شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 226)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 226)
- المحتوى
-
ويتباهون « بأن دولة اسرائيل هي تحقيق لمعظم
آمال الشعب اليهودي وتأكيد ساطع إناهييه
اللاهوتية » . لا »؛ ان الشعب اليهودي »؛ كما
اوضضمح ايمانويل ليفين ©» يرتكب خطأ مميتا اذا
التزم بالفكر الصهيوني وأصبح خادما لمصلحة
الدونة والحكم . ان الشعب اليهودي يمكن ان
يربح الكثر من المال اذا ذاب في ذولة اسرائيل
التي تستمد قوتها من الراسسمال اليهودي الاميركي.
الا انه بذلك ينمزل داخل الحدود ويستقر » ويبرر
استعمال العنف والسلاح ويفقد بالتالي صفاته
الشمولية والكلية والسلمية التي كانت سبب قوته
الحقيقية ولا يعود له أي دور شريف يؤديه من أجل
اسعاد البشرية : انه يفقد بذلك رسالته التاريخية.
القومية والصهيونية : ان نظرة هذه المنظية
اليهردية الى الحركة الصهيونية تتلخص في ان
هذه الاخيرة تظهر كتومية عنصرية ذات أثر هدام
#على ثقافة الشعب الذي يتبناها . والصهيونية هي
التي أدخلت القومية العنصرية الى اليهودية . أما
بالنسبة امثئلي الدين اليهودي الحقيقيين » فان
اليهودية كانت قومية دينية وثقافية . اليهودي
بالنسسبة اليهم هو من يعيش حسب التوراة دون ان
يرتبط بارض معيتة ولا بالشسعب آليهودي, بحد
ذاته . لقد كانت التوراة هي العامل الموحد للقعب
اليهودي لا الارض او الجنس »2 كما يريد الصهاينة.
على أن هذا لا يمني ان اليهودية تريد القضاء على
الامم وانما على القوميات الشوفينية العدائية .
ان الانتماء الى الامة ©» كما يقول بردياييفف : يمثل
درجة عالية ومتشعبة في حياة المجتمع . انه شكل
تاريخي معقد . وهي © ولا ريب تحدد بعلاقات
الدم والسكنو اللغة والارض وكذلك بالقدر التاريخي
المشترك . ولكن لا شيء من هذا القبيل بالنسبة
الى القوميةا التي هي عرض من أمسراض الاتتباء
الى الامة . انها تتميز بالانكماشص على الذلت
ونفي والغاء الاخرين » والعداء للقوميات الاخرى
والنظرة الاستعلائية اليها . انها رغبة شريرة في
فرض الذات وانانية ومحتقرة وحاقدة . انها احدى
مصادر الحروب ٠
لهذه الاسسباب كلها يرفض الدين اليهودي الحقيقي
التقبول بوجود التوميات والدول : لا بل انه يريد
الفاءها . « لذلك فان منششئي الصهيونية » أي
منشئي قومية الدولة البهودية قد أدوا خدمة شريرة
للانسائية بخلقهم مصدرا جديدا للتوتر والتقاتسل
في الشرق الاوسسط » . ولم يكن المالم بحاجة الى
٠ والصهاينة لم يكونوا غافلين عن مثل
هذه الحقيقة بل كانوا يعلمون جيدا ما كانوا يفعلون
غهذا نبيهم تيودور هرتزل يقول في كتابه « دولسة
اليهود »4 كلاما ذا دلالة عميقة : « يقولون لنا
ان علينا أن نتجنب خلق اختلافات جديدة بين البشر
وبأئه عوضا عن أن نخلق حدودا ,جديدة »
الافضل الغاء القديمة . أن من تراودهم مثل هذه
الاوهام هم ,» كما يتراءى لي © مسن الحالمين
الجديرين بهذا الاسم اذ ان الاخوة الانسانية هي
أقل من حلم جميل . ان وجود عدو ما هو وسيلة
ثمينة بدونها لا يمكن ان تتكون الشخصيات
الكبيرة ٠. » ويعلق ليفين على هذه الكلمات التي لا
لبس فيها ولا غموض فيقول : ان هذا من التفكير
الالماني ولا يتصل البتة بالدين اليهودي المتطور .
ان مشكلة السسلام بالنسسبة الى اسرائيل ليست في
أن تنزع عنها صهيونتها وائما في أن تتخلى عن
المانيتها .
النزعة الفوضوية » والدين اليهودي ودولة
اسرائيل : ان النزعة الفوضوية تدين كل أشكال
الدولة © في مبدئها وفي تطبيقها وقد برزت هذه
النزعة وقويت في القرن التاسع عشر ملى يد مفكرين
كبار مثل باكونين وغيرهم. وحتى ماركس ننه فقد
كان يتطلع في تصوره للمجتمع اللاطبقي الى زوال
الدولة . وحتى الان رأيئا أن اماتويل ليفين قد
ركز هجومه على « دولة » اسرائيل التي هي
نموذج الدولة المستغلة © القاهرة » المستبدة »
الشريرة . وهنا يوسم هجومه ويعيقه بشكل
مفصل ومبلور . أما مناسسبة هذا الهجوم فكان مقالا
لاحد الصهاينة اكتشف في الدولة انجازات
انسائية . فالدولة في رأيه ليست »© بطبيعتها »
لا انسانية » كما يقول الفوضويون . « ان كل
الدول ليست بشريرة ودولة اسرائيل أكبر برمان
على هذا . فلتتخذها كل الدول الاخرى كنموذج
وسيسود السلام والاخوة في الغالم ! » ثم يعطي
هذا المثل كدليل على صحة ما يقول : « في احدى
القرى الريعية في فلسطين © التي تقطنها أغلبية
عربية » عين مختار مسلم .
أثارت اعجاب هذا الصهيوني بانسانية وديمقرأطية
الدولة الاسرائيلية . وهنا تساعل ليفين قائلا : اذا
هذا ابدا
من
» وهذه الواتمصة
5526© - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)