شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 269)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 269)
- المحتوى
-
الشهري وكان جيدا والمصدر الثاني كان التبرع
الطوعي والتبرع كان يجري على اسس العقيدة
الاسلامية ويقع تحت حكم عدة آيات قرآنية كريية
« انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وانفسكم
في سسبيل الله ذلك خير لكم ان كنتم تعلمون » « مثل
الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة
انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله
يضاعف لمن يشاء والله واسسم عليم © .
كان عدد كبير من اخوان القائد الشهيد بوضع مالي
حسن وكان منهم المزارع الكبير والتاجر والمقاول
وكانت أرباحهم وافية وكان العديد منهم يتبرعون
6 0 اللكرن بعد امد حاستيم الدونية واكتركم
أحياء يرزقون ولا اجد حاجة لذكر اسيائهم ©» زد
على ذلك ان بعض اخوان القائد القهيد كانوا على
صلات حسنة جدا مع بعض الاثرياء من المواظنين
وكانوا يحصلون منهم على بعض المال طواعية وعن
طيبة خاطر وعلى هذا لم يكن هناك حاجة الى جمع
المال بالقوة او بكل وسيلة حتى بعد اسستشهاد القائد
لم يحصل اي تعديل على وسيلة جمع المال الا بعد
مدة وفي اواخر عام ١554 حيث طبعت بطاقات
عليها صورة مجاهد مسلح في دمشق بفئات مختلفة
من النقد الفلسطيني وكانت تجيء طواعية ايضا
وبهذه المناسسبة سأروي هنا حادثة وانا شاهد عليها
واحد عناصرها لتعلموا منها مدى استعداد المواطن
الفلسطيئي للبذل و التضحية بالمال والنفس وعناصر
هذه الواقعة جميعهم احياء يرزقون .
1 شن اشر ١ اعد مددفا) تيه
عناصر وذات يوم حضر مساعد قائد الخلية وطلب
منى تبرعا محددا قيئته خمسة وسبعون قرشا
فلسطينيا ودفعت المبلغ ولما كنت أنا اقدر منه على
معرفة بيوت الرفاق طلب مني مرافقته للطواف على
بيوت الرفاق واسم الرجل عارف ابراهيم مقيم في
الاردن حاليا وفي الطريق قابلنا أحد الرفاق وأسمه
عبد القادر احمد عامل في سكة الحديد فطلب عارف
منه المبلغ فقال مند عودتكما تجدائئي في هذا المكان
والمبلغغ معي وفعلا وبعد عودتنا من المهمة وجدئا
عبد القادر في نفس المكان ودفع المبلع المطلوب الى
الاخ مارف وتابعنا طريقئنا وكان على بعد خطوات
كرا بحالة. لرجل كن أقرية البراوة املله طن ل
اذكر ابو صالح وكان يعرفني فاستوقفني واستدعاني
لداخل المتجر وبعد السلام قال لي الا تتقون الله
514
فقلت بلى فقال والله يا ولدي ان عبد القادر يوم
أمس اشترى من متجري كيس طحين بخيمسة
وسبعين قرشسا واليوم وقبل ساعة احضر كيس
الطحين وطلب مني شراءه وبعد الوزن كان الطحين
يساوي ثمانية وستين قرشا دفعتها له وطلب مني
أستدانة سبعة غروش اخرى خدفعتها له وانا يا
ولدي كما تعلمون ميسسور الحال وبامكاني دفع
عثرة جنيهات افتح يدك واستلم المبلغ ولكنني انكرت
الواقعة وانكرت أن عبد القادر دفع تبرعا واستدرت
لانادي على عبد القادر والذي كان لا يزال يقف مع
رفيقي عارف ولكن الرجل توسل الي وأقسسم بأن
عبد القادر لم يحدثه بهذه الواقمة ولكنه عرفها
بفراسته واستئتاجاته الخاصة وكررت انا انكار
الواقعة وانصرفت وفي الطريق اطلعت رفيقي على
ما جرى مع صاحب المتجر فقال احسينت لانك
أنكرت الواقعة ولكن هذا الرجل صالح وقد وضعناه
منذ مدة تحت المراقبة وان كل المعلومات التي
وصلت عنه الى الان تشسر الى صلاحه وسنستفيد
منه بعد ان نرفع مراقبتنا عنه هذه الواقعة بها
فيها من معاني البذل والتضحية وغيرها من القرائن
كفيلة بأن تدلل على تلك الروح في ذلك الوقت .
أما النقاط الثلاث التي ناقشها الكاتب في “ختام
بحئه فان بعضها يحتاج الى تعديل بسيط والباقي
أصاب به الكاتب كبد الحقيقة وخدمة للتاريخ 'كتب
مشاهدتي الفعلية وان القول بأن القائد الششهيد
قد اقتصر دعوته على العمال والفلاحين فرببسا
كانت لمدى» علما بأن الاستعانة بالضباط المدربين
كانت تحدث كثيرا وسأروي الواقعة التالية التي
أنا من بعض كهودها .
عندما قرر الشيخ سلمان عبد القادر ابو حيام
قائد منطقة الجليل في جنة خوض معركة كبيرة في
قضاء عكا وتكون ذات اثر فعال طلب من السيد
غارس سرحان استدعاء الضابط المتقاعد السيد
احمد عجينه من عكا الى بيته في قرية الكابرة
وحضر الشيخ سلمان الى القرية المذكورة واجتمع
مع الضابط المأكور واطلعه على رغبته وطلب منه
دراسة المنطقة الممتدة من قرية الكابرة الى قرية
ترشيحه على الشارع العام واختيار المكان المناسب
للمعركة وفعلا اخذ الضابط المذكور يتجول في
المنطقة برفقة كارس سرحان وكامل القاضشي تحت
ستار ملاحظة اعمال وعمال السسيد سرحان وقد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 76 (52 views)