شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 225)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 225)
المحتوى
ان دولة اسرائيل كانت تحمل في مبدأها كل المظالم
وكل الجرائم التي نثسهدها اليوم ‎٠‏ لم يكن منالممكن
ان تنكأ دون ان ترتكبها ولا ان تعيش دون أن تعيد
ارتكابها ولا ان تنمو دون أن ترتكب جرائم جديدة
غيرها . يجب ادانة دوئة اسرائيل في مبداها وفي
خكرتها ذاتها والا فسنكون شهودا ومتواطئين في
عملية هدم وابادة العالم العربي ‏ او الفلسطيني
على الاقل » .
ان كل تبرير لقيام دولة اسرائيل عن طريق اللجوء
الى نصوص مستقاة من التوراة عملية يمكن ان
تؤدي الى نتائج خطيرة وكوارث رهيبة تصيب
الشعب اليهودي نفسسه بالدرجة الاولى؛و الانسانية
. جمماء بالدرجة الثانية . ان نفسسى النص التوراتي
يسمح للصهيونية السياسية بابتلاك فلسطين من
قبل اليهود وباغتصاب وابادة وذبح سكانها :
( المدد : عع 558 ).
ان ليفين يرى ان تفسسيرات مثل كلام مونتارون ©»
وهي تفسيرات حرفية وتبسيطية ومخالفة لكل
التقاليد الدينية اليهودية ©» تتيح للصهاينة كما
للنازيين ارتكاب مجازرهم ‎٠‏ ولماذا الصهاينة ايضاء
أية علاقة لهم بمئل هذا التصرف 1 وهنا يجيب
ليفين : « أن التوراة تتحدث عن ابادة الكسمب
اليهودي في حالة المصيان والتمرد ‎٠‏ والنازيون »
بلجوئهم ألى تأويل التوراة تأويلا تيسيطيا وسطحياء
بامكانهم أن يبرروا كل فظائعهم في اشويكتز
وتربلينكا : انهم ينفذون ارادة الله الذي يماقب
شعبه على خيانته ©» لقد قلت هذا وكتبته وساظل
أردذه الى ما لا نهاية : ليست القنبلة الذرية
هي التي ستودي بالانسانية الى حتفها وانما القراءة
الخاطئة والتأويل التبسيطي السطحي لكلام الله.»
دولة اسرائيل » ارادة الهية أم جهنمية 1 بمد
عيلية التعرية الكاملة لحقيقة الدولة الاسرائيلية
ولابماد الفكر الصهيوني الذي يؤمن لها غطلاء”
سياسيا ودينيا كثيفا ومموها © يتابع زعيم هذه
المنظمة حملته عليها فيركزها.على ناحية معينة من
الدعاية الصهيونية التي تحاول ان تدخل في روع
اليهود ان « ولادة دولة يهودية هو علامة ذات
أهمية فير عادية وهي تعطي لعصرنا بعدا توراتيا
حقيقيا أو انها علامة من الله . » ويتلخص رد
امانويل ليفين على هذه الفكرة الخاطئة والمضللة
للا
كما يلي * ان علامة من الله تعني في التقتليد
التوراتي واليهودي معجزة » عجيبة » تدخلا خارقا
للطبيعة كما حدث مثلا عند خروج الشعب اليهودي
من مصر . وليسرت هذه هي الحال مع دولة
اسرائيل © التي انفسّت بوسائل انسائية بحتة
كغيرها من الدول : بالمال والديبلوماسية والعنف.
والخلاص » لا يمكن أن يأتي ©» حسسب ما جاء في
التوراة ©« لا عن طريق القوس ولا السيف ولا
المعارك ولا الاحصنة ولا الفرسسان » . ان خلاص
الشعب اليهودي الكامن في العودة الى صهيون هو
حدث خارق العادة وملكوتي ولا يمكن ان يتحقق
بوسائل دنيوية ولا يمكن أن يكون حدثا طبيعيا
وتاريخيا : « العودة الى صهيون تتم في نهاية
الزمان » في نهاية التاريخ © في نهاية هذا
العالم » ولا يمكننا ان نكثون فكرة عن هذه العودة
الا اذا وضعنا انفسنا في « العالم الاخر 6 العالم
السماوي الروحي » عالم ملكوت الله حيث لا يعود
للقيم والتعابير التالية : مملكة قيصر دولة ل
وطن حدود - أرض - استقلال ‏ سيادة وطنية
الخ ‎.٠.‏ أي معنى وأي قيمة وأي دلالة .
ولو طبقنا هذا التحديد على الواقع الاسرائيلي
غماذا ثرى 5 . نرى أن دولة اسرائيل.هي من
« هذا العالم » وهذا كان ©» على كل حال هدف
مؤسسيها وبناتها : توطين الشعب اليهودي وجعله
امة كسائر الامم . أما الصفة الدينية فلم تلصق
بها » عن خطأ » الا لاحقا . ان الحركة الصهيونية
هي » كما يقول ليون تولستوي » « أوروبية بعظيها
وشحمها ولحمها » وقد ظنت هذه الحركة «ان قوة
أوروبا تكمن في تكوينها » أي في قوة مدافعها مع
كل نظائع النزعة العسكرية التي ترافقها » فقررت
ان تلبس كيوخها ثيابا عدكرية وتضع في أيديهم
البنادق . لقد أراد الصهاينة أن يخلقوا ‏ قوة
عسكرية جديدة في الوقت الذي يئور فيه الناس
المخلصون والصادقون والمفكرون في أوروبا واميركا
على جنون وفظاعة هذه الهوة التي يسير نحوها
الان ( 14.5 ) المجتمع المتوحشش المسسمى بالمتمدن
.. ان كل الناس العاقلين يكافحون ويناضلون
هد الدولة المغلقة في الوقت الذي تريد فيه
الصهيونية أن تحبي مثل هذه الدولة المغلقة البالية
والمهترئة وتسمي هذا الطموح الى الوراء
تتذكًا !| "0" ©
وبعد هذا © يأتي دعاة الصهيونية يتشدقون
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59360 (1 views)