شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 30)
- المحتوى
-
أن هذه الجماهر من حيث اخحتزانها لهذه الطاقات الثورية غير المستحدثة » لديها
استعداد للانضباط » وان مدخل انضباطها السياسي هو مدى التوافق بين المتاومة
الفلسطينية وبين من هم على استعداد للانتظام 0 . المستوى الرابع : ان ما
سسميناه اعتباطا حركة المقاومة العربية » او طموحا حزب المقاومة العربية هو الاطار
الذي تنتظر الجماهير انضاجه » من حيث كون هذه الحركة »؛ هي التي تحسم بأن
أولوية التزاماتها هي القضية الفلسطينية أي قضية التحرير . وأن هذه الحركة غير
المرئية هي التي كان منتظرا أن تقوم اثر هزيمة ه حزيران وأن لا يكتفى بكونها ظاهرة
فلسطيئية محضة » والا فقدت المقاومة الفلسطينية قدرتها على الاستمرار والمجابهة .
غاذا كانت المقاومة الفلسطينية قطاعا من حركة عربية 4 خليس باستطاعة المقاومة
الفلسطينية » ان ترضخ لتركيبة عربية جبهوية » ليست من صميم معدنها النظري
والسلوكي والتنظيمي » اذ ان أبقاء الشسعب الفلسطيني في مستوى مختلف من التنظيم
الثوري والسياسي عن باقي الجماهير العربية » يعني ابقاء مسؤولية التحرير مسؤولية
فلسطينية في الاساس » يشترك باقي العرب فيها من حيث المسائدة والتعاضد »؛ لكن
الرد على هذا المستوى من التنظيم يكمن في ان التركيب الديموغراني » والخلفية
التاريخية للشعب الفلسطيني » من حيث هو الضحية الاولى للغزوة الصهيونية » يضم
الشعب الفلسطيني ؛ في وضع المرشح للتثوير اكثر من باقي الشسعوب العربية » الم
تعيش في مجتمعات ابنيتها الادارية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الى حد ما
متكاملة وراسخة. هذا التفاوت في الظلروف بين الشمعوب العربية والشعب الفلسطيني»
هو الذي يجعل من حركة المقاومة العربية » متنوعة في الاسلوب ولكنها مركرية في
التنظيم في الساحة العربية الجماهيرية » يحرف توجه الطاقات العربية الثورية نخو
التحرير أولا » ويحرفها ايضا عن تعميق مفاهيم التزاماتها الوحدوية » كبا يزيح عن
بصيرتها الادراك بأن هناك تلازما حتميا بين الثورة الاجتماعية الجذرية» داخل المجتمعات
العربية والخطوات الوحدوية والتحريرية في الساحة الفلسطينية والعربية . فاذا لم يكن
هناك مركزية في التوجيه » التسليم بضرورة التعدد و التنو في الادوار » عندئذ تنسملم
بآن التميز الفلمطليني » لم يعد من ضمن الخصائص الرحلية للنضال الثوري الدلسطية؟
والعربي » انما هو تميز يحمل في ثناياه احتمالات الانسلاخ عن طاقات الثورة العربية »
وهي الطاقات نفسها القادرة على تجديد حيوية المقاومة وتطويرها الى ثورة .
لذلك أشرنا الى أن المقاومة الفلسطينية » في حال انجازها خطواتها الوحدوية الوطنية
داخل اطارها تصبح بشكل مباشر او غير مباشر » أدأة التفجير للطاقات.الوحدوية
و التصحيحية داخل المجتمع العربي . فاذا ما تفجرت طاقات التصحيح اكتشفت وحدتهاء
من خلال رفضها لواقع التجزئة » وما ينطوي عليه واقع التجزئة من ممارسات خاطئة
تصيب المقتل في عملية تحرير فلسطين . ومن هنا فان المقاومة الفلسطينية ت ايضا
الكثير من ترسبات الحركات والمنظمات والقوى التقدمية والعربية » من خلال التزامها
بمفاهيم علمانية تقدمية . لذلك فان ما أثسرنا اليه ان نتيجة عملية التصحيح في الساحة
العربية » هو بروز اليسار المتجدد الذي يتمكن في مراحل لاحقة أن لا يجمل من القلق
الذي تعيشه الاوساط الملتزمة العربية حالة ضياع » بل ان تكتشف من خلال حيوية
القلق طاقات الثورة التي تنطوي عليها » ومن خلال اكتشافها لهذه الطاقات تكتشف
الجماهير التي تختزن هي بدورها الطاقات الثورية المكبوتة »© التي كبتها الارهاب او
اقصتها السلطات التي تخاف من الجماهر .
ان توجه المقاومة الفلسطينية الآن نحو وضع صياغات المشاركة يجب أن يعتبر عملية
انتقالية مرحلية وليس صياغة للعمل المستقبلي .
" - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10727 (4 views)