شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 256)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 256)
- المحتوى
-
ضرائب بلدية ©» وفوق ذلك فان مجلس الوزراء
الاردني هو الذي يعين بمقتضى القانون رئيس
البلدية من بين المرشحين الفائزين في الانتخابات بناء
على توصية وزير الداخلية » كما ويخول القانون
مجلس الوزراء تنحية رئيس البلدية والغاء المجلس
البلدي » واتخاذ قرار بشأن امواله وممتلكاته اذا
ما ارتأى وزير الداخلية « أن مصلحة البلد تتطلب
ذلك » . وهنالك فقرة في القانون تخول الحكومة
تعيين عضوين آخرين الى المجلس »© وبموجب هذه
الفقرة تم ضم محمد الجعبري الى مجلس بلدية
الخليل في عام 11355 »2 وعين في نفس اليوم رئيسسا
للمجلس ليخدم النظام الاردني »6 ومن ثم سلطات
الاحتلال . ومن الجدير بالذكر ان سلطات الاحتلال
لم تقدم حتى الان على تغفيير القانون الاردني »
خشية المضاعفات التي تنجم عن خطوة كهذه تتنافى
واتفاقية جنيف الدولية » مع ان اسرائيل قد اتخذت
خطوات عدة تتنافى وهذه الاتفاقية مثل اقامة
المستوطنات . الا ان السسيد كنمان يدعو الى ان
تقوم اسرائيل بتغير القانون ! فقد قال كنعان في
حديث له مع مجلة « حوتام » الملحق الاسبوعي
لصحيفة عل همثسمار ( 7١/15/1١ ) 1 2 اعتقد انه
ينبغي تغيير القانون » خاصة لتمكين اشتراك
أولئك الذين لا يدفعون ضرائب »© وفيما يتعلق
بالاسلوب »© اقترحت العودة الى القائون
الفلسطيني الذي كان متبما في عهد الانتداب
البريطاني » .
ان دعوة كنعان الى تغيير القانون الاردني الرجعي
ليست نابعة من دوافع تقدمية بقدر ما هي ناجمة
عن رغبته في خدمة سلطات الاحتلال ©» لكي يتفوق
على منافسه الشيخ محمد الجعبري في هذا المجال.
فقد أفصح عن رجعيته في نفس العذد من مجلة
حوتام ») حين قال انه يعارض منمح النساء حق
الانتخاب ويؤيد حصر حق الانتخاب على « المثقفات
فقط » ... « لاننا نعرف نساعنا »© فالاكثرية
الساحقة منهن لا يعرفن من يدلين بأصواتهن © .
والحقيقة أن الاكثرية السساحقة من جماهير الضفة
الغربية رجالا ونسساء باستثئاء حمدي كتمان
و الزعامة التقليدية و« الزعامة الثابة © لا يعرفون
لمن يدلون بأصواتهم: » في انتخابات تفرض في ظل
الاحتلال ولمرشحين يتعاونون مع العدو »؛ ليس ذلك
عن « حهل » كيا يحلو للسسيد كثمان أن يتفوه أثناء
حديثه مع الصحفيين الاسرائيليين تجاه المراة
العربية» بل غن وغي الحقائق الموضوعية لانتخابات
تجري في ظل الاحتلال © فانتخابات كهذه بمئابة
مبايعة للاحتلال وبالتالي فانها سستساعد على
تكريسه واستدامته واضفاء صفة الشرعية عليه .
وساطة انور نسيبة : وسط الاستعدادات لاجسراء
الانتخابات البلدية في الضفة الغربية بفرض تكريس
الاحتلال » برزت على سطح الاحداث قضية وسساطة
لايجاد تسوية بين النظام الاردني واسرائيل » بطلها
وزير الدفاع الاردني الاسبق انور نسيبة من سسكان
القدس واحد أركان النظام الاردني في الضفة
الغربية » فقد كششفث الصحف الاسرائيلية النقاب
عن أن انور نسيبة قام بسلسلة من الاجتماعات
السرية مع عدد من الشخصيات الاسرائيلية وعلى
رأسسهم رئيسة الحكومة غولدا مثير ؛ ووزير الدفاع
موشسيه ديان » ووزير الشرطة شلومو هليل © كما
واجتمع في نفس الوقت مع الملك حسسين ورئيس
وزرائه اللوزي. وقد اتضح للمسؤولين الاسرائيليين
من خلال الاجتماعات مع نسيبة « ان هنالك ثمة
اتجاه قائم في الاردن لفحص امكانية تسسوية مع
اسرائيل » ( معاريف ١٠/؟/؟/ا) .
لم ينكر نسيبة اجراء الاتصالات مع الشخصيات
الاسرائيلية » بيد انه ذكر انها مجرد مجاملة. ولكن
وزير الخارجية ابا ايبن ذكر ان هذه اللقاءات لا
تقتصر على المجاملة حين قال ردا على استجواب
قدمه احد الوزراء في جلسة عقدتها الحكومة
الاسرائيلية « لقد اجرى زعماء اسرائيليون اتصالات
مع انور نسيبة » وقد جرت عشرات اللقاءات معه
منذ حرب الايام الستة »© لم ثسقر اللقاءات الاخيرة
عن تقدم لايجاد تسوية مع الاردن »© الا انها ريما
تشير الى مدى العصبية في عمان الناجمة عن
التخوف من تسوية أسرائيلية مصرية لنتح القنال »
( هآرتس 1015/15/16 ) .
ومن ناحية أخرى اكدت الدوائر الاسرائيلية في
القدس ان اهمية الاتصالات الاخيرة قد « تجاوزت
اطار تبادل. الاراء 4 ٠. وقد وردت تلميحات في
تصريحات الزعماء الاسرائيليين بشان اجراء وساطة
بين النظام الاردني. والسلطات الاسرائيلية » من
بينها تلميحات ديان اثناء زيارته الاخيرة للولايات
المتحدة الاميركية حول « صدوة العرب والميل
المتزايد بين صفوفهم لاعتبار اسراثيل واقما ينبغي
الاعتراف به © وكذلك تلميحات شولدا مثير اثناء
مناقشة الازمة مع الحزب الوطئي المتدين والتي
506" - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 58938 (1 views)