على ضرورة
العمل في أوساط المزارعين المتوسطين والفنقراء
والعمال الزراعيين . ان معظم عناصر الحزب من
المستخدمين والطلاب والمثقفين » ولا تزال نسمبة
التعبئة بين العمال والفلاحين أقل نسسبيا . خقد
طالبت منظمات بوضع خطة زمنية متكاملة في هذه
الميادين » تجنبا للقفزات والنشاط الظرفي ٠. ولعل
ابرز نقطة تغير في مسيرة الحزب تحوله الى حزب
جماهري والدخول في اللعبة البرلمائية » بما يتطلب
ذلك من خوض معارك الانتخابات النيابية » وايصال
ممثلين شيوعيين الى المجلس النيابي . وهو يعتبر
ان وجود ممثلين له في المجلس يششكل وسيلة ضغط
على النظام لتحقيق المزيد من التراجعات لصالح
الحركة الشعبية » وسيمهد للقورة الديمقراطية
الوطنية.ان احدى مخاطر هذا التحول هو ان ينصب
مجهود معظم اعضاء الحزب الى العمل الانتخابي
السطحي »2 ويتفوق على العمل الثوري الطويل
المدى والشاق مع القواعد الشعبية .
علقت الوفود العربية أهمية كبرى على كون مؤتمر
الحزب الشيوعي اللبناني مناسبة التقى فيها
معظم القوى القيوعية والتقدمية العربية . فدعت
الوفود العربية في مداخلاتها الى توحيد القوى
التقدمية والشيوعية العربية في هذه المرحلة التي
تشهد تراجعا في حركة التحرر العربية أمام الهجمة
الامبريالية الصهيونية ٠.
قدم الحزب الشيوعي اللبناني في تقرير اللجنة
المركزية تحليلا للوضع السياسي العربي ولنشاط
الحزب في هذا الميدان خلال السنوات الثلاث
الماضية . وقد حدد التناقض الرئيسي في المنطقة
على انه « بين الاسستعمار والصهيونية والرجعية
من جهة وبين حركة التحرر العربية من جهة
أخرى » وطالب القوى التقدمية العربية باتخاذ
« موقف واضح وصريح ضد المستعمرين ولا سبيما
المستعمرين الاميركيين » اسياد اسرائيل وشركائها
في العدوان على البلدان العربية » © ثم دها الى
« تدعيم التحالف مع البلدان الاشتراكية وفي
٠ )» 1 4 ودعا الى « وحدة
القوى الوطنية والتقدمية المعادية للاستعيار
والصهيونية والرجعية في كل بلد عربي ©» وعلى
الصعيد العربي العام » . ثم توقف الحزب مطولا
عند الانظمة التقدمية العربية » والقضايا المرتبطة
بالوحدة العربية » فقيم ايجابيا « خطها العام
المعادي للامبريالية » وشدد على انها « لا تزال
هدفا رئيسيا للعدوان الاستعماري الاسرائيلي »
ثم انتقل البرنامج السياسي للحزب الى نواقص
هذه الانظمة » وأهمها : « انفراد ممثلي البرجوازية
الصغيرة في السلطة وطبيعتها المزدوجة »م »
« فالهجمة الامبريالية الشرسسة واستمرار الاحتلال
الاسرائيلي اوجدت الامكانيات لانتعاشى الاجنحة
اليمينية داخل البرجوازية ااصغيرة ©» وانتهاز
سياسة مساومة مع المستعمرين وتقديم التنازلات
لهم » . ودعا اخيرا التقرير الى « عزل الاتجاهات
اليمينية في الانظمة التقدمية والنضال من أجل
اطلاق الحريات الديمقراطية للجماهير الكادحة . »
وبعد أن اتخذ موقفا مبدئيا مؤيدا للوحدة العربية
لانها ٠ تعبر عن تطلعات جميع الفئات الشعبية
الطامحة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي »© ©» رحب
الحزب الشضيوعي بقيام الاتحاد الثلائي . لكنه ابدى
تحايظات حول المواقف المعادية للديمقراطية التي
اتخذتها الاجنحة اليمينية في الاتحاد » ودعا الاتحاد
« ليكون قاعدة لتجمع كافة القوى الوطنيه العربية
في المعركة ضد الاستعمار والعدوان » .
قبل أن نأتي الى موقف الحزب من حركة المقاومة
لدينا ملاحظتين حول موقف الحزب وتحليله للوضع
العربي والانظمة التقدمية . اولا حدد الحزب
التناقض الرئيسي على انه بين حركة التحرر
العربية من جهة والامبريالية والرجعية والصهيونية
من جهة اخرى . واذا استئنينا الكسجب القديد
هما - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)