شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 228)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 228)
- المحتوى
-
والصهيونية هو أن هذه الاخيرة تقتل الفكر وتدمر
النفس وتحول الثسباب اليهودي وتجعله شبيها
بأعدائه النازيين أي بدون ضمير ولا شسفقة ولا
قلب . انها تجعلهم يعبدون دولة اسرائيل ويستعبدون
بها : دولة اسرائيل فوق الجميع ( هذا الشمار
يذكرنا بالشعار النازي : ألانيا فوق الجميع )وهي
على صواب مهما فعلت ومنها يستمد اليهود
واحو د سم له
ثم هناك العلاقة التاريخية التي نشأت بين زعماء
الصهيونية وبين النازيين . ذلك أنه « حيثما كان
يوجد يهود » كان على رأسسهم مسؤولون معتسرف
بهم . وقد تعاون هؤلاء المسؤولون »؛ ما عدا بعض
الاستئناءات النادرة » بشكل من الاشكال ولسبب
من الاسباب مع النازيين ٠. والحقيقة هي أن
الشعب اليهودي لو لم يكن منظما وبدون زعمساء
لسادت الفوضى والفقر ايضا الا ان عدد الضحايا
ما كان وصل الى سنتة ملايين » ( حنه أرنت ..
لونوفيل اوبسرفاتور ل عدد 115 ٠٠.١ ) وكان
الصهاينة » بنوع خاص »© أكثر من تعاون وتفاهم
مع النازيين ؛ وبهذا الصدد تورد حنه أرنت هذه
الرواية المذهلة : ما أن تولى ايخمان مسؤولياته
حتى أمره رئيسه ( فون ميلدنشتان ) بقراءة كتاب
هرتزل « دولة اليهود » . وقد ارتد أيخمان بعد
قراءته لهذا الكتاب نهائيا الى الصهيونية ٠ وقد
بدأ منذ ذلك الحين بالتفكير بايجاد « حل سياسي »
لقضية اليهود ( يجب تمييز هذا الحل عن « الحل
الجسدي »© فالاول يعني طرد اليهود والثاني
ابادتهم ) وبالتفتيش عن وسسائل وطرق « لوضع
شيء من الارض تحت أقدام اليهود » . ولهذه الفاية
أخذ ايخمان ينشر الرسالة الصهيونية في الاوساط
النازية ويعطي المحاضرات ويكتب المتالات النقدية
الهجائية . وقد كانت أولى اتصالاته الشخصية
مع مسؤولين يهود معرونين وصهيونيين منذ.مدة
طويلة ©» مرضية تماما . لقد كانت « مثالية »
ايخمان »© كيا تقول ارنت : السسبب في انجذابه
الى « المسألة اليهودية » . فعلى عكس اليهود
الذين كانوا يريدون الاندماج والذوبان في المجتميع
الالماني والذين كان ايخمان يكرههم دائيا » وهلى
عكس اليهود الارثوذكس الذين. كانوا يضجرونه »
غان هؤلاء الصهاينة © كانوا مثله تماما »؛) أي
« مثاليين » . الثالي © كما يتصوره ايخمان ©»
هو أنسان لا يعيش الا من أجل فكرته وهو مستعد
ليضحي بكل شيء وبكل العالم من أجل هذه
الفكرة . وكان الدكتور رودولف كاستئر اعظلم
2 مثالي )) التقاه ايخمان بين اليهود ٠ وقد جرت
المفاوضات معه اثناء اقتلاع اليهود من هنجاريا .
ولقد توصل هذان الرجلان الى اتفاق يسمح ايحمان
بموجبه بذهاب بضعة الاف من اليهؤد الى فلسطين
بطريقة « غير قانونية » وبالمقابل يجب أن يسود
النظام والهدوء في المخيمات التئ كان يجمع فيها
مئات الالاف من اليهود قبل ارسالهم الى اوثسويتز.
اما بضعة الالاف من الناجين انذين أثسير اليهم
في الاتفاق فقد كانوا من اليهود البارزين ومن اعضاء
منظمات الشباب الصهيونية ومن « أفضل المواد
البيولوجية »4 حسب تعبير ايخمان ذاته . واذا
صدقناه, » يكون الدكتور كاستئر قد ضحى بأبناء
دينه من أجل « فكرة ) ... » ( لونوفيل
اوبسرفاتور عدد ١9 لس ..[1) .
العرب والصهيونية : لقد اثبت التاريخ أن الاخوة
والتعايش بين العرب واليهود أمران ممكنان في
حين أن الاحداث الراهنة قد أثبتت ان دولة
عربية ودولة يهودية لا يمكن ان تتعايثا أبدا .
وبهذا الصدد يقول امانويل ليفين : « بصفتي
يهوديا ©» أسستطيع ان اتفاهم مم أي عربي ©»
ولكن هذا غير ممكن اذا كنت اسرائيليا . اذا اردثت
اذن أن أقيم حوارا مع العرب علي ان أظل يهوديا
ولا أصبح أسرائيليا » اي أن-أرفض دولة
اسرائيل . ان ما يهمني هو أن يقبل العرب بسي
ويتسسامحوا لا بل ويرفبوا في وجودي في بلادهم »
وخاطة فيا فلسطين ٠, نا يهبني هو أن بحق أن
السكن في الارض المقدسسة بسلام ودون القيام
بحرب ٠ وقد لا يكون هذا صعب التحقيق في دولة
فلسطينية » أما في الدولة الاسرائيلية فهذا محال.
فالاسرائيلي هو عضو غريب في الجسم العربي
وعاجلا أم آجلا سيرفض ويرمى . أما اليهودي
فهو © على نقيض ذلك »© عنصر لا يمكن ان يستغني
عنه العالم العربي لا بل يناديه ويدعوه 4 . من
هذا الواقع علينا ان نبني سياستنا وننطلق : اعادة
اقامة العلاقات الاخوية بين العرب واليهود التي
تطت بسيب الصهاينة ٠ اذا أراذا اليهود آل
يعيشوا بأخوة مع عرب فلسطين عليهم أن يكوئوا
يهودا فلسطينيين لا اسرائيليين أذ أن دولة اسرائيل
ينك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)