شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 41)
- المحتوى
-
فولبرايت بمثل ذلك الطلب . واعترف بتزويده للسناتور الاميركي بمعلومات « ليست
للنفر » حول التركيبه الائتلاني للحكومة الاسرائيلية . فقد اعرب غولدمان لرئيس لجنة
العلاقات الخارجية في مجلس الشميوخ الاميركي عن اعتقاده ان « حكومة اسرائيل لم
تتوصل بعد الى اتخاذ قرار حول السياسة المستقبلية » لانها تمثل ائتلافا موسعا لجميع
الاحزاب من اليمين واليسار » وهي احزاب تسود بينها خلافات في الراي ») ٠ ومضى
ف روايته مؤكدا انه وان صارح السناتور الاميركي بضرورة اقدام الحكومة الاسرائيلية
على اتخاذ قرارها وصياغته « حتى انني قلت له ان العناصر المعتدلة تملك اكثرية
داجل الحكومة » فهو لم يطلب اليه » « في اي حال من الاحوال » » ممارسة الضغط
الاميركي على اسرائيل(69 .
وازاء هذا التراجع الغولدماني لم تهدا حملة الاوساط الاسرائيلية على رئيس المنظية
الصهيونية العالمية . فقد اعتبرت تلك الاوساط الرسمية ان النشاط الديبلوماسي الذي
يمارسه ناحوم غولدمان في الولايات المتحدة يعود باضرار سياسية لا حصر لها على
اسرائيل . واعترفت الاوساط ذاتها بان الزعيم الصهيوني يقوم في الولايات المتحدة
الامبركية باجراء محادثات مع كبار الموظفين في وزارة الخارجية ومع ممثلي الدول
المختلفة »؛ ومن بينهم ممثلون سوفيات ٠ لكن ممثل حركة حيروت في اللجنة الدائهية
للمؤتمر الصهيوني بادر الى الاعلان بانه لن يقترح ترشيح غولدمان لرئاسة المنظمة »
بينما طالب نائب الامين العام لحركة العمل الصهيونية ( صحيفة « هايوم » 78/6/1١ )
باقالة غولدمان من منصبه « على اثر تصريحاته غير المسؤولة والتي تشكل عبئا لا يطاق
على كاهل الحركة الصهيونية » .
واذا كانت جميع الاحزاب ١ لصهيونية قد حملت غلى ناحوم غولدمان وهاجمته بشدة »
فوجهت اليه شتى الاتهامات لكي تطالب بعزله من رئاسة المنظمة العالمية على الفسور
( « لا سسيما وانه اجرى اتصالات في دول اوروبا الشرقية » ) » فان رئيس المنظمة
الصهيونية العالمية لم يتردد عن التصريح بانه اجرى اتصالاته بمعرفة رئيس الحكومة
ووزير الخارحية وغيرهما من اعضاء الوزارة الاسرائيلية ٠ فقكد نكلت صحيفة «دافار»
56/1/6١ ) ( عن لسسان غولدمان ما يلي : « ومن الطبيعي ان اطلعهم على المعلومات
الكاملة حول هذه الاتصالات »© وهذا ما ينطبق على الاجتماع الذي عقدته مع سفير
الاتحاد السوفياتي في واشسنطن » .
ان غولدمان لا يتوانى عن تقديم الغطاء اللازم للتخفيف من وقع النوايا التوسعية في
تصريحات المسؤولين الاسرائيليين على اسماع الراي العام العالمي » فهو يتحرك كلما
اشتدت الوطأة على الصهيونية واسرائيل وازداد الشعور بخطورة الموقف على صعيد
الاطمساع التوسعية المفضوحة والرغبة المزعومة في السلام . والتهجم
الغولدماني على حكومة التكتل الوطني يكاد لا يتعدى القول بأن المشاكل او
التناقضات الداخلية في اسرائيل هي المسؤولة عن الشلل الذي يعتري تلك الحكومة .
اي أن ناحوم غولدمان يعرف تمام المعرفة ما هو الشسعور السائد في اوساط الراي العام
خارج اسرائيل وفي الاندية الديبلوماسية العالمية . ولذا يتبنى لنفسه الدور القائم على
ايهام الناس في الخارج بان رغبة اسرائيل في السلام هي ضحية التشويه الناجم عن كون
الحكومة الاسرائيلية تضم عناصر متناقضة ! كما يعرف غولدمان ان التناقضات لا تخلو
من انعكاسات على صعيد المنصب الذي كان يحتله في الحركة الصهيونية العالمية . فقد
اوردت صحيفة « هايوم » (19538/1/90 ) عقب انتهاء المؤتمر الصهيوني السابع
ان اشكول يؤيد بقاء الدكتور غولدمان في منصبه » بينما غولدا مثير تعارض هذا
البتاء بشدة .
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22475 (3 views)