شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 223)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 223)
- المحتوى
-
بعض الامل في الخلاص . ولكن اذا ضربهم السيف
من الخارج » سيكون هذا نهاية اليهودية » ص ؟١
2 عد السور 0"
بعد هذه الادانئة الصريحة لسياسسة العنف التي أثبت
التاريح عقيها لا بل ضررها »© ينتقل ليفين الى
الحقبة المعاصرة مسلطا الاضواء على حقيقة
الصهيونية فيكتثشف انها «قد ولدت في المانيا» وانها
« انتاج » الماني ٠. ولتوضبح هذه الحقيقة © يلجأ
السى منشور صدر سسنة 111١ بعنوان «الصهيونية»
بقلم انجل مارفو كتب فيه ما يلي : « أنالصهيوئية»
التي اسسها رجل نمساوي ويسيطر عليها حتى اليوم
(1111) الماني متأثر بوضوح بالفكرة العنصرية التي
تحظى باحترام كبر في البلاد الالمانية 4 . ان هذه
الحركة تخدم مصالح الائيا في الشرق عن طريق
استعمال اليهود لمحاربة العرب الساميين لاضماف
شعوب المنطقة وجعلها غير قادرة على الصمود في
وجه مصالحها الامبريالية ٠
بعد هذه الوقائع يضل امانويل ليفين الىالاستنتاج
التالي : اننا بدعمنا اسرائيل نكون قد دعمنا عملا
المانيا . ان هذا لا يعني اننا موالون لاسرائيل ولكن
لالمائيا العنصرية النازية . ان الدفاع عن دولة
اسرائيل هو في الواقع عمل معاد للسامية . هذا
يعني تقوية الامبريالية الالمانية والجنس الاري في
حقدها الغريزي ضد الجئس السامي ٠ « ان المانيا
اليوم تتابع عمل هتلر ولكن بفمالية اقوى لاآنها
تقوم بذلك بصورة خبيثة واكثر ذكاء وباطنية 4 .
« فلنقل لا لدولة اسرائيل ! لا لالمانيا ! لان دولة
اسرائيل هي المانيا . ولا نستطيع ان نقول لا لالمانيا
المدججة بالسلاح والمجرمة دون أن نقول لا لدولة
اسرائيل ! © .
اسرائيل في الكتب المقدسة وفي الواقع: أن فلسطين
« أرض أاسرائيل » كانت تمثل ©» حسب النصوص
الدينية اليهودية التي يوردها بغزارة امانويل ليقين»
وطنا ممكنا ورمزيا ٠ ان فكرة صهيون كانت ضرورية
لمع اندماج اليهود في الامم التي كانوا يعيشون في
ظهرائيها ٠ « ولكن بما ان تحقيق الصهيونية كان
سيقع في نهاية الزمان » عند مجيء المسسيح ؛ وبيا
انه كان محرما الرجوع الى فلسطين بامداد وفيرة
لاعادة غزوها بوسائل بشرية اي بالل والسلاح+ -
غلم يكن يترتب على هذا أن يؤدي الى القومية والى
انقساء دولة اسرائيل وبالتالي الى التسبب بحروب
قرا
وصراعات لا حل ولا نهاية لها ؛ .
وهنا لا بد من: التساؤل : اذا كان تحقيق هذا
مرهون بنهاية الزمان » بمجيء المسسيح المنتظر فكيف
يمكن والحالة هذه للدولة اليهودية ان تولد في الوقت
ذاته الذي ينتهي فيه التاريخ : الحقيقة » يقول
ليفين » هي أن الخلاص من الدولة والارض © عجلة
لا ترتد . وان ارادة انشاء دولة بشرية في فلسطين
تشكل تراجعا رهيبا الى الوراء ©» او عقدة نفسية
جماعية . أن تكون الصهيونية ظاهرة مرضية »©
أو أن تكون جنونا فهذا ما بدأ يظهر لنا ويكشف
عن قلة ذكاء كبيرة . انهم ( الصهايئة ) اكثر جنونا
من النازيين ... « ان الشعب الذي ينتظم في دولة
ذات سيادة يرتكب خطأ وكان صموئيل قد حذرا”
الشعب اليهودي في ارتكاب هذا الخطأ اللاهوتي
الذي سيجر عليه العبودية والحرب »© .
ان الصهاينة لم يكتفوا فقط بالوقوع في مثل هذا
الخطأ الفادح ( انشاء دولة اسرائيل ) بل فرضوا
سيادتهم وحكيهم على شعب يرفضهم ٠. أن هذا
الظلم رهيب . انهم يطالبون الفلسطينيين بالقبول
بدولة يهودية على ارضههم ذاتها . « ماذا كان
سيقول الفرنسيون لو اراد اليهود اقامة دولة
يهودية في احدى 'المقاطعات الفرئسية ؟ ومع ذلك
فان عدد اليهود الذين تواجدوا في فرنسا كان دائما
40 السك لارام 1 حدم و سكم
نفسها . وحتى ابراهيم نفسسه نانه كان غريبا عن
أرض كنعان » وهذا حسب ما جاه في التوراة
نفسها » هذه الارض التي غزاها يشوع بواسطة ما
نسسميه اليوم ويجب الاعتراف بهذا « عمليات
ابادة جماعية © ,
ان التاريخ يظهر لنا ان اصحاب فلسطين الاوائل
كانوا من الشسعوب الكنعائية التي ابيدت . وبالتالي
فان اليهود لا يستطيعون ان يطالبوا بفلسطين الا
بصفتهم غزاة ومستعيرين . على كل حال » ألم
يفهم الصهاينة أن عهد يثشسوع قد ولى وان القرن
التاسع عقر » هو الاخر © قد ولى الى غيمما
رجعة ؟
بعد هذه الاشارات التاريخية يعود أمانويل ليفين
الى الصراع الحالي فلا يرى فيه صراعا بين اجناس
وشسعوؤب وامم بل صراعا بين عالمين : عالم الفقراء
المعدمين وعالم الاغنياء المترفين . وهو بالطببع
يلتحق بصفوف الفقراء الذين سيأتي الخلاص على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)