شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 78)
- المحتوى
-
« ومات من أحبئي
مات أخي الذي أحبني ولم يكن
هناك من أحبني سواه 6
والشاعرة تصرح بذلك » لا لانها لم تعرف الحب » فلقد سمعته من كثيرين » ولكنها بقيث
عطشى » كأنما كان الذي بلغته سراب » وهي تأبى الا أن تجد كل ذلك وهما » لان «الحب
عند الآخرين جف وانحصر » .
وبهذا ايضا تقف مواجهة « الباب المغلق » لتحدث الملك » بعد ان كان « أخا » و«صديقا»
و« حبيبا » خاصة في قصائدها الى « ج. ه » » مستعطية منه الرحمة » التي تنقذها من
والملك يرمز في قصيدة « أمام الباب المغلق »(15) الى الاله» وهي القدرة التي طالما توجبيت
ايضا » ولكنها في النهاية لا تجد الا الخيبة أمام الباب المغلق :
« عبثا © لارجع مدى لا صوت
عودي . لا شسيء هنا فير الوحهشصة
(1)
لدى هفدوى طوقان قصيدة قديمة في مجموعتها « وجدتها » تحت عنوان « نداء الارض»(١؟)
تتحدث فيها عن انسان فلسطيني « تمثل أرضا نمتله وغذته » في طفولته وشيخوخته
يواجه الفزو الاجنبي لارضه » ولاستلابها . وفي المنفى يصر على العودة » ولكنه يعود
تحت جنح الليل ذاهل الخطو ؛:
« الى اين ؛ لم يدر . كان الحنين
نداء الح به واستبد ©
ولكن رائحة الارض تدفعه اليها » فيهوي عليها ليشم ثراها ويضمخ بها صدره ويسمع
همسها « رجعت الي »6 فيجيبها :
رجعت اليك وهذي يدي
مسأبقى هنا » سأموت هنا © هيئي قدري ©
ختهيء له قدره » حيث تبصره عيون العدو » وترديه قتيلا في طلقتين ٠
كانت هذه القصيدة اولى هواجس « الفارس الحلم » لدى الشاعرة . ولكنه ذو طابع
رومانسي قابل للتلاشئي . ولقد كررت هذه الصورة لدى شعراء الجيل السابق » وفي معظم
القصائد الفلسطينية الوطنية قبل حزيران . ولم تتحول تحولا ثوريا الا بعد حزيران ©»
ذلك التحول » ولكنه نصيب يسم اذا ما قورن بنصيب زملائها الاخرين .
في « الليل والفرسان » مجموعتها الاخيرة » وجميع قصائدها كتبت بعد حزيران 1951©
تظل معظم القصائد خاضعة لارث الشاعرة القديم . فالندب والشكوى والبكاء لها نسبة
وافرة » ولكنها الان بسمة وطنية » ولفرض وطني » بالرغم من جوهرها الرومانسي
الحاد » تقول في قتصيدتها « الطاعون )(2))1 وهو دون مك طاعون الاحتلال :
9 المصدر السابق ») ص 6ه . ٠ وجدتها ) ص 8م .
١ - الليل والفرسان » ص 1١١ . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed