شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 215)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 215)
- المحتوى
-
وفاة .1 الى .ه شخصا » ولم يسسمح لي بالسفر
الى القدس لانه كان هنالك حجر صحي على
الطريق » ولذلك اكرهت على البقاء في يافا ء ولكن»
من جهة اخرى »© كانت الفترة التي قضيتها ين
عمري في الجمنازيوم زآخرة بالسعادة » حيث كنا
فيها فتياتنا وفتيات © وكانت هناك المشاوير ودروس
الغناء » وكان صوتي جميلا ©» وكان يسمح لي »©
وبالاصح » يطلب مني ان اغني في الجوقة هناك »
رغم ائني لم اكن اعرف قراءة النوتة الموسسيقية ©»
وحتى اليوم لا اعرف قراءة النوتة الموسيقية »
ولكثني اصبحت اعرف وافهم الموسسيقى من مرافقة
ابني في جولاته الحافلة بالموسسيقى ء
وقد التقيت في يافا برجل يدعى الدكتور شينكين الذي
تربطني به ©» بصورة او بأخرى © علاقة عائلية »
وقد تودد لي واخذني في احد الايام الى الجمنازيوم»
وقد اكتشفت يومها » لاول مرة في حياتي ») بأن
الصبيان والبنات يتعلمون سويا في مدرسسة واحدة.
وبين الحصة والاخرى كانت هناك خترة اسستراحة
يستغلها الصبيان والبنات في الركض والقفز والغناء
ومغازلة بعضهم بعضا والاستمتاع بالحياة .
ومن جهة اخرى كان لهذا الرجل »© الدكتور شينكين
الذي سسأتحدث المزيد عنه فيما بعد © ولكن هنالك
أشياء اخرى كثيرة أهم لاتحدث عنها » ولذلك لن
أورد الا القليل عنه الان كان له أكبر الفضل
في تغيير مجرى حياتي © اذ اقنعني بالانقطاع عن
«درسة الديانة اليهودية التقليدية (الارثوذكسية) »
وقد اصبح بوسعي ان التحق بالجمنازيوم لان جدي
كان قد توفي في هذه الاثناء . وقد قلت للدكتور
شسينكين ©» انني اعرف التلمود ©» واعرف العبرية
والانبياء » وكتب التوراة الخمسة ولكنني لا اعرف
ثيئا من الجغرافيا او اللغة الفرنسية » كما لا
السك :5ن ذلك 7 لم اعرف م رسن
للالتحاق بالصف الاعلى في الجمنازيوم ©» واظن ائه
كان الصف الرابع »© اذ في كل سسنة كانوا يضيقون
صفا جديدا الى الجمنازيوم. وقد اقنعوني بالالتحاق
بصف اعدادي يؤهلني للالتحاق بالصف الاعلى في
الجمنازيوم ©» وهو الصف الرابع الذي التحقت به
فيما بعد ») حيث درسست في الصف الرابع فالخامس
فالسادس فالسابع فالثامن ومن ثم تخرجت مع اول
دفعة من المتخرجين من الجمنازيوم . هنالك كسيء
واحد يلخص كل ما كنا نتعلمه في الجمنازيوم »© لقد
كان هناك مدرسسون جيدون © ولم تكن هناك كتب
"515
دراسية بالعبرية » ولكننا كنا ندرس التاريسخ
بالمحاضرات » وكانوا يدرسوننا عن الانبياء اليهود.
وكان احد معلمينا في الجمنازيوم رائعا » ووسسيبا
جدا » وقويا جدا »© وكان يثسبه كثيرا الدكتور
هرتسل وكانا صديقين وزميلين في الدراسة
الجامعية . وكان هنالك مدير الجمنازيوم الدكتور
هاتمان » واني أعجب من نفسي لانني ما زلت اذكر
أسماءهم . كان هناك حوالي اثني عثر او اكثر
من المدرسين الرائعين جدا . اما المدرس الوحيد
الذي لم يكن ذا اهمية فكان عربيا لتدريس اللفة
المربية بصورة شكلية لذر الرماد في العيون بأننا
كنا ©» كذلك »© ندرس العربية . وقد اسستغللت »
بدوري »© عدم أهميته » ويؤسسفني ان اقول بأنني
لم أدرس اللغة العربية . ويرجع سسبب ذلك الى
انني لم أكن اعرف ما يكفي من اللغة الفرئسية ©»
بيئها كان زملائي في الصف يعرفون منها أكثر مما
أعرف © فرغبت في الاستزادة من اللغة الفرنسسية»
ولذلك افردت معظم اوقات فراغي لدراسة اللغة
النرنس-ية لالحق بمستوى زملائي وزميلاتي وما كانوا
يتحدثون عنه من قراءاتهم الفرنيسية» واذكر انه كان
هنالك كتيب عنوانه «تريز» او ما الى ذلك . وكان
كتيبا فظيعا يصيب النفس بالفثيان ؛ الا انه كان
مدهشا ف الوقت ذاته » وكان علي ان اقرأه باللغة
الفرنسسية » ولم اعرف ما يكفي من اللغة الفرنسسية
يومئذ © ولذلك انكببت على دراسستها .
ان ما ادهشني خلال تلك النترة هو ما كان يسرب
الى اذهاننا من خلال التعليم » اذ كان هناك بيت
شعر معين يحشر مع الدروس ويلقن لنا بمناسبة
وبدون مناس.بة ؛ فسواء كنا ندرس عن الانبياء »
او الادب العيري »© او تاريخ الصهيوئية ©» او
اوضاع اليهود في فلسسطين كانوا يلقنوئنا « عمينو »
اي « أمتنا » » ولكنهم كانوا يترجمونها بكلمة
« تسعبنا » . وانني الاحظ انهم يفعلون ذلك في
الصحف »© فحيثيا ترد في الصسمف الكلمة العبرية
« عميئو » يترجمونها « شبعبنا » ليخبئوا ها
مضسمرون »© وفي واقم الامر » ليس عندنا في العبرية
كلمة مطابقة لكلمة « ك-عبنا» »2 ولكنهم هكذا
يترجمونها حيثما وردت ©» مم انهم ينبغي ان
يترجموها « أمتنا 4 عاثم هنالك كلمة « ارتسسينو »
أي « أرضنا » وديارنا ©» فكانوا يعلموننا « عميئنو)
أرتسينو » © ثم جاءت كلمة كانت في منتهى الغباء»
ولكننا اضطررنا الى بلعها © وهي كلمة «مولادتينو» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)