شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 256)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 256)
المحتوى
وبتاريخ ‎7١/15/٠١‏ © أي قبل عشرة أيام تقريبا
من نهاية عام « الجسم » © نشرت ذات الصحيفة
رسمالة من مراسل آخر لها في واششنطن فاتحتها كما
يلي : « اخطرت الولايات المتحدة اسرائيل مجددا
بأنها تلقت توضيحات موثوقة جدا بأنه على الرفم
من تهديدات الرئيس السادات »© فان مصر ما زالت
ترغب في تجديد المفاوضات حول الحل المرحلي ‎٠‏
‏ان اخطارات مماثلة قد ابلغت لاسرائيل في الماضي.
ولكن الاخطار الراهن © ربما © يكتسسب اهمية
خاصة في ضوء التصريحات العلنية للسادات بأنه
لم يعد يئق بقدرة الولايات المتحدة على ان تلعب
دور الوسيط الثريف » © وفي اليوم التالي »
‎١‏ »؛ ابرزت هآرتس على صفحتها الاولى
رسالة من مراسسلها هي ايضا في واشنطن يقول
فيها : « أن الدبلوماسيين الاميركيين هنا لا يشعرون
بالقلق تجاه الانباء الواردة عن تصاعد اتجاهات
الحرب او الاستعدادات في العواصم العربية .
ان الشسعور السائد هنا هو ان كل هذه الضجة
هي من أجل توليد انطباع معين ولن ينتج عنها اي
عمل حربي فعلي » . وعادت صحيفة معريف في
يوم ‎7١ /1١/617‏ 4 اي قبل اسبوع واحد من انتهاء
العام » فنشرت رسسالة اخرى من واشنطن تقول
بأن الولايات المتحدة وائقة تماما بأن السسادات
ما زال راغبا بعد في « اعطاء السلام فرصة
أخرى » .
واذن يمكن القول انه بالنسبة للوضع في اسرائيل
عشية انتهاء عام الحسم كان الاسرائيليون يسعرون
بالاسترخاء ‏ استرخاء مستمد جزئيا من استهانتهم
بالجائب العربي وغرورهم فيما يتعلق بقوتهم
العسكرية » ومستيد في جزئه الاخر من التأكيدات
الواردة من واشنطن بأن شيئًا ما فعليا لن يحدث.
ولكن رئيسي الاركان السابقين » في صدد تعدادهيا
للعوامل الداخلية في تركيب صورة الموقف في
المنطقة » قد أهملا في الحقيقة ذكر عامل يفوق في
اهميته كل العوامل المطروحة من قبلهما وهو س
التغير الاسساسي في نظرة الولايات المتحدة الى دور
اسرائيل في ميزان القوى العالمي في البحر المتوسط»
وما ترتب عن هذا التغير من نتائج على صعيد
العلاقات الامركية ‏ الاسرائيلية ومدى الدمم
الاميركي العسكري والسياسي لاسرائيل .
العلاقات الاسرائيلية ‏ الامركية : شلهد شهر
نوفمبر من العام الماضي ©» وهو الثهر السسابق
للفترة التي تحدث فيها رئيسا الاركان عن تقييمها
للموقف في المنطقة »© تأزما في العلاتات الامميركية ‏
الاسرائيلية » اوصلها الى حضيض لم تبلغه من
قبل منذ حرب حزيران عام ‎١9519‏ ( راجع شؤون
غلسطينية ‏ العدد السابق ) . وقد كان السبب
في هذا التأزم تصلب اسرائيل تجاه الحل المرحلي
الذي كانت الولايات المتحدة تتوسط لتحقيقه » وتلكؤ
هذه بالمقابل في الاستجابة لطلب. اسرائيل بتزويدها
بالمزيد من طائرات الفانتوم » كنوع من الضغط
المحسوب عليها . وقد بلغ هذا التأزم حدا جمل
من الضرورّي سفر غولدا مثير الى واشسنطن في
اوائل ديسمبر لعقد لقاء قمة اميركي - اسرائيلي
بينها وبين نكسون لبحث الموضوع ‎٠‏ واثناء زيارة
غولدا مثير لواشنطن © وقعت الحرب الهندية ‏
الباكستائية . وفجأة » بعد أن « كنا نتحدث باسف
عن أزمة ثقة بين الولايات المتحدة واسرائيل »
ونحتج بمرارة على رفض الامبركيين اسستئناف تزويدنا
بطائرات الفانتوم » ونفضب من روجرز ونقاطه
الست » على حد تعبير دوق غولدشتاين في معريف
9//1, « صفا الافق © نتحدث الان عسن
الفانتوم . نفترض أن الولايات المتحدة لن تضغط
علينا. ماذا حدث ؟ ما الذي تغير ؟ ولماذا 5 » . ان,
هذه الاسئلة كانت في الحقيقة موجهة الى يتسحق
رابين » سسفير الولايات المتحدة في اسرائيل ‎٠.‏ وكان
جواب السفر : « أن شقة الخلاف بيننا وبين
الولايات المتحدة قد ضاقت وهذا أمر هام ليس
فقط بالنسبة للعلاقات المباشرة بين "الولايات المتحدة
واسرائيل ؛ وانما بالنسبة لا هو اكبر من ذلك ل
لما ينطوي عليه تحسسن هذه العلاقات من اتعكاسات
واضحة على حرية الحركة السوفياتية والمصرية
ضد اسرائيل » . ولدى الاستفسسار عما يتصده
رابين بكلامه عن حرية الحركة السوفياتية شرح
السفير الامر بقوله : « ان حرية الحركة
السوفياتية 4 سواء من جهة دفع المصربين الى
القيام بمبادرات عسكرية او من جهة الاشتراك
السوفياتي الفعلي في مبادرة كهذه © انما تتقرر من
ناحية بناء على قدرة اسرائيل على الصمود في وجه
مثل هذه المبادرات ؛ ومن ناحية اخرى » فيما يتعلق
بالاتحاد السوفياتي »© بناء على مدى التطابق بين
الولايات المتحدة واسرائيل . فكلما كان التطابق بين
الولايات المتحدة واسرائيل اكبسر © كلما كبرت
وتضخمت علامة الاستفهام في التفكير الروسي : هل
"66
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59360 (1 views)