شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 246)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 246)
المحتوى
هر شباط سافر دايان' وزير الدماع الاسرائيلي
الى واشنطن ليجتمع بكل من ليرد وزير الدفاع
الامبركي وروجرز وزير الخارجية . وقد كان من
المفروض أن تتمزيارة دايان لواشنطن فيشهر نوغمبر
او ديسمبر من العام الماضي . ولكن الحكومة
الاسرائيلية » على ضوء الازمة التي كانت تمر بها
العلاتات الاميركية ‏ الاسرائيلية » فضلت ارسال
غولدا مث رئيسة الوزراء للاجتت اع بنكسون
مباشرة . وذكرت الصحف الاسرائيلية وقتها ان
المبادرة باقتراح الاجتماع بين وزير الداع
الاسرائيلي ووزير الدفاع والخارجية الاميركيين انما
جاءت من واشنطن ؛ وان الهدف منها كان الاستماع
الى اراء دايان حول أفضل السسبل لتحريك الحل
المرحلي من الجمود الذي كان واقعا فيه نتيجة لرفض
غولدا مثير لنقاط رورجز الست . ورغلم ان
التطورات التي حصلت فيما بعد قللت من أميمية
زيارة دايان لواشنطن »؛ الا ان روجرز وليرد اصرا
على دعوته « نظرا لوزنه الخاص في تقرير سياسات
أسرائيل »4 على حد تميير احدى الصحف
الاسرائيلية . ان الاتباء حول ما دار في الاجتماعات
بين دايان وليرد وروجرز قليلة جدا . ولكن من
القليل المنشور يتضح ان دايان بحث مع وزير
الدفاع في التفصيلات الخاصة بشحنات الاسلحة
الى اسرائيل ©» وانه كان راضيا عن نتائج
المحادئثات . فقد صرح بعد اجتماعه بلرد بأنه
« راض تماما ... وقد حصنلنا تقريبا على كل
طلباتنا » ©» وطمأن الصحفيين الاسرائيليين الذين
استقبلوه في المطار لدى عودته بأن « الفانتوم في
الطريق » . أما بالنسسبة لمحادثاته مع رورجز ©»
فتكاد تجمع الصحف الاسرائيلية على أن دايان طرح
له تصوراته العامة بالنسسبة للتسوية السياسية
في الشرق الاوسط »© وبحث معه شروط اسرائيل
حول البنود المختلفة المتعلقة بالحل » رغم انكار
دايان بأنة بحث في بئود الحل »© وادعائه بأن ما
بحثه انما كان يدخل فقط فياطار التصورات المامة.
ما هي اذن التصورات العامة لدايان بالنسبة
للتسوية السياسسية ؟ يلخص د. غولان هذه
التصورات في معريف 5/1/6 كالتالي : ان السلام
في مفهوم العرب يتضمن حلا لمسألة حقوق اللاجئين
النلسطينيين وانسحاب اسرائيل من كافة المناطق
التي احتلتها بعد حزيران »© ولذلك يبدو بعيدا جدا.
الا انه في هذه المرحلة من المكن الوصول مسع
المصريين لاتغاقات جزئية حول مسسائل عديدة » اهمها
قناة السويس » التي تشكل المنطقة الاكثر ضغطا
على كل من المصريين واسرائيل والفرقاء الاخرين
المعنيين بأزمة الشرق الاوسط . ان الجيش
الاسرائيلي يحتل الضفة الشرقية لقناة السويس »
وهذا يعطي المصريين الششعور بأئنا « نقبض عليهم
من حنجرتهم » ولهذا من مصلحتهم الوصول الى
اتفاق لفتح قناة السويس ليتخلصوا من هذا
الضغط »© كما انه « من. مصتحتنا الوصول الى
مثل هذا الاتفاق لخلق فترة تهدئة » تبرد فيها
المشاعر . ان « فترة تهدئة » يتم خلالها التفلب
على مشاعر العداء وتطوير غلاقات جوار طبيعية
هي حجر الزاوية » كما يقول فولان © في تصورات
دايان بالنسبة للتسوية . وهي في رأيه اهم من أية
صيفغة او معاهدات رسسمية توقع بين الفريقين ‎٠‏
‏غاذا كان المصريون فعلا معنيين بالسلام » فان عليهم
ان يبرهنوا على ذلك . ويكون برهاتهم مقنعا اذا
وافقوا خلال فترة التهدئة © التي ستمتد في رأيه
من ‎١5‏ الى ١٠؟‏ سنة » على فتح القناة وتشغيلها »
واعادوا ال ‎ 7..‏ 2.0 ألف مواطن الذين اجلوا
عن مدن القناة اليها » واصلحوا منشآت البترول
التي تعطلت واستخدموها » وخفضوا قوات الجيش
المصري المعبأة لمواجهة اسرائيل . اما اذا لم تفمل
مصر ذلك »© فهذا معناه انها غم معنية بالسسلام ل
وهنا الخلاف الحقيقي بين مصر واسرائيل » وليس
الخلاف هو على عمق الانسحاب او عبور القوات
المصرية (!) . وتمثل العلاقات القائمة بين العرب
في الضفة الغربية والاسرائيليين»و الاردن واسرائيل»
في رأي دايان »© نموذجا لفترة التهدئة التي يدعو
مصر اليها » فعلى الرغم من عدم وجود سسسلام
رسمي بين الاردن واسرائيل » وعلى السرغم من
احتفاظ المواطنين في الضفة الغربية بجنسيتهم
الاردنية » مان الجسور مفتوحة © والمواطنون
العرب يسافرون من مطار اللد » ويعمل .68 الف
عربي من الضضصفة في اسرائيل » ويتكون تدريجيا
نمط جديد من الحياة . ان واقعا جديدا قد تم
خلقه في الضنة © سابقا لاي صيفة رسسمية ©»
وعلى المصريين ان يسمعوا لخلق واقع مشابه .
وعندها فتط يمكن التغلب على عقبات الكل
المرحلي ؛ ويصبح القفز منه الى سلام حقيقي
ممكنا . ان تصورات دايان تعكس في الحقيقة
اهداف التكتيك الاسرائيلي بالنسبة للتسوية
السياسسية : تجزئة القضايا ©» تفريغ التوتر في
مداملق الضغط» جرجرة الامور لتعويد العالم على
ه52
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36186 (2 views)