شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 241)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 241)
- المحتوى
-
وهذه القناعة هي التي وقفنت لمشروع روجرز وقفة
صلبة » ثم وقفت مع المقاومة وضد تصنيتها بأشكال
مختلفة . ولقد ظلتث هذه القناعة الشسعبية © منذ
سنة |١149 »© ني ضمانة عدم الانجرار مع تسوية
استسلامية . ولو تزمزعت هذه القناعة لما وجدت
بعض الانظمة ما يمنعها من توقيع صكوك
الاستسلام » ولكن هذه القناعة كانت تزداد كل
يوم صلابة وعنفا © وكانت لذلك تزيد العدو »6
والانظمة المتداعية ارتباكا ٠
ثانيا : استمرار التعنت الاسرائيلي والاصرار على
الاحتفاظ بالاراضي التي احتلت بعد سنة 15517 ٠
وكان استمرار التعئنت هذا يحول دون التقدم في
« مسنياعي السلام »© . ولقد زاد الامر تعقيدا اصرار
سلطات الاحتلال على المفاوضات المباشرة ممع
المرب ©» وعلى الاعتراف بحدود آمنة معترف بها
الخ . وكان هدف هذا التعنت المحافظة على
الاراضي المحتلة » والعمل في الوقت عينه من أجل
تهيئة الاوضاع. في البلاد العربية لقبول « اسستسسلام
نهائي 0 .
ثالثا : افتضاح الخداع الاميركي مرارا وتكرارا »
وافتضاح أمر الدور الذي تلمبه الولايات المتحدة
الاميركية . ولقد كانت الولايات المتحدة الاميركية
تزعم بأنها تؤيد مساعي السلام © وبأنها مستعدة
للضغط في سبيل تحقيق « الخطوات المطلوبة » .
وجاء سيسكو وروجرز الى المنطقة ومبعوئون
اميركيون آخرون ٠ء اثم اعلن روجرز مكروعه ؛
وتجاوبت مصر . وهو ما لم يكن متوقما في واشنطن
وتل ابيب . ولذلك أخذت الولايات المتحدة الاميركية
تتراجع عن مشروع روجرز » وطرحت مشروع الحل
الجزئي في محاولة للتراجع المنتظم » ومن اجل
انقاذ الوضع الآخذ في التدهور . ولم تتوقف
الولايات المتحدة عند هذا » بل استمرت في دعم
دولة الاحتلال الصهيوني في كل المجالات: العسكرية
والسياسية والاقتصادية . وكان هذا السلوك
المرائي الوقح صنعة لسياسة التعاون مع الولايات
المتحدة الاميركية » واضطر حتى الحكام العملاء»
بثل حكام الاردن » ان يستنكروا سياستها .
رابعا ؛ اتقتناع الاتحاد السوفياتي أن الولايات
المتحدة الاميركية تحاول « الاستفراد » بالمنطقة
و« طبخ » الحلول الاميركية لها . وهذا الاقتناع
كاف لدفع الاتحاد السوفياتي في طريق العمل لاحباط
16
المحاولات الاميركية الخبيئة » كما إن سلوك دولة
الاحتلال واستهتارها بالقرارات الدولية والهجمات
التي شنتها الحركة الصهيونية العالمية على الاتحاد
السوفياتي » دفعت الاتحاد السوفياتي الى الاقتناع
بأن الموقف يحتاج الى « رد » . كيف يكون الرد ؟
مادامت المحاولات « السلمية » قد فقلت © فليس
هنالك غير المحاولات غم السلمية » اي المسكرية.
وتقود هذه القناعة الى زيادة المساعدات العسكرية
من جهة » والى قبول فكرة الحل الاخر » الحل غير
السلمي . ومثل هذا الموقف كان لا بد من ان
يحدث اثره » لا على مصر والوطن العربي قحسب»؛
بل على أوساط واسعة من الرأي العام العالمي »
وخاصة الاحزاب الشيوعية © اللتقية مع خط
موسكو .
خامسا : تطور قوة مصر الصسكرية © من حيث
المعدات والرجال والكفاءة . وكان لهذا التطور
ائره في زيادة ثقة القيادة بنفسها © وبقدرتها على
ان ترد بحزم على محاولات العبور » او محاولات
الضرب في العمق » المتوقعة من قوات الاحتلال »
في حالة عدم الخضوع . واليوم يتحدث الاسر ائيليون
عن الجيشش المصري المرابط على القناة حديثهم عن
قوة دفاعية جبارة » وان كانوا يشككون بامكانياتها
الهحومية .
سادسسا : عجر كل مؤامرات القوى المضادة في
الخارج » وعجز كل عمليات قواب الاحتلال في
الداخل عن سحق ارادة المقاومة عند الشمعب
الئلسطيني » وعجز هذه القوى ©» على الرغم من
ضربتها الشرسة» عن ان تنهي المقاومة الفلسطينية.
ولقد ظلت المقاومة الفلسطينية » على الرغم من
كل الضربات التي وجهت اليها » صامدة في وجه
كل الاعداء . وكان لا بد من ان يترك هذا الصمود»
الذي أيداه القعب الفلسطيني وابدته المقاومة
الفلسطينية » اثره في السياسة العربية والسباسة
الدولية .
بدا التحول »© كما ذكرنا » في صيف الإ5ا »2 وأخذ
يتضح شيئا فثيئا . وحين زار الوفد الافريقي
القاهرة » في محاولة لايجاد مخرج لازمة « الشرق
الاوسط » » كان مستثيار الرئيس السيادات
لشؤون الامن القومي يصرح « أنه ما من حل سلمي
لان مصر ترفض صيخ الحلول المعروضة » لانها
« تتناقض ... مع مشروع قرار مجلس الامن » : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59360 (1 views)