شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 48)
- المحتوى
-
ويمارس حياته ويتنقل في اي مكان منها كما يشاء. والاسرائيلي لديه كل أعة151 جاعرر
« وطنا قوميا له » يستطيع ايضا ان يعيش ويمارس حياته ويتنقل في اي مكان منها
كما يثساء .
ان فكرة الدولة الصهيونية المنغلقة غير موجودة » كما ان الدولة العربية المعادية
بالنسبة لليهودي غير موجودة . ولكن هناك درجة كبيرة من التبادل والاندماج بين
الفسعبين تقترب كثيرا من صيغة المجتمع المثالي ٠ الديمقراطي العلماني الذي يتمتع فيه
اليهود والعرب بحقوق متساوية » .
ويعتقد البروفيسور جوتليب ايضا » انه وان كانت المشكلة الفلسطينية هي المشكلة
الأكثر تحديا وتعقيدا » الا انه من ظواهر هذا العصر الحديث : تفجر الحركات القومية »
( يمكن أن تساعد مشاكل القوميات اليوغوسلافية في هذا المجال كنموذج ) واصرار كل
قومية حتى ولو كانت جذورها قبلية او عددها قليلا على الاستقلال »؛ الامر الذي قفز
مثلا برقم العضوية في الامم المتحدة » اذ دخلت «دول» لا يزيد عدد سكان بعضها
على مئات الآلاف .
جديدا » حيث ما زال السائد في هذا الفكر هو صورة الدولة « ذات البناء الراسي »
والسلطة الهرمية الواحدة » الامر الذي لم يعد يلبي الحاجة الى صيغ جديدة : بالنسبة
للدول ذات المجتمعات المتعددة » صيغا ونماذج اكثر مرونة » وتوفق بين : رغبات التفرد
والتميز والاحتفاظ بالهوية الذاتية لدى مجتمعات معينة ؛ وبين الابقاء على حد ادنى من
كيان « الدولة » الذي بغيره لا يمكن ممارسة التقدم المنشود في هذا العصر .
وهو يعتبر مشروعه عن ١ الكومنولث » الفلسطيني تجربة في هذا المجال . وما فيه من
ابتكارات وتعقيدات اهل للموازنة بين امكانيات التعاون ورغبة كل مجتمع في الاحتفاظ
بهويته واصزاره على حق تقرير مصيره .
هذا هو جوهر المشروع في ايجاز . ومفتاحه كما يبدو » من الناحية القانونية » هو
التفرقة بين « المواطنية » اذا جاز التعبير وبين « الجنسية الرسمية » . فهو يجعل
« خلسطين كلها » وطنا قوميا لكل من الشعبين العربي والاسرائيلي » ثم يقيم عدة
« دول » يحمل كل فريق جنسية دولة منها بما في الجنسية من حقوق سياسية . وهو
يفتح الابواب بين الدول المشتركة في الكومنولث على آخرها » ويبقي لكل دولة حدا ادنى
من السلطة يكفي للاحتفاظ ١ بالهوية القومية » الاساسية لكل شعب . فهو نوع مسن
الاتحاد الفدرالي 4 وهي فكرة ترددت ف عناوين الصحف ومقالات المعلقين وتصريحات
بعض الرسميين أحيانا . ولكنه أكثر من أتحاد فدرالي » لان نسبة التداخل والامتزاج غيه
اكبر بكثير . .. فهو اكثر من قول ابا ايبان منذ اسابيع انه يريد ان يرى الشرق الأوسط
« منطقة منفتوحة كبلاد السوق الاوروبي المشترك » .
وقد لا يتسع المجال هنا هذه المرة لمناتضة مفصلة للمشروع » ولردود اعتقد أن غيري
سوف يحب أن يساهم بها . وقد يلاحظ المرء انه يعطي لاسرائيل حدودا جديدة » تريدهًا
فعلا » تشمل الاردن وتلتصق بحدود العراق ... وآأشياء اخرى كثيرة ٠ ولكعن من
الضروري تسجيل ملاحظة اساسية جوهرية هي :
انه حين تكون كل التصرفات الاسرائيلية والامريكية بالذات تحمل معنى التصميم
على ان حجر الاساس في كل تخطيط أو تفكير هو ١ الاحتفاظ بتفوق اسرائيلي ساحق ث2
1.5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39509 (2 views)