شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 267)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 267)
المحتوى
وفي الوقت الذي تتعقب فيه وحدات المراقبة العمال
العرب »؛ يتئافس المتعهدون اليهود للحصول على
الايدي العربية العاملة » وتصل هذه المنافسة الى
حد « الخطف » عن طريق الاغراءات © فكثيرا ما
يحدث أن يأتي بعض المتعهدين الذين يشتغلون
لحساب متعهد يهودي آخر »© ويعرضون عليهم ه
او ‎٠١‏ ليرات اضافة على المعاش الذي يتلقونه
« وفي كثير من الاحيان لا يصمد الولاء للمتعهد الاول
أمام اغراءات المتعهد الجديد » .
ولعل ما هو أكثر اهانة واششد خطورة © الخطوة
التي تعتزم القيام بها شركة اسرائيلية « لتصدير
العمال » برئاسة « عكيفا سيفر » »© فقد استطاعت
هذه الشركة الحصول على ثلاثة آلاف عامل عربي
معظمهم من المناطق المحتلة « بغرض تصديرهم »
الى اوروبا ‎٠.‏ ومن المعروف أن هذه الشركة تتعاون
مع شركة سويسرية وشركتين فرنسيتين تقوم بصنع
المصانع وتقدمها الى الشركات مع العمال » وقد
واجهت عملية تصدير العمال الفلسسطيئيين بعض
الصعوبات بسبب « تخوف الدول الاوروبية من
التنظيمات الفلسطينية ومن ردود الفعل في الدول
العربية الا ان هذه الصعوبات قد ازيلت » ويقترط
على هؤلاء العمال ان يكوئوا أصحاب مهنة
ومزودين بتأشيرات دخول »© وان يتعهدوا بالعمل
سمنة واحدة على الاقل في البلدان التي سيرسلون
اليها » ( هعولام هزيه ‎٠ ) 71/1١/٠١‏ وتعيد هذه
الخطوة الى الاذهان صورة تجار الرقيق وهم يقومون
بجلب الافريقيين الى اميركا عبر المحيط .
511
وقد بدأ بعض الاسرائيليين يتخوفون من التبعات
الاجتماعية المرتبة على هذه الاوضاع ©» ويصفف
«دان بابلي» » وهو اقتصادي كان مقربا من جهاز
الحكم العسكري هذهالتبعات قائلا: «انها تنطويعلى
اهمية كبيرة » ان واقم قيام العرب ببناء مستوطنات
المهاجرين الجدد © وبناء ضاحية « كريات اربع »
في الخليل »© والاعتناء بحدائق مدينة سسلفيون ©»
وقيامهم بمعظم اعمال الخدمات ينطوي على خطورة
شديدة . ان هذا الواقم يخلق فئة متدنية ...
نوع من الرق العصري ... ولذا فهنالك معنى
اخلاقي وستتضح خطورة ذلك بعد عشرين عاما »
خاصة عندما يقوم جيل جديد لم يكن في حرب الايام
الستة ولم يجتز حرب 1568 ولم يعشس فترة
الكارثة . ان هذا الجيل سسيجد صعوبة في تقبل
وجود طبقة متدنية من السكان »© مميزة من الناحية
الاثنية » ومضطهدة في حقوقها . انهم لن يواخقوا
على ضرورة ابقاء العرب حطابين وسقائي مساء
لكونهم ارادوا ابادة اسرائيل في ايام غابرة » .
لا تقتصر خطورة حديث هذا الاقتصادي الاسرائيلي
على كون العمال العرب يشكلون نوعا من الرق
العصري فحسب »© بل ايضا على تصوره لستقبل
السكان في المناطق المحتلة » نفس التصور الذي
عبر عنه وزير الدفاع موشيه ديان قبيل انتهاء « عام
الحسسم » »© وايدته رئيسة الحكومة غولدا مثير بعيد
« عام الحسسم » « عليئا ان نعتير انفسنا في المناطق
المحتلة كحكومة دائمة » نقوم بالتخطيط والتنفيذ ‎».٠.‏
‏عبد الحفيظ محارب
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39366 (2 views)