شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 122)
- المحتوى
-
الامر الواقع مستحيل بدون مساهمة اسرائيل في
هذا التغر بالشكل الذي يضمن لها ليس فقط
السيادة المطلقة على الاجزاء المحتلة عام م96١1
ولكن بضمان شسكل من السيادة المسكرية
والاقتصادية ( الاتحاد الفيدرالي ) على المناطق
المحتلة عام ١517 . اذا كان ابو شطلباية يمثل
حقا مثل هذا الاتجاه وهذا تخمين يحتاج الى
المزيد من الاستقصاء فان الكتاب يمكن أعتباره
جزءا من الردة السلبية على الاحتلال والتي بدات
تعم أوساطا رسمية وشعبية عديدة في الوطن العربي
منذ قبول بعض الحكومات العربية للحلول السلمية
( قبول الهدنة » قرار مجلس الامن ؟56؟ ؛ مهمة
يارينج » مشروع روجرز » وساطة منظمة الوحدة
الافريقية ) .
وبفض النظر عن الحجم الجماهيري الضئيل الذي
تمئله فكرة قيام دولة فلسطينية « مستقلة » تحت
ظروف الاحتلال والاغتصاب الاسرائيلي اذا ما قيست
بالحجم الجماهيري الذي تمثله فكرة قيام دولة
فلسسطينية ديموقراطية تحت ظروف الكفاح المسلح
لاجل تحرير كل شسبر من الارض المحتلة كشرط
اساسي لقيام مثل هذه الدولة » سنحاول بالقدر
الذي تستطيع أدوات التحليل السياسي مساعدتنا
في ذلك »© ايضاح ابعاد الهوة الفكرية التي تفصل
بين المنطلق الثوري والمنطلق الاستسلامي في النظر
الى حل مشكلة الاحتلال » وسوف يؤدي هذا
الايضاح الى تبيان مدى تأثير هذه الهوة على مسيرة
التحرير الفلسطينية ٠
والهدف من هذا التحليل هو ليس اعطاء كتاب ابو
شلباية آهمية أكثر من التي يستحقها بقدر ما هو
اعتبار الكتاب نموذجا للاراء والافكار التي يمكن
ان تنا لدى فئة من ال مثتفين تعيش اليوم في فلسطين
تحت عوامل سياسية واجتماعية تتحكم فيها قوائين
الاحتلال وتوجهها مصالح القوة المحتلة . ويدل
وجود مثل هذه الافكار وعملية الاقدام على نشرها
في كتاب انه بينما ترفض قيادة الثورة الفلسطينية
اي تفكير في وضع الثورة موضع مساومة في سوق
المروض السياسية لاقامة دولة فلسطيئية تكرس
الاحتلال محليا ودوليا وتقدم ثمنا لهذا الرفض آلاما
من الشهداء تعلو في المناطق المحتلة وفي بعض
العواصم العربية اصوات ( لم يجر لفاية الان
تقييم وزنها سياسيا ) تدعو الى اضفاء الشرعية على
واقع الاحتلال الاسرائيلي باعتبار الدولة الاسرائيلية
شريكة لشعب فلسطين في أرضه ولا بد ان تلتقي
هذه الدعوة ( سسواء بقصد او بثير قصد ) مم
ادعاءات السلطات المحتلة بديموقراطية الاحتلال
وانسانية الحكم في المناطق المحتلة اذا ما قورنت
بما يلاقيه الانسان النلسطيني اينما حل .
( هذا الادعاء ادعاء محبب لجميع الاجهزة الصهيونية
العاملة حاليا في الداخل والخارج وقد كرره اكثر من
مسؤول اسرائيلي في مناسسبات عديدة وهو أكثر
الادعاءات استعمالا في المناقشات والندوات التي
يشترك فيها يهود او صهاينة للرد على انصار الثورة
النلسطينية في الخارج . )
وني اعتقادنا ان اظهار خطر هذه الافكار لا يتم
بمجرد استعراضها وتحليلها ومعرفة دوافمههييا
ومصادرها اذ أن هذه العيلية تتطلب دراسة
وتحليل كل ما يصدر وينشر ويوزع من ادب سياسي
وصحانفي واعلامي داخل المناطق المحتلة ( 1154
و 5957| ) . ولكنه ييمكن القول بثقة ان أمر
مواجهة خطر هذه الافكار يتطلب بجائب المقاومة
المسلحة وتقوية قواعدها والاكتتاب في تنظيماتها
السياسية والمسكرية في داخل المناطق المحتشة
ايجاد الملإسسسات والروابط الاجتماعية والاتتصادية
المتثة بين قيادة الثورة الفلسطينية وجماهمرها في
المناطق المحتلة ©» فاذا كانت العمليات العسسكرية
تحقق حاليا جزءا نسبيا من ايجاد التفاف شسعبي
عنوي حول هذه القيادة فان تنظيم هذا الالتفاف
وترجمته الى رفض جماهري مطلق لاي مظهر من
مظاهر الاحتلال يتطلب في المرحلة الاولى التركيز على
التثقيف السياسي والتوعية الاعلامية الهادفة الى
ايجاد فكر ثوري سائد في المناطق المحتلة لإ تستطيع
عملية الاحتكاك اليومي بالسلطة المحتلة واجهزتها
أن تنفذ من خلاله مباشرة او فير مباشرة ٠.
تحليل محتوى الكتاب حسب تسلسل خصوله
الفصل الاول : أقامة دولتين في فلسطين :
ان عنوان هذا الفصل كما يتبين من الآراء المطروحة
فيه يعيد الى الاذهان مشاريع التقسيم العديدة التي
نبركتها سلطات الانتداب البريطائي والحركة
الصهيونية قبل عام 1164 والمشروع الجديد الذي
يقترحه ابو كلباية في هذا الفصل ليس الا عملية
تجميل لوجه قبيح أطل على الجماهير الفلسطينية
ف عدة مناسبات عسيرة كلما احتدمت رفبات هذه
الجماهير الحقيقية مع مرحلة من مراحل تنفيذ
المخطط الاستمماري الصهيوني للاستيلاه على
١1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)