شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 222)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 222)
- المحتوى
-
الرسالة السادسة
من ماجد نعمة
منظمة « ميثاق ابراهام » ظاهرة اليهودية المعادية للصهيونية
تعتبر منظمة « ميثاق ابراهام » التي أسسسسها
في باريس مسنة ١108 امانويل ليفين © أحد المتدينين
اليهود الفرنسسيين » من أشهر وأهم المنظيات
اليهودية المعادية للصهيونية ولدولة اسرائيل في
اوروبا ٠. ولقد تميزت هذه المنظمة الصغيرة ( والتي
انضمت اليها فيما بعد عدة منظيات صغيرة مشابهة
نكتفي بذكر أهمها وهي « الحركة البلجيكية من اجل
اللاعنف » التي أسسسسها ارثئو هامرز الممروف
بميوله واتجاهاته الصوفية ) بعدائها الكديد
للصهيونية وبتفنيدها المنتظم والمتواصل للدعاية
الصهيونية التي تحاول انْ تعطي غطاء.دينيا لمسآلة
انشاء دولة إسرائيل وبمهاجمتها العنيفة لكل من
يحاول استغلال الدين اليهودي لغايات سياسية أيا
كان نوعها كما هي الحال مع دعاة الصهيونية الذين
يسخرون الدين اليهودي والشسعب اليهودي من اجل
خدمة مصالح استعمارية واضحة في نهب الشعوب
العربية وشعوب العالم الثالث المتخلفة . كما انها
بالمقابل تنادي « بالعودة الى الينابيع » في محاولة
جديدة لفهم الدين اليهودي على حقيقته التي يتعارض
لا بل يتناقض ويتنافى تماما مع دولة اسرائيل التي
« لم تتعلم شيئًا من التاريخ ولم تستفد من دروسه
الثمينة » . وعندما نعلم ان هذه الحركة تنادي »
متائرة في ذلك بمعلم الهند الاكبر المهاتيا غاندي »
باللاعنف على جميع المستويات » هاننا ندرك بوضوح
سسبب عدائها ومحاربتها للصهيونية وصنيعتها
اسرائيل اللتين تجسدان أفضل تجسيد النقيض
الكامل لكل ما تحمله اليهودية من قيم ولكل ما ترنو
اليه البشرية من (١ حقيقة وعدالة وسلام » .
بالاضافة الى هذا »© وكنتيجة حتمية لنظرتها المثالية
الغيبية الصوفية لواقع العلاقات السياسية في
العالم » فان هذه المنظمة تتخبط في متاهاتروحانية
قاتلة وفي فوضى فكرية رهيبة وفي غموض عقائدي
مثير ٠. وسنرى كيف أن هذه الامور مجتمعة ستنمكس
نتائجها ومضاعفاتها على محمل الخط السياسي فير
المقصود لهذه المنظمة بمختلف فروعها فتمقده وتجعله
يغرق في الفموض وعدم التماسك رفم جذريقه
وتطرفه الظاهرين . الا ان هذا لن يمنعنا من اعتبار
هذه المنظمة كحليف أكيد للتضية العربية » علىالاقل
في مجال العداء للصهيونية وتعريتها وفضحهاو اظهار
تناقضاتها ومغالطاتها حتى ولو كان هذا من وجهة
دينية بحت . ماذا كان حتى الان مجمل نشساط هذه
امنظية ؟ على ماذا تركزت ابحائها واهتماماتها 1
ما هو خطها العام وفكرها الديني والسياسي ؟ وما
هو موقفها من قضية اغتصاب فلسطين .؟ سنحاول
الاجابة على كل هذه التسساؤلات وذلك بالرجوع الى
عدة كتب ومنقورات اصدرتها هذه المنظمة ( وهي
كتاب « اليهودية هد الصهيونية » لامانويل ليفين »
ونشرة « تصدق » ج18006[1 لسان حال « ميئاق
ابراهام » في باريس . ونشرة : « فلننسحب من
الحلف الاطلسي » في بلجيكا » ونشرة : « اسرائيل
الملكوتية ستنتصر »© في بلجيكا » ونشرة « فلنهدم
بابل » في بلجيكا » و« فتح ستنتصر © في بلجيكاء»
وبعض الرسائل المرسلة الى مركز الابحاث التابع
منظمة التحرير الفلسطينية في ببيروت والمحنوظة في
ملف خاص ) . وستركز في جوابنا على القضايا
الاساسية التالية : ١ بعض الاضواء التاريخية
حول اليهودية والصهيونية والعلاقات بينهما .
؟ - المسيح هو لاجىء فلسطيني * ٠. اسرائيل
هي النقيض الكامل للدين اليهودي ؛ انها الغاء
له 47 ك اسرائيل والموميةاف. 0ك رامعو
بعض القضايا السياسية الراهنة .
اليهود والتاري : « لم تكن لليهود دولة حقنيقية
الا خلال فترة زمنية قصيرة نسسبيا ..٠. هنديا لم
يكن للشعب لا دولة ولا أرض © في عهد موسلى ©»
كان اسسعد حالا بكثر » . ( سس. و. بارون © تاريخ
اسرائيل ) . ان هذه الفكرة التي يحب اماتويل
ليفين »© المحرك الفكري ١ ليثاق ابراهام » » ان
يستشهد بها في كل مناسبة تكاد تشكل حجر الزاوية
في رده على الصهيونية ودماتها . « هل حاول
اليهود أن ينهموا ؟ طبما لا . انهم الشمعب الذي
لا يتعلم شيئا من التاريخ ») . ولكي يدعم ليفين
فكرته يلجا الى عدة كوا هد تاريخية يستنطقهامحاولا
التاكيد على أن السيف لا يخدم اسرائيل ابدا . ان
سياسة القوة ستؤدي باسرائيل هتما الى نهاية
اليبة . ثم يتسامل : « من سيلجا الى السيف ؟
اذا نكسأت بين اليهود صراعات داخلية فقد يكون لهم
المض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)