شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 33)
- المحتوى
-
الالمانية ونشرتها في أواخر ئيسان (ابريل) .ة| » تطالعئا الامور التالية ؛ ان مساألة
تلقيه الدعوة لزيارة القاهرة كان حظها بالحدوث يتراوح بين ٠. و18 بالمائة» و اقترنت
بشرطين هما ذهابه بصفة شخصية وليس كممثل للحكومة » وضرورة ابلاغ رئاسة
الوزراء الاسرائيلية بالامر . وبناء عليه » فقد سافر غولدمان الى اسرائيل » حيث اجتمع
الى غولدا مير وحذرها من مغبة عرض الطلب على مجلس الوزراء بصورة رسمية »
لئلا تكتسب مهمته طابعا رسميا وتتسرب اخبارها بالتالي الى خارج القاعات المغلقة .
لكن مثير لم تأبه لتحفظات غولدمان ؛ با عمدت الى ظرح الموضوع بصورة رسمية على
مجلس الورراء لكي يصار الى ادماجه في صلب الموقف الاسرائيلي وتخريجه على الشكل
الذي تضمنه البيان الصادر عن الناطق الرسمي . اما كيف حصل ذلك » فتقول رواية
غولدمان ان الانياء تسربت الى مراسل صحيفة « لوموند » في التدس » اندريه سكيماما.
وعندما تبين للحكومة ان المراسل المذكور على علم بما يجري » بادرت الى عقد اجتماع
لها على جناح السرعة وارتأت اذاعة الخبر بنفسها وعلى طريقتها الخاصة(!). ثم جاءعت
تصريحات غولدا مثير في استهجان موقف غولدمان والتساؤل عن الجهات التي خولته
أصلاحية النطق بلسانها ؛ لا بل التشكيك في اهلية الزعيم الصهيوني واليهودي وصلاحيته
للقيام بدور_اعتبرته «تمثيل اسرائيل في محادثات مع مصر » . ونقلت الصحف
الاسرائيلية في حينه على لسان رئيسة الحكومة ان رواية غولدمان عن احاديثه مع
أعضاء الوزارة الاسرائيلية بثسأن زيارته « المرتقبة » الى القاهرة لا تنطبق على الوقائع
تمسك الدكتور غولدمان بروايته ٠
وميا تجدر الاشارة اليه ان غولدمان لم يحاول التنصل من صفاته الاسرائيلية
والصهيونية ؛ بل اعتبر زيارته بمثابة الدعوة التي يتم توجيهها لاول مرة الى مواطن
0 كان طيلة سنوات عديدة على راس المنظمة الصهيونية العالمية كما أفصح'
عن ذلك في المتابلة المذكورة أعلاه . فقد سألته « دير شبيغل » اذا كان رفض الحكومة
الاسرائيلية لقيامه بدور الوسيط بين الطرفين مرده الى الانتقادات التي وجهها لسياسة
اسرائيل » واجاب بطريقته الديبلوماسية التي تتفادى الاحراج قائلا : « لم يكن لدي
ثمة قصد في اجراء مفاوضات . وكما قلت للسيدة مثير » لم تحدوني الرغبة في القيام
بدور الوسيط : « يارينغ اليهودي » . ثم استطرد غولدمان فقال انه أبلغغ غولدا مثير
. وآبا ايبان وموشيه دايان وغيرهم من الوزراء بانه لا ينوي التقدم بمقترحات خلال
الزيارة . فلو سثل في القاهرة ؛ مثلا » عما سيحل بكل من الضفة الغربية وقطاع غزة ؛
لكان جوابه على هذا السؤال : « انا لا اعرف ذلك » لان حكومة اسرائيل بالذات لا
تعرفه »)!(8).
ولئن كان ناحوم غولدمان على عادته في البوح بما يراه ملائما للظروف؛فحسب » فلا يغير
هذا التحفظ الديبلوماسي شسيئا من الدور الذي يضطلع به الزغيم الصهيوني واليهودي ؤ
خدمة الاهداف و المخططات الاسرائيلية . ولم يتهيا لتلك 50 الصاكرة ا
مئير اخراج غولدمان عن طوره وحمله على التراجع عن روايته . كها اتضح لاحقا
وهذا ما سنبادر الى تناوله بعد قليل في سياق تحليلنا بان اختلاف الروايات
وتضارب التفسيرات في الظاهر ينم عن شميء من التئنسيق المسبق في المواقف بين
« الفولدمانية » والمؤسسة الحاكمة في اسرائيل . فالرجل الذي جردته رئيسة وزراء
اسرائيل في ربيع 1977 من كافة المؤهلات والصلاحيات التي تكرس انتدابه للقيام بمهمات
حيوية ضمن الخط الرسمي للسياسة الاسرائيلية 4 وناحوم غولديان بالذات, 6» قد
استعاد اعتباره بعد مضي عامين تقريبا على قصة الزيارة التي لم تصله دعوتها وكادت
مختلف الروايات المنسوجة حولها ان تؤدي الى نشوب ازمة مفتعلة. وفي منتصف شسباط
نا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22475 (3 views)