شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 216)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 216)
- المحتوى
-
لمشكلة « اليهودي اللامنتمي » ©» أي اليهودي
الذي لا يشارك في آغلبية النشاطات ومظاهر
الحياة اليهودية فلا يكون يهوديا الا بالاسم في
أغلب الاحوال . ولا شك أن لهذا اليهودي نظراء
يعدون بالملايين بين ابناء الطوائف الدينية الاخرى»
لا ينكر أحد في أن وضمهم مشكلة تحتاج الى
دراسات وحلول . ولكن الصهاينئة لا يرون في
اليهودية ديائة ( الا عندما يخدم ذلك أغراضهم
لدى غير اليهود ) بل قومية » وهم على أرجح
الظنون لا يبالون ان كان مثل هذا اليهودي مؤمنا
باليهودية كدين أو غير مؤمن ©» وكل ما يريدونه
منه أن يشسارك في الحياة اليهودية بالمقدار الكامي
الذي يثبت انتماءوه القومي لها ©» والا عدته خائنا
لقوميته . ونذكر أخرا في هذا المجال ان تلك
الدراسة اسفرت عن سلساة من البرامج تتضمن
طرقا جديدة مبتكرة لرد امثال هؤلاء اليهود الى
حظيرة اليهودية » من بينها الاعلانات في الصحف ©»
والفغط عليهم عن طريق الاصدقاء ©» والحملات
التي تستهدف اشراكهم بصورة ما في المؤسسات
اليهودية وفي البرامج الثقافية التي تشرف عليها
معابد اليهود ©» واقامة الحفلات لهم لتفشجيمهم
على الانتماء واثارة شمعور الكبرياء والفخر بتراثهم
اليهودي © الخ ٠
المدارس النهارية اليهودية
ان نظام التعليم العام المجاني الابتدائي والثانوي
هو الذي اعتمدت الولايات المتحدة عليه تقليديا في
صبغ ابناء المهاجرين الذين وفدوا على امريكا على
مدى السئين بالصبغة الامريكية ومن ثم خلقالمواطن
الامريكي واشرابه بروح الولاء للقيم الامريكية
ولطراز الحياة الامريكي . ولما كانت الولايات
المتحدة دولة « علمائية » في اسسانسها » بمعنى أن
الدين غيها مفصول عن الدولة »© فان نظام التعليم
العام فيها علماني في اسساسه أيضا . أما التعليم
الديني فهو في العادة متروك للاسرة ولما يسمى
« مدارس الاحد » التي تصرف عليها اسر الطلاب
التي تريد ذلك التعليم لابنائها فضلا عن المؤوسسات
الخاصة ولا دخل للحكومة فيها . وكانت هناك
بعض الطوائف الدينية ©») وآأهمها الكاثوليكية ©»
التي ترفض التعليم العلمائي جملة وتشجع ابناءها
على دخول مدارسها الطائفية الخاصة حيسثك
يتلقون ©» الى جانب الدراسة الدينية » دراسة
علمية لا تتناقض مع مفاهيمها الدينية . ولكن
امئال هذه المدارس آأخذت تماني في السنوات
الاخيرة صعوبات مالية شديدة جعلتها تلتمس معونة
الحكومة لبرامجها العلمية غير الدينية »© غير انها
لقيت ولا تزال تلقى معارضة شديدة من الذييسن
ينادون بالفصل التام بين الدين والدولة » .وعلى
رأسسهم المنظيمات اليهودية ©» ولا سسيما تلك ذات
الصبغة الصهيونية . والسبب في ذلك ان التعليم
« العلماني » يخدم مصلحة اليهود والصهاينة عن
طريق أضمعاف الروابط الديئية لدى المسيحيين .
اما فيما يتعلق باليهود أنفسهم © فان المؤسسات
الصهيونية كانت مطمئنة الى وقت قريب الى عدم
وجود خطر عليهم نظرا الى الدور الذي تلعبه
الاسرة اليهودية في تنمية 2 الذاتية اليهودية » لدى
أبنائها » والى وجود العديد من الملوسسات القوية
المتنوعة التي تحتضنهم بعد ذلك ولا تترك لهم مجالا
لقطع روابطهم باليهودية » هذا بالاضافة الى وجود
ما يسمى بمدارس.ن بعد الظهر فضلا عن مدارس
الاحد © التي لم تعان صعوبات مالية لان اليهود
كانوا دائما اكثر استعمدادا للتبرع للؤسساتهم
واقدر على جمع التبرعات من غيرهم .
وكان اليهود الارثوذكس © الذين يمون اقلية في
المجتمع اليهودي الامريكي »© الوحيدين تقريبا الذين
يبريدون مدارس طائئية خاصة للتعليم الديني
والمدني معا تسسى المدارس النهارية ٠. بيد أن
الزمن يتغبر . اذ يظهر أن المدارس الحكومية
« الملمانية » الطابع قد فعلت فعلها في اليهود_
أيضا فأضعنت روابطهم بطائفتهم » كما أنه. ثبت
أن مدارس بعد الظهر قد فقدت صلتها بالجيل
الجديد من اليهود » نأخذوا يجدونها مملة واخذوا
ينصرفون عنها . ولما كان الشسعور بالذاتيةاليهودية
شرطا لازما ينبغي توفره توطئة للالتزام بالصهيوئية
واسرائيل © فقد شسعرت المإسسات الصهيونية
بالخطر ©» وأخذت تعد العدة لتلافيه . .منجد »
اولا » انها لم تستطع التخلي عن تاريخها الطويل
في محاربة المعونة الحكومية للمدارس الطائفية
الخاصة » فاستمرت في المجاهرة بمعارضتها لمثفل
تلك المعونة » ولكنها أخذت تعمل على تشجيع
المدارس النهارية اليهودية عن طريق غير مباشر »
وذلك بعدم الوقوف في طريق اليهود الارئوذكس في
المطالبة بالمعونة الحكومية لها » وتشكجيعهم على
516 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)