شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 119)
- المحتوى
-
بخمواء0-فطعوع8 نل وموم لوول دوا جهو ومهءنغ ٠" بعوززةل .ل
.0 بهة6 أو لنوأ8 |١848( 1805)
اذا قلنا ان اهم المراجع والدراسسات والابحاث
المتعلقة بالشرق العربي وبقضاياه ومشكلاته
السياسية والاجتماعية والتاريخية قد نشرت في
اللغفات الاجنبية او قام بتأليفها مستشرقون غربيون»
فاننا لا نكون قد تجاوزنا الحقيقة كثيرا . وكتاب
المؤرخ العربي السيوري ج. حجار « أوروبا ومصائر
الشرق الادنى » هو من ضمن الدراسسات التاريخية
العديدة التي كتبت باللفة الاجنبية والتي تتناول
بالبحث الحقبة التاريخية الاولى في تاريخ العرب
المعاصر »© تلك الحقبة التي شهدت ولادة الحركة
القومية العربية وبداية المخططات الاوروبية
الاستعمارية لتقاسم المنطقة العربية ولزرع القواعد
الامامية وتعميق التجزئة على كل المستويات . ولكن
قبل ان نحاول تقييم هذا الكتاب الضخم والمدعم
بالوثائق واللراجع القيمة لا بد لنا من عرض سريع
لاهم الموضوعات التي يتناولها . ان هدف المؤلف
الاساسي كان اعادة كتابة تاريخ الكنيسة المسيحية
ف الشرق الادنى . الا أن أبحاثئه ودراساته قادته
الى الاقتناع بأن تاريخ الكنيسة لا يمكن ان يدرس
بعيدا عن التاريخ العام للمنطقة بكل ما يعنيه هذا
من تاريخ اجتماعي وسياسي واقتصادي خاصة
وان دور الكنيسة ( المحلية والاجنبية ) كان يتعدى
المجال الديني والتبشيري ليتعاطى بأمور سسياسية
بحتة . هذا عدا عن التجاوزات الخطيرة وتحول
رجال الكنيسة في الكثير من الاحيان الى أدوات
مباشرة وغير مباشرة بيد الاستعمار الاوروبي ليحقق
بواسطتها مشاريعه ومخططاته في المنطقة ٠. من هنا
كان من الضروري على المؤرخ ان يعالج ظاهرة
محيد علي وفكرة الوحدة العربية والقضية
المنسظنهاة نر زيككر حا امكل 0و5 ركنن 8 ل را
قيمة الكتاب .
يتألف هذا الكتاب من قسسمين رئيسسيين *
انقسم الاول وهو بعنوان « الاسستقرار الاوروبي
والاضطرابات الشرقية » ويمتد من عام ١816 الى
عام 187 . وفي هذا القسم يتكلم المؤرخ عن
البعثات التبشرية البروتستانتية و« اكتثشافها »
للشرق وللقدس وكيف بدأت الاماكن .المقدسة في
فلسطين تثير المنافسة الاوروبية المتمثلة بصراع
الطوائف من بروتستانت وكاثوليك وارثوذكس ٠
١148
ثم بعد وصف مطول لهذا الجو ينتقل للكلام عن
تجربة محمد علي الذي انشأ اول دولة عربية موحدة
وكان أول من أدخل التحديث والاصلاحات العديدة
في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي
والتربوي الى الشرق وكيفه ان تجربته الرائدة
أثارت غضب أوروبا فنشساً تحالف لم يسيبق له مثيل
بين السلطان العثماني « المسلم » وبين أوروبا
المسيحية من أجل هدف واحد : القضاء بأي شكل
على محمد علي . ويثسير المؤرخ الى ان اوروبا
التي كانت دائما تبدي قلقها على « مصير » الاراضي
المقدسة وعلى مصر المسيحيين في الشرق لم تتوان
لحظة عن التحالف مع السلطان العثماني الذي كان
دائما يمثل بالنسبة اليها « عدو المسيحية رقم
واحد » ضد محمد علي الذي كان اول من اتخذ
اجراءات دينية متحررة واعطى الطوائف المسيحية
كل حقوقها في ممارسة شسعاراتها الديئية وساواها
بالطوائف المحمدية . ويتكلم المؤرخ طويلا عن تجربة
محيد علي ونضاله المستمسر من أجل الحرية
والاستقلال والتنمية وكيف ان اوروبا'عارضته على
طول الخط واعادته الى « حجمه الطبيعي » كوال
رسع 0 و50 السلطلله اتانيه [اللتدا ميد
وكيف ان الوحدة العربية اخذت تبرز بقوة وكيف ان
أوروبا فطنت الى هذا « الخطر الجديد » فحاولت
بكل الوسائل ابعاد كابوسسه فكانت النتيجة اختيار
فلسطين لتكون الحاجز الطبيعي في وجه أية وحدة
ونصل الى القسم الثاني من الكتاب وعنوانه
« من المطامح المصرية الى الوصاية الاوروبية »
ويمتد من عام +187 الى عام 1868 ويعالج غيه
المؤلف قضية الوحدة العربية وارتباطها آنذاك
بالاستقلال المصري ويطرح فيه السؤال التالي ؛
هل كانت الامبراطورية العربية المحتملة تهدد
التوازن الاوروبي ! ولا يعطينا المؤلف جوابا على
هذا السسؤال الكبير الا أنه بشرحه وتوسيعه في
الكلام على عنف ردة الفعل الاموروبية يظهر لنا مدى
تخوف اوروبا من أي انبعاث عربي حقيقي ٠ وقد
ظهر الجواب على هذا السؤال واضحا من خلال
تحركات السياسة الاوروبية آنذاك التي تميزت
بالامور التالية : اثارة الفتن الطائفية ( مسيحيين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22339 (3 views)