شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 244)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 244)
- المحتوى
-
اريسلت الى مصر ؛ وكان ان 'الصدرت مصر تكذيبا
يؤكد ان الولايات المتحدة واسرائيل هما اللذان
يروجان هذه الانباء من اجل تبرير تزويد اسرائيل
بمزيد من الاسسلحة » ( الحياة 7/1/8 ). وكان
نيكسون قد اعلن ان فرارا جرى اتخاذه حول تزويد
اسرائيل بطائرات الفانتوم © لكنه رفض أن يحدد
موعد تنفيذ هذا القرار . وما لبث روجرز ان صرح
في مقابلة تلفزيونية قائلا : « وفي هذه الظروف فاننا
نتوقع مواصلة تزويد اسرائيل بالاسلحة لنتأكد من
عدم تحول الميزان » ( النهار 7/1/8 ) ٠
وكانت مصر في هذا الوقت ما زالت منهمكة بتحركاتها
الداخلية واتصالاتها العربية والخارجية . فقد
سافر صادق إلى ليبيا » ثم ما لبث حاتم ان اتجه
اليها . واجتمع محمود رياض» بعد القرار الاميركي»
مع سسفراء بريطانيا وسسويسرا وأسبانيا ٠. وكان
مقررا ان يزور محمود رياض الصين في ١5/1/5/اء
بعد زيارته للكويت وابو ظبي ودبي ومسقط
والبحرين وقطر .
وبدات التكهنات حول الحرب المقبلة . قيل لقد
اتخذ القرار السسياسي »© ولم يبق الا تحديد زمان
المعركة ومكانها . ولكن هل ستكون المعركة حريا
شاملة » أم حرب استنزاف ؟ واخذت التكهنات كل
مآخذ » وان كان هناك قطاع كبير من الرأي العام
العربي لا يصدق ان الحرب قادمة . وكان هنالك
من يرى ان السيادات سسيبدا « هجوما ادنى من
الحرب الشاملة ولكنه يتعدى في اتساعه وكثافته
نطاق « حرب الاستنزاف » ..٠. ويضيف أصحاب
هذا الرأي « ان الرئيس السسادات سيركز بصورة
خاصة على عمليات انهاك داخل الاراضي المحتلة
تقوم بها نخبة قوات الكوماندوس المصرية »2 في
حين يقوم سواد اللجيش بالمرابطة بقوة وراء اسلحته
الدفاعية الضخمة لصد هجمات الثأر الاسرائيلية »
( الجديد العدد م"؟ 2» 0/١/]ل!ا5ا ) .
وقال الدكتور محمود فوزي رئيس الوزراء في زيارة
لد لاحدى القواعد العسكرية في هذا الوقت بعينه
ان « ... حساباتنا جميعا قائمة على اسناسن. النصر
ولا بديل للنصر ... » واثنى على القوات المسلحة
٠« على ما وصلت اليه من تنظيم واعداد وحسن
اداء ... » واضاف : « وهو ما تفتقده الجبهة
الداخلية في الوقت الحالي » ولا نألو جهدا في
معالجته ...» ( الاهرام 75/1١/19 ) . وكان مثل
هذا الكلام الموزون من ششسيخ عاقل مجرب يزيد
التسساؤلات حول امكانية السير على طريق الحرب.
ومع هذا فقد ظل الناس © والعامة خاصة »©
ينتظرون ان تقول مصر شيئا عن الحسم وعن قرار
الحسم . ولم يطل بهم الانتظار . ذلك أن الرئيس
السادات القى خطابا هاما يوم 1/1 ٠ وكان أبرز
ما في الخطاب قول السادات انه كان قد قرر خوض
الحرب قبل نهاية سسنة 197/1 © وكان كل شيء يسبر
على ما يرام خلال تشرين الثاني . وقبل ان تحين
ساعة الصفر وقعت الحرب الهندية الباكستانية »
وتغير كل شيء . ومع ان حربا كالحرب الهندية
الباكستانية مبرر مقبول لعدم الاقدام على حرب
ثائية » فان خطاب الرئيس السادات آثار الكثير
من الجدل . ذلك ان كثيرين تسساءلوا : أيجوز ان
نعلن أننا قررنا خوض الحرب في حالة اتخاذ القرار
بذلك ؟ وتساءل آخرون : كيف يمكن أن تكون مصر
مستمدة للحرب وعازمة عليها » في الوقت الذي
نجدها فيه تعلن على ألسنة مسؤوليها أنها ما
زالت تستعد ©» وان الجبهة الداخلية ما زالت
بحاجة الى كثر من العمل .
وجاء بعد ذلك التغيير الوزاري »© والتغيير الذي
حدث في الاتحاد الاشتراكي © وقد لوحظ في هذا
التغيير ما يلي : اولا : ان العناصر المحافظة
والمعتدلة ( محور فوزي ©» عزيز صدقي © سسيد
مرعي ) هي التي تسلمت مقاليد الامور في البلاد »
رمسميا وشمعبيا . ثانيا :
تطرح على بساط البحث اسلوب بناء الجبهة
الداخلية بناء سسليما متماسسكا ومسألة الاتحاه نحو
الحرب .
ونتيجة لهذا كله حدثت انتفاضة الطلاب . ولقد
امتازت انتفاضة الطلاب بالميزات التالية : اولا :
طرحت موضوع السياسة الداخلية والخارجية
طرحا واعيا رزيئا . ثانيا : اعطت لمطالبها وجها
عربيا » ( تأييد المقاومة » قطع العلاقات مع النظام
العميل في الاردن ... الخ ) . ثالثا : بدت
منظمة © تعرف ما تريد وما لا تريد » وابتعدت عن
الممارسات الطفولية والعشوائية ©» وأظهرت قدرة
في السيطرة على كل اعمالها وضبط عنامرها
واكتثاف المندسين . كما أنها استخدمت التكتيكات
المناسبة في تضييق جبهة الاعداء وتوسيع جبهة
الاصدقاء » وفي اكتساب عطف الجماهير . رابها :
ان عودة هذه العناصر
رقف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39365 (2 views)