شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 220)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 220)
- المحتوى
-
الظاهرة ©» ولكن بينما نجد أن « الثفرة » في الششباب
الامريكي من غير اليهود قد تركت على الاغلب لتسد
نفسها بتفسها » نرى أن الملإسسات الصهيونية لم
تقف ساكنة أمام هذه الظاهرة بل تصدت لها وحاولت
مقاومتها أو مسايرتها مع تحين الفرصة لكي تسسدها
بحسب ما يتفق مع اغراضها. ويمكن تبين أساليب
الصهيونية في معالجة هذه الظاهرة من الامثلة
التالية : ففي يتاير الماضي القى برس آبرامز » أحد
خبراء شئون المجتمع اليهودي » محاضرة امام
مؤتمر عقد برعاي احدى اللجان التابعة لاتحاد
الجمعيات الخيرية اليهودية في نيويورك دعا فيها الى
رفض « اسطورة » ابتعاد الشباب اليهودي عن
مجتمع الكبار قائلا أن كل ما في الامر أن كباب
اليهود يريدون التعاون مع الكبار حسب شروطهم
هم لا وفقا لما يمليه عليهم الكبار . واضماف أن
اليهودية أيدت تاريخيا معظم ما يؤمن به ششباب
العصر من حق مخالفة الاغلبية والتأكيد على آهمية
الفرد وقيمته والايمان بامكانية تحسسين المجتمع »
ولذلك فان الامر لا يحتاج الى اكثر من تفهم الكبار
لاساليب الشباب ومساهدتهم على تكوين القيادات
اللازمة لتيسي التعاون بين النئتين .
وكتب ليستر سبايرز» محرر احدى النشرات المحلية
اليهودية © قائلا ان على مجتمع الكبار أن يدرك أن
الطلبة اليهود الثائرين او الحركيين ليسوا اعداء
لهم . واضاف أن هؤلاء الطلبة الشباب يمثلون
مستقبل اليهود »© فاذاأ فقدناهم فقدنا مستقبلنا .
وأشار الى محتويات الصحف الراديكالية التي
يحررها الطلبة اليهود © فقال انها تناصر اسرائيل
وتقاوم اللاسامية ©» مما يدل على أن هؤلاء الطلبة
لم يفقدوا صلتهم باليهود ٠ ولكنهم يرفضون شوفينية
الكبار التي تجعلهم لا يصرحون علنا بأن اسرائيل
بمكن ان ترتكب خطأ أو أن المجتمم اليهودي المستقر
يمكن أن يقصر عن التزام المثل العلا اليهودية .
واخيرا » كتب جوداه جراوبارت أحد موظفي اللجنة
اليهودية الامريكية ( وهي من كبريات المإؤسسات
الصهيونية ) © مقالا في مجلة الجويش فرونتير
الناطقة بلسان حركة العمل الصهيوني © بدأه بعقد
مقارنة بين الراديكاليين « الملمانيين » ( ويمئى بهم
غير اليهود ) وبين الراديكاليين اليهود © فقال ان
هناك فرقا اساسيا بين الفئتين » هو أن الراديكاليين
اليهود لا يجدون ضرورة تقتضي هدم المؤسيسات
القائمة ( اليهودية ) لانهم يرون أن انقاذها لا يزال
ممكنا . هذا من جهة © ومن جهة اخرى فان قيادة
المجتمع اليهودي المستقر لم تنقد الامل في الشباب
بل هي على العكس من ذلك تشسعر بفخر ( أبوي )
تجاه الشباب »© وذلك لانها اكتشفت أن الشباب
لا ينتقدونها لالتزامها اليهودي بل لانهم يرون انها
لا تفعل ما فيه الكناية للوفاء بذلك الالتزام ٠ وقال
أن من أهم عوامل هذا التقارب بين الجيلين هو
نمو الدعاية المضادة لاسرائيل من قبل المرب
واليسار الجديد في الجامعات » ووجود اسرائيل
نفسه الذي خلق رابطة وثيقة بين صغار اليهود
وكبارهم وفقرائهم واغنيائهم وبين الداخلين في حظيرة
البهودية والخارجين عنها .
الصحافة الطلابية اليهودية
ان أهم اداة استخدمتها الصهيوئية للتسلل الى
اوساط الطلاب الجامعيين وغير الجامعيين اليهود
والسير بهم في الخط الصهيوني بالرغم مما قد يدعون
خدمته من مبادىء أخرى هي الصحف والنشرات
الطلابية . وفي ابريل الماضي كتب محررا نثرتين في
هذا الموضوع » هما بل نوفاك محرر « رسبونس »
و روبرت جولدمان محرر « جويش بوسطن 4 في مجلة
« اليهودية المحافظة » التي يصدرها معهد اللاهوت
اليهودي ومجمع الحاخامين »© مقالا عن الصحافة
الطلابية تتبعا فيه نشوءها من هام 11717 الى الوقت
الحاضر الذي يزيد ما تصدره فيه من “النشرات
والصحف والمجلات عن الاربعين . ويلاحظ أن سسنة
6517 هي سئة حرب الايام الستة التي اتخذ
اليسار الجديد فٍ اعقابها موقفا مناهضا لاسرائيل)»
مما أدى بأتباع اليسار الجديد من اليهود الى
الاصابة بخيبة آمل عادت بالكثر منهم الى حظيرة
اليهودية والصهيونية تماما وجعل بعضهم يعيدون
النظر في يساريتهم الجديدة غيقبلون منها اشياء
ويرفضون اشياء أهمها موقنها من اسرائيل .
واستغلت الصهيونية هذا الوضع فشجعت اصدار
الصحف والمجلات الطلابية التي تتظاهر بالمبادىءم
الثوريسة اليسارية وانتقاد التيادات اليهودية
المستقرة » ولكنها تتخذ في الوقت نفسه موقفا مواليا
لاسرائيل والمناهيم الصهيونية واليهودية . وقد
اعترف ال محرران المأكوران بأن الصحافة الطلابيية
اليهودية تطقى المعونة المالية من اللإسسات
الصهيوئية » بالرغم من الانتقادات اللاذعة التي
"15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)